رمز الخبر: ۲۴۷۰۰
تأريخ النشر: 10:09 - 04 August 2010
عصر ايران – ان تبادل اطلاق النار على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة بين الجيش اللبناني والجيش الصهيوني يتضمن نقاطا نشير اليها فيما يلي باختصار :

1- ان قوات الجيش الصهيوني لم تتعرض في اشتباكات يوم  امس الثلاثاء لحزب الله ويجب القول بان قوات المقاومة لم تكن في هذا الاشتباك طرفا مع الجيش الصهيوني الذي اراد جس نبض الجيش اللبناني وكيفية ردة فعل حزب الله.

2- لقد كان الجيش اللبناني يبدي تقريبا للمرة الاولى ردة فعل حازمة كهذه تجاه جرائم الصهاينة. وقبل هذا كلما كان العسكريون الصهاينة يعتدون على الاراضي اللبنانية كانت ردة فعل الجيش اللبناني تتمثل في التنديد بانتهاك السيادة الوطنية اللبنانية. الا ان الوضع اختلف هذه المرة واظهر الجيش اللبناني بانه ومن خلال حذوه حذو حزب الله والمقاومة، قد خرج من حالة الانفعال ورد بشكل حازم على اعتداءات الصهانية وحتى انه ووفقا لما ذكرته المصادر الخبرية، استطاع من خلال قتل ضابط اسرائيلي كبير الحاق خسائر بشرية بالجيش الصهيوني.

3- وبمجرد ان رد الجيش اللبناني على العدوان الصهيوني، لجأ سكان المناطق الصهيونية بشمال فلسطين المحتلة الى الملاجئ مع مشاهدة اول صاروخ وسادت حالة من الرعب والخوف بينهم ما دفع جيش الكيان الصهيوني الى اصدار بيان على الفور دعا فيه هؤلاء الى مغادرة الملاجئ والالتزام بالهدوء.

ان هذه القضية تظهر بان الصهاينة لم تكن لديهم نية للقيام بعمليات جادة واذا ما كانت القضية على عكس هذا، لما كانوا يصدرون بيانا. وفي الحقيقة انهم كانوا قلقين من تداعيات ردود الفعل الداخلية.

وثمة انقسامات واضحة بين سكان المناطق الصهيونية في الوقت الحاضر ازاء الهجوم على غزة او لبنان. بحيث ان 6 الاف من سكان تل ابيب قاموا اخيرا بتظاهرات طالبوا فيها الجيش الاسرائيلي بعدم خوض حرب اخرى.

4- وخلال احداث يوم امس، كان هدف الصهاينة بان يتسرع حزب الله في اتخاذ موقف ما، وان يدخل الملعب الاسرائيلي من خلال دخوله على خط الاشتباك لانهم كانوا يعتبرون ان من الضروي ان تبدي المقاومة ردة فعل لاظهار ان الصراع بين حزب الله واسرائيل لم ينته بعد.

5- كان السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله قد اعلن قبل ايام وردا على بعض التهم التي تستهدف المقاومة فيما يخص اغتيال رفيق الحريري ، بانه سيكشف النقاب خلال كلمة يلقيها مساء الثلاثاء (ليلة امس) عن حقائق وكواليس السيناريو الجديد للصهاينة وبعض الحماة الغربيين لفريق 14 اذار. ان العمل الذي قام به الصهاينة يوم امس يعد في الحقيقة اجراء استباقي نوعا ما لتحويل موقف السيد حسن نصر الله من التركيز على المحكمة الى الاشتباكات.

6- واخيرا فان هذا السؤال اثير لدى المراقبين السياسيين يوم امس وهو ما هي العلاقة بين فشل الزيارة الاخيرة لملك السعودية عبدالله بن عبد العزيز وبين العمليات التي نفذتها القوات الصهيونية؟

وخلال الزيارة التي قام بها يوم الجمعة ملك السعودية لبيروت بهدف دعم فريق 14 اذار وممارسة الضغط على حزب الله لقبول التهم الموجهة من قبل المحكمة الدولية التي تبت بقضية اغتيال رفيق الحريري، قامت وسائل الاعلام والسلطات الصهيونية ببث دعاية واسعة حول اهمية هذه الزيارة واعلنوا بان الزيارة قد غيرت المعادلة في لبنان على حساب تيار المقاومة.

واذا كانت مزاعم الصهاينة هذه صحيحة، لماذا اقدموا يوم امس على مثل هذه العمليات؟

ويبدو ان ثمة علاقة محددة بين فشل زيارة الملك عبد الله وعمليات يوم امس. وقد رجح الصهاينة بان السيد حسن نصر الله سيستفيد استفادة قصوى من فشل هذه الزيارة، لذلك فان الاعتداء العسكري على لبنان وحرف الراي العام عن هذه الهزيمة والفشل كان ضروريا على ما يبدو.