رمز الخبر: ۲۵۱۰۵
تأريخ النشر: 11:07 - 21 August 2010
عصرايران - وكالات -  أعلنت القائمة العراقية، أنها تتطلع إلى أفضل العلاقات مع الدول العربية والإسلامية وبخاصة مع إيران وبشكل مختلف عن علاقات السابق، لافتة إلى أن هذه العلاقات يجب أن تحرص على عدم السماح بتهديد الدول الأخرى لا في داخل المنطقة (العربية) ولا خارجها.

وقال القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقده ببغداد في وقت متقدم من مساء أمس الخميس، حضرته "السومرية نيوز"، إن "العراق والمنطقة عموما يشهدان الكثير من التحديات الجدية، وبغض النظر عن شكل هذه التحديات فإن طبيعة تفاعلاتها وبخاصة السلبية سيكون لها تأثير حاسم ليس على امن العراق ومستقبلة فحسب إنما على امن ومستقبل المنطقة ودولها".

وبين النجيفي أن "إيماننا بضرورة وأهمية توطيد السلم الأهلي الدائم في الداخل، يقابله نفس الإيمان بضرورة تحقيق السلام والأمن الدائمين في الخارج ولاسيما مع الدول العربية والإسلامية المحيطة بالعراق"، وأضاف "ومن هذا المنطلق وتأسيساً عليه فإن العراقية تتطلع إلى أفضل العلاقات الودية والسليمة مع هذه الدول ومنها إيران التي يجب أن تأخذ العلاقات معها شكلا ومضمونا مختلفا عما كان عليه في السابق".

واكد النجيفي وهو قيادي في القائمة العراقية أن "هذه العلاقات يجب أن تدرك وتحرص على عدم السماح بتهديد الدول الأخرى لا من داخل المنطقة ولا خارجها، ولا تحت أي مبرر أو أي ظرف من اجل استقرار المنطقة وشعوبها".

وأوضح النجيفي الذي يرأس تكتل عراقيون (20 مقعدا نيابيا) المنضوي ضمن العراقية، أن "العراق يمر بمرحلة سياسية معقدة ويسعى جاهداَ إلى تشكيل حكومة تحقق لهذا البلد الاستقرار والأمن، إضافة إلى أن العلاقات مع المحيط العربي والإسلامي مهمة جدا لتدعيم استقرار العراق وإقامة علاقات سياسية وأمنية واقتصادية مميزة"، مشيراً إلى أن "العراقية هي الفائزة وهي واثقة أنها ستشكل الحكومة مع الائتلافات الأخرى مع دولة القانون والائتلاف الوطني والكرد".

وأوضح بهذا الصدد أن "العراقية تريد أن ترسل رسالة إلى دول الجوار، ومنها إيران تؤكد أنها ستقيم أحسن العلاقات معها في كل مجالات الحياة،"، مبينا "سنكون حريصين على عدم حصول أي اعتداء على هذه الدول انطلاقا من أرض العراق، وإن هذه الرسالة جاءت لان العراقية قاربت على تشكيل الحكومة وتريد إرسال رسالة اطمئنان إلى كل الدول وخصوصا إيران".

ويرى مراقبون أن التقارب الحاصل بين القائمة العراقية والائتلاف الوطني الذي تتهمه أميركا وبعض الكتل بالولاء لإيران، دفعت بالقائمة العراقية إلى تغيير سياسيتها تجاه طهران، ولاسيما أنها كانت تتهم الأخيرة في العديد من المناسبات بالتسبب في تعطيل تشكيل الحكومة والضغط للخروج بمرشح لرئاسة الوزراء من التحالف الوطني الذي يجمع الائتلاف الوطني ودولة القانون، معتبرين موقف اليوم يمثل تحولا في توجهات القائمة العراقية.

وكان القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي أكد لـ"السومرية نيوز"، في نهاية تموز الماضي، أن كل المبادرات ومفاوضات عملية تشكيل الحكومة توقفت بسبب التدخل الخارجي الذي عطل العملية وعلى رأسه "التدخل الإيراني"، لافتاً إلى أن هذا التدخل خلق نوعاً من الحواجز أمام الكتل السياسية من خلال الضغط والدفع بالتحالف الوطني.

وكان رئيس القائمة العراقية إياد علاوي طالب في تصريحات له بتغيير السفير الإيراني الجديد في بغداد دانائي فر بعد تصريحات الأخير خلال أول مؤتمر صحافي يعقده في العراق، والتي أكد فيها حق بلاده مقاضاة أي جهة تتهم إيران بزعزعة الأمن أو التدخل في الشأن العراقي.

وتتهم إيران من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبعض القوى العراقية، بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي، والتسبب بأغلب الهجمات والتفجيرات التي تقع في البلاد من خلال دعمها بعض الميلشيات الشيعية المسلحة، فضلاً عن تدريبها بعض المتطرفين الشيعة من كتائب حزب الله، وجماعة (اليوم الموعود) لتنفيذ هجمات على قوات الأمن العراقية والأمريكية وكذلك على المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي.