رمز الخبر: ۲۴۶۹۱
تأريخ النشر: 08:14 - 04 August 2010
عصرایران - وکالات - اتخذت الولايات المتحدة أمس خطوات للحيلولة دون تحايل إيران على العقوبات وذلك بفرض عقوبات على 21 شركة قالت إنها شركات وهمية تابعة للحكومة الايرانية في ست دول.

ويمنع القانون الأميركي المواطنين الأميركيين من القيام بأعمال مع الحكومة الإيرانية. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن إدارة الرئيس باراك أوباما أعلنت أسماء هذه الشركات "لتقليل الخطر الذي تشكله مثل تلك الكيانات على المعاملات المشروعة.

ورفض البيت الابيض أمس دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد إلى اجراء محادثات "وجها لوجه" مع نظيره الاميركي باراك اوباما، مؤكدا ان طهران لم تبرهن عن جدية بشأن مناقشة برنامجها النووي.

وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس "لقد قلنا دائما اننا سنكون مستعدين للجلوس ومناقشة برنامج ايران النووي السري اذا كانت ايران جدية في ذلك(..)، ولكن وحتى الآن لم تبرهن (ايران) عن جدية".

وكان الرئيس الايراني انتقد نظيره الاميركي الاثنين الماضي بسبب تفويته "فرصاً تاريخية" لاصلاح العلاقات مع ايران كما عرض لقاء بينهما.

في غضون ذلك، اعلنت طهران ان الظروف لا تسمح لإسرائيل بشن هجوم على المنطقة، محذرة اياها من أنها ستندم بشدة اذا ارتكبت هذه الحماقة، لان لدى طهران مخططات دفاعية سوف تدك الاعداء، وذلك ردا على تصريحات رئيس هيئة الأركان الأميركية الأدميرال مايك مولن والتي قال فيها ان لدى بلاده خططا لضرب إيران.

ونسبت وكالة "مهر" الى رايمن مهمانبرست الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية قوله في مؤتمره الصحافي الاسبوعي "ان الكيان الصهيوني حالياً في ظروف لا تسمح له بشن عدوان جديد في المنطقة". وحذر من ان اسرائيل "ستندم بشدة اذا ارتكبت هكذا حماقة".

وقال إن "طبيعة الكيان الصهيوني واستمراريته في البقاء قائمتان على التهديدات وشن الحروب"، معربا عن اعتقاده بأن "الكيان الصهيوني حالياً أضعف بكثير من ان يتمكن من شن حرب على الدول الاخرى واذا قام بهكذا حماقة فمن المؤكد أنه سيحصد الندم من حماقته".

واعتبر أن "هذه التهديدات التي يطلقها الكيان الصهيوني في فترات متناوبة تأتي في اطار الحرب النفسية وللتغطية على هزائمه في لبنان وغزة".

وفي هذا السياق، حذر وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أمس من ان لدى بلاده مخططات ستجعل الأعداء "يندمون" إذا هاجموا بلاده.

وقال وحيدي في تصريح لوكالة "ارنا" "لقد اعددنا مخططات دفاعية تدك الأعداء وتجعلهم يعضون أصابع الندم".

وجاء كلام وحيدي قبيل مغادرته طهران الى سلطنة عمان تعليقا على التصريحات الأخيرة لرئيس هيئة الأركان الأميركية الأدميرال مايك مولن والتي قال فيها ان لدى بلاده خططا لضرب إيران.

وأوضح وحيدي "مثل هذه التصريحات تذكر الإنسان بما تتحدث عنه الفاشية وهي تتناقض مع مزاعم الإدارة الأميركية حول تبنيها منطق الحوار والسلام وتعكس ضعف الأعداء أمام الإرادة الصلبة للشعب الإيراني". واعتبر ان "إعداد مخططات لاستهداف الشعوب والحكومات المستقلة وتهديدها بالهجوم يعتبر انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة".

ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قوله انه "في حال تعرضت ايران لهجوم فان مصيرها (الولايات المتحدة) سيكون اسوأ من مصيرها المشؤوم في العراق وافغانستان".

واعرب متكي عن الامل في ان يغلب المنطق في واشنطن. واضاف "قالوا انهم سيذهبون (ليحاربوا) في بعض المناطق وفعلوا ذلك". وقال "لكننا شاهدنا ما حل بهم (في هذه المناطق). نعتقد انه لا يزال هناك اشخاص في اميركا يحتكمون الى المنطق، لن يبيعوا كرامة الاميركيين".

الى ذلك، نقلت وكالة "ارنا" عن القائد العام للجيش عطاء الله صالحي قوله أن القوات البحرية ستدشن غواصة متطورة محلية الصنع خلال الأيام العشرة المقبلة لتعزيز قدرات قواتها البحرية.

واضاف ان "الغواصة سيتم استخدامها في المياه البعيدة أو المياه الاخرى عندما تتعرض القطع البحرية الايرانية للتهديد. ونظرا الى المهمات التي تقوم بها البحرية الايرانية في خليج عدن والمحيط الهندي، فانه يتوجب على الاسطول الايراني ان يعزز قدراته الى حد كبير".

وفي اشارة الى العقوبات المفروضة على ايران، أكد "اننا نرفض بشدة أي اجراء لتفتيش السفن الايرانية ولا نرى اي اختلاف بين القراصنة الصوماليين والقراصنة الأميركيين".

وكشفت صحيفة "واشنطن تايمز" ان أي هجوم أميركي على إيران قد يعتمد بشكل خاص على قاذفات "بي 2" وصواريخ "كروز" لمحاولة تدمير قدرة النظام على إنتاج أسلحة نووية بعد تصريحات مولن.

ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين أميركيين انه في حال قررت أميركا مهاجمة إيران، فإن قاذفات "بي 2" ستطلق أطناناً من القنابل بينها صواريخ خارقة للتحصينات، على مواقع محصّنة تحت الأرض حيث يعتقد ان طهران تجري فيها عمليات تخصيب اليورانيوم.

وقال الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي توماس ماكاينيرني ان الهجوم "سيكون هجوماً جوياً يترافق مع عمل سري لإطلاق ثورة مخملية لكي يتمكن الشعب الإيراني من استعادة بلاده".

وقال ان قاذفات "بي 2" ستحلق فوق إيران فيما تطلق صواريخ "كروز" من القواعد الأميركية في الخليج، لافتاً إلى ان العملية قد تدوم أياما. وقال المحلل العسكري ومدير منظمة "غلوبل سيكيوريتي"، جون بايك، انه على الرغم من ان لدى إيران أهدافا محتملة كثيرة، إلاّ ان نحو ست منشآت رئيسية إذا تم تدميرها فإنها ستشكل ضربة كبيرة للبرنامجها النووي.