رمز الخبر: ۲۵۱۲۳
تأريخ النشر: 15:58 - 21 August 2010
مصیب نعیمی
يبدأ اليوم حقن الوقود في مفاعل بوشهر النووي للطاقة الكهربائية، مما يعتبر انجازاً باهراً في وجه المعوقات الامريكية والمحاولات الغربية للحيلولة دون تحقيقه.

يعود انشاء مفاعل بوشهر النووي لعام 1974 عندما التزمت شركة المانية بتنفيذ المشروع الذي خطط له في الولايات المتحدة وبدعم وتشجيع رسمي منها.

لكن بعد انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 والعداء الذي اضمره الغرب لهذه الثورة الفتية، اقدمت المانيا وبايعاز من امريكا على وقف تنفيذ المشروع خلافاً للمعاهدات والعقود المبرمة والمعايير الدولية المعمول بها.

وقد اضطرت الجمهورية الاسلامية الايرانية لتقديم شكوى لمطالبة الشركة المقاولة باكمال انشاء المفاعل، لكنهم قبلوا بالغرامة للتهرب من الالتزام ظناً منهم بانه ليس بامكان ايران الحصول على هذه التقنية المعقدة والتي كانت تعتبر حكراً عليهم.غير ان الارادة في الاستقلال من الغرب المتغطرس أوصل الايرانيين الى اقتناء العلم النووي وتنفيذه على الارض دون مساعدة من أحد.

والى جانب النشاط النووي على مستوى الابحاث وصناعة القطع، وقعت ايران عام 1992، عقداً نووياً مع روسيا لاكمال مفاعل بوشهر النووي للطاقة لكن الغرب حاول من وراء تهديده لروسيا ان يتخذ من مفاعل بوشهر اداة للمساومة،بيد ان ايران افلحت في تخطي جميع العقبات لتحقق نصراً على المستوى السياسي قبل الفني والتقني.

ان تشغيل مفاعل بوشهر النووي ابعد من انجاز علمي لانتاج الف ميغاواط من الكهرباء وأكبر من تجربة ناجحة لادخال التقنية النووية في توليد الكهرباء، بل هو انتصار للسيادة والاستقلال والقرار السيادي، ورسالة لمن يعنيه الامر بأن ايران الثورة الاسلامية لن تستسلم امام أي قوة مهيمنة على وجه الارض لانها تعتمد على الله وعلى كفاءة علمائها وتعاطف الامة الاسلامية.
ومن يعتمد على شعبه يحقق المستحيل.