رمز الخبر: ۲۴۶۷۸
تأريخ النشر: 11:58 - 03 August 2010
"منذ فبراير لم يـُطرح موضوع المهمة العسكرية في أفغانستان في البرلمان إلا نادراً. ، فعند اتخاذ قرار المشاركة في مهمة "إيساف" عام 2006، وجد حزب العمل (المشارك آنذاك في الحكومة) صعوبة كبيرة في إقناع قاعدته الشعبية بالقرار، مما دفع إلى تبني مصطلح "بعثة إعادة الإعمار".
عصرايران – أمستردام/ مع انسحاب القوات الهولندية يوم الأحد من افغانستان ، تكون هولندا أول دولة عضو في حلف الناتو تفعل ذلك. حيث شاركت أربع سنوات كقائد قوات الدعم الأمني الدولي (إيساف) في ولاية أورزغان.

وقد  تسلمت  الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا هذه المسئولية، ابتداء من يوم الاحد.

وبذلك تكون هولندا أول المغادرين. وهو ما يراه آخرون خروجاً على مبدأ التضامن المتبادل بين الدول الأعضاء في حلف الناتو – والتي لها جميعاً قوات في أفغانستان – الأمر الذي لن يكون موضع تقدير.

ويرى الصحفي الهولندي " هانس دي  فراي"أن  حلف شمال الأطلسي هو مجرد تحالف عسكري بين دول ذات سيادة، وتلك السيادة يمكن أن تعني أن الدول الأعضاء لم تعد مستعدة للاشتراك في مهمة لحلف شمال الأطلسي".

يذكر ان الحكومة الهولندية سقطت في العشرين من  شهر شباط الماضي على خلفية "قضية أورزغان" حيث رفض حزب العمل وهو أحد الأحزاب المكونة للإئتلاف الحكومي تمديد فترة بقاء القوات الهولندية في افغانستان، وسحب وزراءه من الحكومة.

 وحسب "دي فراي" المحرر في اذاعة هولندا العالمية فان مهمة القوات الهولندية كانت محاطة بالاعتراضات منذ بداياتها:

"منذ فبراير لم يـُطرح موضوع المهمة العسكرية في أفغانستان في البرلمان إلا نادراً. ، فعند اتخاذ قرار المشاركة في مهمة "إيساف" عام 2006، وجد حزب العمل (المشارك آنذاك في الحكومة) صعوبة كبيرة في إقناع قاعدته الشعبية بالقرار، مما دفع إلى تبني مصطلح "بعثة إعادة الإعمار".

ولا يرد ذكر "إعادة الإعمار" في النصوص التي تتضمن صلاحيات ومهام "إيساف" إلا بشكل ثانوي.

فالمهمة الرئيسية هي تعزيز الأمن في أفغانستان. وبينما في الدول الأخرى أدى عدد الجنود الذين قتلوا  ،إلى نقاش حاد أحياناً، كان النقاش المصطنع يدور في هولندا حول "مهمة الإعمار مقابل مهمة القتال".
 
ووفقا لـ"دي فراي" فانه منذ حرب كوريا في الخمسينات من القرن المنصرم، لم يتم إرسال قوات هولندية مدججة بالسلاح بهذا الشكل إلى خارج هولندا.

ومنذ بداية المهمة شاركت الوحدات بالقتال ضد طالبان ومحاربين أجانب وميليشيات محلية. ومرة شاركت الكتيبة كلها خلال "معركة شورا" عام 2007. وتم التعتيم عليها بعناية.

لم يكن لهولندا وحلفائها أستراليا وأمريكا والجيش الأفغاني سوى القليل من القوات "لتغطية" الولاية بأكملها، وإشراك الكتيبة كلها كان يعني تلقائياً إضعاف المواقع في مناطق أخرى.