رمز الخبر: ۲۵۱۶۸
تأريخ النشر: 13:40 - 23 August 2010
عصر ایران - نفى جهاز الأمن الوطني في البحرين وجود أي علاقة بين ناشطين شيعة تم توقيفهم في البحرين مؤخرا وإيران، كما ذكرت وكالة الانباء البحرين الرسمية الاثنين.

ونقلت الوكالة عن مصدر في جهاز الأمن الوطني قوله إن ما تردد مؤخرا في بعض وسائل الاعلام من وجود ارتباط بين الشبكة التنظيمية التي تم كشف وضبط عناصر متورطة بها، وما يسمى مجموعات مسلحة وخلايا نائمة تستعد للتخريب في دول خليجية في حال تعرضت الجمهورية الاسلامية الايرانية لضربة عسكرية، عار من الصحة وليس له أساس.

وأكد المصدر انه ينفي وجود أية علاقة أو ارتباط بين العناصر التي تم القاء القبض عليها والجمهورية الاسلامية الإيرانية.

وكانت صحيفة القبس الكويتية ذكرت الأحد نقلا عن مصدر أمني أن الكويت تراقب عن قرب (خلايا تخريبية نائمة) قد تستخدم العنف في حال تنفيذ ضربة ضد إيران، مؤكدة أن أجهزة الاستخبارات البحرينية حذرت دول الخليج [الفارسي] الأخرى من وجود عدد كبير من (الارهابيين المسلحين) الذين يعدون لأعمال تخريبية في حال تعرض إيران لهجوم.

واضافت القبس إن تحذير الاستخبارات البحرينية صدر بعد حصولها على اعترافات عناصر خلية ارهابية أوقفوا قبل أيام وأقروا بانتمائهم إلى أجهزة عسكرية لدولة مجاورة.

غير أن المصدر الأمني البحريني أوضح في تصريحه للوكالة الرسمية الاثنين أن التحريات والمعلومات أكدت أن الشبكة التنظيمية لها ارتباطات خارجية مع شخصيات خارجة عن القانون وتدعو لارتكاب الأعمال الارهابية والتخريبية، ولم يثبت غير ذلك.

وأعرب المصدر عن أمله في أن لا تستخدم بعض وسائل الاعلام هذه القضية في أمور أخرى غير صحيحة، خاصة أن هناك اتفاقية أمنية بين مملكة البحرين والجمهورية الاسلامية الإيرانية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بين البلدين.

وكانت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية دعتا الأربعاء الماضي السلطات البحرينية إلى الافراج عن ثمانية ناشطين شيعة بينهم رجلا دين، اعتقلوا في الأيام الأخيرة، أو اتهامهم رسميا.

ومن بين الموقوفين عبد الجليل السنكيس القيادي في حركة الحريات والديموقراطية (حق) الشيعية، ورجلا الدين محمد حبيب منصور الصفاف المعروف باسم الشيخ محمد المقداد وسعيد ميرزة احمد المعروف بالشيخ سعيد النوري اضافة الى الناشط الشيعي عبد الغني علي عيسى خنجر.

وكان مسؤول أمني بحريني أكد الأحد أن الموقوفين الثمانية اعترفوا بانهم يدعمون جماعات تخريبية في البحرين، لكن الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيعية رفض هذه الاتهامات.

وقال المسؤول الأمني إن اعترافات المتهمين كشفت عن تلقيهم أموالا وتبرعات من رجال دين وتجار تحت غطاءات مختلفة، وانهم قاموا بتوجيه هذه الاموال لتمويل تلك الجماعات للقيام باعمالهم المدانة والمشينة.

ولكن الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية، أبرز الحركات الشيعية في البحرين، رفض خلال مؤتمر صحافي الأحد اتهام المعتقلين بالعنف قائلا انهم لا يؤمنون بمبدأ العنف ولذا لا تركب تهمة التنظيم السري عليهم.

والبحرين ذات أغلبية شيعية وتحكمها عائلة ملكية سنية. وبعدما شهدت اضطرابات سياسية، عادت البلاد في 2002 إلى الحياة البرلمانية التي علقت فيها في 1975.