رمز الخبر: ۲۵۱۵۶
تأريخ النشر: 17:19 - 22 August 2010

عصر ایران - أشاد الاعلامي علي الظفيري المذيع بقناة الجزيرة بالتطور الجاري في ايران مؤكدا أن إيران لم تتأثر بالعقوبات الدولية علي خياراتها الداخلية، بل يبدو العكس أقرب إلي الصحة.

وقال الظفيري في مقال بصحيفة العرب القطرية اليوم ان كل شيء في طهران يبدو بخلاف ما يتوقع الكثيرون فحجم المفاجأة التي تعرض لها زائر مثلي كبير جدا، وحتي بعد عودتي منها لا أعرف بالضبط، هل المسألة مرتبطة بما يشاهده المرء ويشهده في الجمهورية الإسلامية -ولو بزيارة خاطفة- أم أن المسألة تعود بشكل مباشر إلي الصورة الذهنية السلبية المثقلين بها طوال ثلاثة عقود عن إيران ما بعد الثورة، وهي حمولة ثقيلة جدا ليس من السهل علي المرء التخلص منها.

واستعرض الظفيري زيارته لايران قائلا .. منذ اللحظة الأولي لوصولك إلي طهران، يمكن الحديث وبشكل جدي عن صورة أخري مغايرة لهذا البلد، فخامة المطار غير المبالغ فيها وسهولة الإجراءات التي تواجه المسافر تهيئ أرضية جيدة لصورة جديدة عن البلاد التي تخيلناها دائما عكس ما هي عليه .

وأشار الي أنه مثلاً في تركيا تحتاج إلي ساعات للخروج من المطار، طريقة التنظيم والطوابير الطويلة تنفّر الزائر المحمل بالأحلام الوردية من الوهلة الأولي، في إيران حدث العكس، دقائق وتكون خارج مطار الإمام الخميني 'قدس سره'الحديث، والذي يبدو أنه سيلعب دورا كبيرا في تغيير الصورة النمطية عن إيران وقال 'لا تأخذوا الأمر ببساطة، المطارات عناوين الدول' .

وأضاف انك تستطيع وبسرعة أن تحسم أمرك من الانطباعات الأولي في إيران تحديدا، فالبلد الذي يخضع لحالة عقوبات جماعية دولي ظالمة التي لم تتوقف منذ انتصار الثورة الإسلامية وتولي قادتها الحكم فيه، يمكن لنا اعتبار المطار والشارع والسيارات والبنية التحتية المتينة فيه مقياسا ومؤشرا علي أمر ما، لا تبدو إيران أنها تأثرت كثيرا بهذا العقاب الدولي علي خياراتها الداخلية، بل يبدو العكس أقرب إلي الصحة.

واستعرض الظفيري المقار المراكز الحكومية التاي زارها ووصفها بالمنظمة والنظيفة والبسيطة في آن واحد ..وقال 'في مقر الرئاسة لا دهشة أو مفاجآت، أناقة في الأشياء تصاحبها درجة عالية من البساطة، أما الفريق المحيط بالرئيس فهم علي درجة عالية من اللطف الكبير في التعامل مع الآخرين، واضح أنه ليس من صنف اللطف المتكلف والمقصود'.

وأضاف ان الرئيس نجاد كما يبدو فعلاً علي الشاشة في غاية اللطف والتواضع، إلا أنه مهيب جداً، وهذا الرجل القادم من وسط المجتمع يحكم إيران البلد الأكثر جدلاً، إنها حالة تستحق الاحترام والتقدير.