رمز الخبر: ۲۴۸۲۶
تأريخ النشر: 09:46 - 10 August 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - نفت ايران يوم الاثنين انه ظهرت تصدعات في تحالفها مع سوريا بشأن العراق ولبنان وهما منطقتان تتعرض حكومة دمشق لضغوط أمريكية لتغير سياستها ازائهما.

وقال علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي "شاهدنا خلال محادثاتنا مع مسؤولين سوريين ان مواقفهم تتفق مع مواقفنا فيما يتعلق بالمخاطر ضد دول المنطقة."

كان ولايتي يتحدث في العاصمة السورية بعد اجتماع مع الرئيس بشار الاسد. وفي تطور منفصل اجتمع ولايتي مع زعماء من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الذين يعيشون في المنفى.

وفي مؤتمر صحفي بالسفارة الايرانية واجه ولايتي وابلا من الاسئلة بشأن التوترات المحتملة في التحالف بين طهران ودمشق الذي اقيم قبل 30 عاما عندما كانت سوريا بمفردها فعليا في الشرق الاوسط وأيدت الجمهورية الاسلامية في حربها مع العراق.

وكانت هذه هي المرة الاولى التي يواجه فيها مسؤولون ايرانيون يزورون بانتظام سوريا اسئلة بشأن موضوع الخلافات الحساس مع دمشق.

وكانت السعودية تنتقد بشدة التحالف بين القيادة العلمانية الحاكمة في سوريا ورجال الدين الشيعة في ايران. وفي الاسبوع الماضي قام الاسد والعاهل السعودي الملك عبد الله سويا بزيارة لبنان.

وكانت الزيارة المشتركة علامة على عودة النفوذ السوري في الشرق الاوسط وحرص السعودية على دعم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ضد خصومه في جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من سوريا.

وأوضح حزب الله انه لن يتسامح ازاء أي اتهامات توجه الى اعضائه بشأن مقتل رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق ووالد سعد الحريري في بيروت عام 2005 . ويحمل رفيق الحريري الجنسيتين اللبنانية والسعودية.

وقال ولايتي "الدفع بهذه الاتهامات بعد اربع سنوات من الاشارة باصبع الاتهام الى سوريا يبين ان هناك حشد سياسي لاحداث اضطرابات في لبنان."

وكان يشير الى تحقيق الامم المتحدة الذي أشار الى تورط مسؤولي أمن سوريين في الاغتيال.

وأدى اغتيال رفيق الحريري الى اجبار سوريا على انهاء وجودها العسكري في لبنان الذي استمر 29 عاما.

وعادت سوريا الى الساحة الدولية لاسباب منها الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة لوقف التسلل الى العراق.

وقالت سوريا انها مستعدة للتحدث الى اسرائيل اذا التزمت الدولة اليهودية باعادة مرتفعات الجولان بالكامل التي احتلتها في حرب عام 1967.

وتريد واشنطن واسرائيل من سوريا ان تخفض علاقاتها مع ايران وان توقف شحنات الاسلحة المشتبه بها لحزب الله.

ولم تخف سوريا استياءها من نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المدعوم من ايران الذي يريد ان يبقى في السلطة بعد الانتخابات غير الحاسمة التي اجريت في العراق في مارس اذار الماضي.