رمز الخبر: ۲۵۱۶۰
تأريخ النشر: 10:28 - 23 August 2010
عصر ایران - وکالات - طالبت مجموعة من الضباط الاسرائيليين المتقاعدين رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو ، بإعلان حالة استنفار قصوى بشكل فوري بزعم أن حزب الله وحركة حماس سيبادران الى هذا الهجوم . مؤكدين ضرورة ان يقوم باستباق الحدث والمبادرة إلى هجوم إسرائيلي على إيران وأذرعها في مدة أقصاها أسبوعان.

وحذر ما يعرف بـ(المنتدى الإسرائيلي للمخابرات) ، وهم مجموعة ضباط كبار سابقين في مختلف أذرع المخابرات العامة والخارجية والعسكرية الإسرائيلية ، من هجوم صاروخي واسع على اسرائيل خلال الأسبوعين القريبين قائلا انه لابد من الاستعداد للسيناريو الصعب.

كما طالب الضباط نتنياهو بالمبادرة الى عدوان على المنشآت النووية الايرانية خلال اسبوعين. وقالت المجموعة في بيان نشرته على موقعها الألكتروني أن "ايران ستفاجئ الجميع من جديد وهذه المرة بالمبادرة إلى هجوم عسكري على إسرائيل" ، مضيفة "إنهم سباقون. ليس مثلنا ينتظرون. وأن خطة طهران الاستراتيجية هي أن لا تبدأ الحرب بشكل مباشر ، بل أن تنفذه بواسطة عمليات انتحارية تؤديها لصالحها كل من سورية ولبنان وقطاع غزة".

وتحدد المجموعة مدة أسبوعين فقط يتم خلالها هذا الهجوم وتقول إنه سيبدأ بامطار اسرائيل بالصواريخ التقليدية من طرف حزب الله ، تعقبه هجمة شبيهة من حماس في قطاع غزة وقد تترافق مع سلسلة عمليات تفجير انتحارية في عدة مواقع في إسرائيل. فمثل هذه الهجمة ستؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى في (منطقة تل أبيب بشكل خاص) وإلى شلل عدد من الأجهزة والمؤسسات الحيوية".

وأما الضربة الثانية ، حسب هذا السيناريو ،"فتأتي من سورية بواسطة صواريخ تحمل أسلحة غير تقليدية وتؤدي إلى مقتل مئات ألوف الإسرائيليين". وأضافت ان "ايران تريد أولا أن تستنزف إسرائيل قواها ، فتضحي بحلفائها في سورية ولبنان وغزة ، في سبيل التفرغ لضرب إسرائيل وهي متعبة . وقد لا تحتاج إيران في هذه الحالة إلى ضرب إسرائيل أو الدخول في احتكاك مباشر معها البتة ، حيث إنها ستكون في حالة يرثى لها".

وتنهي هذه المجموعة تقريرها بالدعوة إلى إعلان حالة استنفار عسكري قصوى ، تتمثل في تجنيد مئات ألوف جنود وضباط الاحتياط ، وتوزيع كمامات الوقاية من الغاز والأسلحة الكيماوية ، وتفريغ السكان القاطنين قرب مواقع استراتيجية وحيوية ، وتعبئة الرأي العام وإعداده نفسيا لواقع أن إسرائيل سوف تتعرض لأضخم هجمة صاروخية لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

في هذه الاثناء ، كشفت إيران النقاب عن أول قاذفة قنابل طويلة المدى بدون طيار محلية الصنع ، وذلك خلال مراسم الاحتفال باليوم الوطني للصناعات الدفاعية الذي حضره الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وأشارت التقارير الإيرانية إلى أن طول الطائرة التي تحمل اسم "كرار" (بمعنى المهاجم) يبلغ أربعة أمتار وقادرة على حمل ذخائر وتنفيذ مهام لتفجير أهداف على الأرض ، كما أنها قادرة على التحليق لمسافات بعيدة وبسرعة كبيرة جدا.

وخلال كلمته حذر احمدي نجاد من ان ايران "ستقطع يد المعتدين قبل ان تمتد لها" ، فيما اكد ان بلاده "لا ولن ترغب في شن هجوم على اي بلد ، ولن تكون الطرف المعتدي لكنها لن تذعن للظلم".

وكشفت الطائرة "كرار" بعد يومين من التجربة الناجحة لصاروخ ارض - ارض من طراز "قيام" الذي يملك "ميزات تقنية جديدة وقدرة تكتيكية فريدة" بحسب وزير الدفاع.