رمز الخبر: ۲۵۱۷۳
تأريخ النشر: 09:29 - 24 August 2010
عصر ایران - وكالات - واصلت إيران استعراض قوتها العسكرية، حيث أعلنت أمس عن إطلاق خط إنتاج لزورقين سريعين يمكن تجهيزهما بقاذفات صواريخ واستخدامها في دوريات أو عمليات هجومية في مضيق هرمز. في وقت طلبت ألمانيا مجدداً من إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم.

ودشن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي خط تجميع وإنتاج الزورقين السريعين “سراج” و”ذو الفقار” في المجمع الصناعي البحري، مشيراً إلى أنهما سيعززان قوات الدفاع. وقال “اليوم تعتمد الجمهورية الإيرانية على صناعة دفاعية مهمة وقوات الحرس الثوري والجيش التي يمكنها أن تضمن الأمن في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز”.

وجدد وحيدي تحذير “أعداء إيران من مغبة أي هجوم”، واصفاً ذلك بمثابة اللعب بالنار. وقال “إن رد فعل إيران على أي حماقة للعدو سيكون شاملاً جداً وواسع النطاق وغير متوقع ولن ينحصر في منطقة واحدة. كما حذر القوى الأجنبية من عسكرة بحر قزوين، وقال “إن بلاده لديها تغطیة دفاعیة تامة على هذه المنطقة وسياستها تؤكد أن هذا البحر منطقة غیر عسكریة”.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن “ذو الفقار” مجهز بقاذفتي صواريخ ورشاشين ونظام معلوماتي للتحكم بالصواريخ، ويمكن استخدامه للقيام بدوريات أو عمليات هجومية سريعة على سفن، في حين أن “سراج” مصمم للمناخات الاستوائية وهو أيضاً زورق سريع هجومي قادر على إطلاق الصواريخ وتنفيذ عمليات في بحر هائج وسيستخدم في بحر قزوين والخليج وبحر عمان.

ونقلت وكالة “فارس” عن وحيدي قوله “إن زورق (ذو الفقار) سيجهز بصواريخ نصر 1 ذات القدرة التدميرية العالية والقادرة على تدمير سفن يزيد وزنها على ثلاثة آلاف طن. وأضاف أن سراج زورق سريع قاذف للصواريخ يعتمد على تكنولوجيا متطورة وحديثة. بينما قال القائد البحري للحرس الثوري الأدميرال علي فدوي “إن (ذو الفقار) ستكون الأفضل من نوعها في العالم وستكون قادرة على التحرك بسرعة 70 عقدة (130 كيلومتراً في الساعة)”.

وجاء الإعلان عن تدشين خطي إنتاج هذين النوعين الجديدين من الزوارق السريعة بعد أقل من يوم على كشف الرئيس محمود أحمدي نجاد عن أول طائرة إيرانية “قاذفة” من دون طيار أطلق عليها اسم “كرار” يصل مداها إلى ألف كيلومتر. وقالت الصحف الرسمية أمس “إنه يمكن لطائرة “كرار” (الهجوم) أن تحمل وتطلق أربعة صواريخ مجنحة وأن تنقل بحسب المهمات قنبلتين زنة كل واحدة 115 كيلو جراماً أو صاروخاً عالي الدقة زنته 230 كيلو جراماً.

وكان وحيدي أعلن الأسبوع الماضي عن صاروخ أرض-أرض محلي الصنع يصل مداه إلى 1500 كيلومتر من طراز “قيام”. كما كشف النقاب في وقت سابق عن إنتاج أربع غواصات صغيرة مصممة للعمل في مياه غير عميقة مثل مياه الخليج. ويتوقع أن تعلن إيران في الأيام المقبلة عن أسلحة أخرى بمناسبة الاحتفال بـ”أسبوع الحكومة” الذي تكشف خلاله طهران عن آخر إنجازاتها التكنولوجية.

وقال مرشد الجمهورية الإيرانية الإيراني علي خامنئي أمس “إن جبهة أعداء إيران في طريقها للأفول والزوال”، وأضاف في كلمة ألقاها أمام عدد من الطلبة الجامعيين “انه على الرغم من المؤامرات والمخططات كافة التي يحيكها الأعداء ضد إيران، إلا أن تلك المؤامرات لم تقف أمام عمليات التطور منذ 32 عاماً”.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أندرياس بيشكه “إن تشغيل محطة بوشهر باستخدام وقود قادم من روسيا يوضح أن إيران يجب ألا تقوم بتخصيب اليورانيوم بنفسها من أجل الاستفادة السلمية من الطاقة النووية”.

وأكد احترام بلاده حق إيران في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية طالما يتم هذا مع مراعاة الالتزامات الدولية، مشيرا إلى أن إيران مطالبة بعد تشغيل محطة بوشهر بالوفاء بالتزاماتها أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراعاة قرارات مجلس الأمن. وشدد على ضرورة أن تتعاون إيران مع المجتمع الدولي حتى تزيل الشكوك حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة “ميلييت” التركية أن انقرة قررت سحب إيران من الدول التي تطرح تهديداً على تركيا في وثيقتها السياسية الجديدة المتعلقة بالأمن القومي، وقالت إن مجلس الأمن القومي سيتبنى وثيقة بهذا المعنى خلال اجتماعه في أكتوبر لن يذكر فيها أن إيران تطرح تهديداً.

والوثيقة الجديدة التي تحل مكان أخرى صيغت في 2005 تشير إلى برنامج إيران النووي وتذكر بمبدأ الدبلوماسية التركية التي تدعو إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية. وأضافت الوثيقة أنه حتى وإن لم تكن إيران ديموقراطية فهي لا تسعى لتصدير نظامها إلى تركيا.