رمز الخبر: ۲۴۹۷۳
تأريخ النشر: 10:01 - 16 August 2010
عصرايران - وكالات - كشف موقع " تيك ديبكا " الاستخباراتي المقرب من جهاز "الموساد" الاسرائيلي ان قيادات بارزة في الدولة العبرية توجهت سرا الى البيت الابيض بعد تردد معلومات ان مفاعل بوشهر الايراني سيتحول إلى منشأة نووية قريبا .

واضاف الموقع ان البيت الأبيض اتصل بموسكو ، حيث اكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس حكومته فلاديمير بوتين للرئيس الامريكي باراك اوباما ان بلادهم لن تساعد ايران في افتتاح هذه المحطة .

وتابع "ولكن بعد مرور ايام قليلة خرج الناطق باسم الوكالة الذرية الروسية روساتوم سيرجي نوفيكوف ليعلن ان بلاده ستقوم في 21 اغسطس/اب الجاري باطلاق المحطة النووية الاولى في بوشهر جنوب ايران عبر تزويد المفاعل بالوقود".

ومضى الموقع الاسرائيلي بالقول "يعني الامر ان روسيا حاولت تضليل الولايات المتحدة ، وان هناك ثمة ارتباط بين تشغيل مفاعل بوشهر ، ونشر نصب صواريخ الدفاع الروسية في إبخازيا بهدف غلق الممر الجوي الشمالي امام سلاح الجو الإسرائيلي اذا ما أراد مهاجمة ايران .

ونقل الموقع تصريح جون بولتون الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة تصريحه لشبكة "فوكس" الامريكية الجمعة الماضي قوله :" اذا ماكانت اسرائيل تريد مهاجمة البرنامج النووي الإيراني ومفاعل بوشهر عليها ان تنفذ الهجوم في 21 اغسطس/اب يوم تشغيل المفاعل ".

واضاف بولتون :" لم يبقى لإسرائيل فرصة سوى أسبوع واحد فقط لمهاجمة مفاعل بوشهر قبل ان يكون الوقت متأخر نسبيا ويصعب مهاجمته".

الى ذلك ، طرحت ايران موعدا جديدا لتشغيل مفاعل بوشهر النووي، وحددت يوم 16 سبتمبر/أيلول تاريخاً لتدشين المحطة الكهروذرية رسمياً، وأوضحت أن تاريخ 21 أغسطس/آب الجاري المحدد لتزويد المفاعل بالوقود النووي لا يعني تشغيله على الفور .

واضاف صالحي "العمل يتركز الان على اعداد مقدمات نقل الوقود الى المنشأت الاصلية للمفاعل لكن هذا لايعني تشغيله ، حيث تستغرق عملية نقل الوقود الى مكانه الاصلي يستغرق عدة أيام ليتم وضعه بعد ذلك في قلب المفاعل" .

واوضح صالحي "هناك 165 وحدة للوقود في مفاعل بوشهر تستغرق نقل الوقود الى كل منها حوالي ساعة ما يعني ان العملية تحتاج الى ما بين 7 و 8 أيام لاستكمالها ونامل ان تتم باسرع وقت ممكن".

وبدأت روسيا منذ منتصف التسعينات ببناء المفاعل غير ان المشروع تأخر سنوات وهو يثير مخاوف الدول الغربية التي تشتبه بسعي ايران لحيازة السلاح الذري من خلال برنامجها لتخصيب اليورانيوم، فيما تؤكد طهران ان هذا البرنامج سلمي.

وقال مسؤولون في روسيا ان حفل تدشين رسميا سيقام في بوشهر بمشاركة رئيس روساتوم سيرغي كيريينكو وصالحي مع احتمال حضور وزير الطاقة الروسي.

وشهدت العلاقات بين موسكو وطهران توترا في الاشهر الماضية مع تشديد روسيا لهجتها حيال البرنامج النووي الايراني، غير ان رئيس الوزراء فلاديمير بوتين اكد هذه السنة ان محطة بوشهر ستبدأ العمل في الصيف.

واعلن البيت الابيض الجمعة ان تدشين اول مفاعل نووي ايراني بمساعدة روسيا يؤكد ان طهران "ليست بحاجة الى امتلاك قدرة على تخصيب" اليورانيوم ويجدد الشكوك في صدق نواياها.

وقال الناطق باسم الرئاسة الامريكية روبرت جيبس الى ان "روسيا تؤمن الوقود النووي وتستعيده بعد استخدامه" ، مضيفا "هذا يثبت ان ايران ليست بحاجة الى امتلاك قدرة على التخصيب اذا ما كانت نواياها".

واضاف جيبس ان استخدام الوقود النووي الروسي "يظهر انه اذا ما كان الايرانيون صادقين بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجهم، يمكن تلبية حاجاتهم من دون الخوض في برنامج تخصيب خاص بهم، مما يطرح السؤال عن دوافعهم".

وتشتبه الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية بسعي ايران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي، فيما تنفي ايران ذلك مؤكدة ان برنامجها محض مدني.