رمز الخبر: ۲۵۱۸۵
تأريخ النشر: 11:17 - 24 August 2010
ووفقا لهذه القرارات فقد عين اسفنديار رحيم مشائي ممثلا خاصا لرئيس الجمهورية في شؤون الشرق الاوسط وحميد بقائي ممثلا خاصا لرئيس الجمهورية في شؤون اسيا ومحمد مهدي اخوندزادة ممثلا خاصا لرئيس الجمهورية لشؤون بحر قزوين وابوالفضل ظهرة وند ممثلا خاصا لرئيس الجمهورية لشؤون افغانستان.

عصر ايران – عين اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب رئيس الجمهورية بقرار من رئيس الجمهورية صدر في 22 اب/اغسطس الجاري، ممثلا للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في شؤون الشرق الاوسط.

واشار الرئيس احمدي نجاد في قرار التعيين الى "محاولات القوى السلطوية للسيطرة على منطقة الشرق الاوسط" قائلا "من هذا المنطلق فان اتخاذ الاجراءات الذكية الكفيلة بتمتين وتوسيع التعاون الثقافي والسياسي والاقتصادي والامني مع دول المنطقة وايجاد او تعزيز التنظيمات الاقليمية، سيفشل السلطويين في القضاء على المواهب ونهب الثروات المادية والمعنوية للشرق الاوسط".

وكلف "جميع الاجهزة والمؤسسات ذات الصلة" بالتعاون مع رحيم مشائي في وضع وتنفيذ السياسات الاستراتيجية الخاصة بالشرق الاوسط.

كما اصدر الرئيس احمدي نجاد قرارات اخرى بتعيين حميد بقائي ممثلا خاصا له في شؤون اسيا ومحمد مهدي اخوندزادة ممثلا خاصا له في شؤون بحر قزوين وابوالفضل ظهرة وند ممثلا خاصا له في شؤون افغانستان.

ويتولى اسفنديار رحيم مشائي منصب مدير مكتب رئيس الجمهورية وكذلك مناصب اخرى مثل عضو اللجنة الاقتصادية للحكومة وامين اللجنة الثقافية للحكومة ورئيس مجلس تنسيق المناطق الحرة ووكيل رئيس الجمهورية في المجلس الاعلى للايرانيين المقيمين في الخارج.

و کتبت رویترز  " تحدى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مطالب اقالة أحد أقرب مساعديه وعينه مبعوثا للشرق الاوسط فيما يشير الى انه ما زالت له اليد العليا على منتقديه."

وذكرت وسائل الاعلام يوم الاثنين ان اسفنديار رحيم مشائي الذي تعرض لانتقادات متواترة من داخل التيار المتشدد منذ أن أصبح مديرا لمكتب الرئيس العام الماضي سيتولى أحد أربعة مناصب جديدة في مجال السياسة الخارجية.

وجاءت أنباء تعيينه بعد يوم من اجتماع أحمدي نجاد ورئيس البرلمان وقولهما انهما سينحيان جانبا خلافاتهما التي كشفت عن انقسامات عميقة في صفوف التيار المتشدد ودفعت الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي لاصدار تحذير.

وقال أحمدي نجاد "كلنا أسرة واحدة ولنا مهمة واحدة كبيرة. ادارة البلد هي النقطة المحورية."

وأصبح رحيم مشائي الذي يرتبط بأحمدي نجاد بالمصاهرة اذ تزوجت ابنته من ابن الرئيس النقطة المحورية للاقتتال بين المتشددين الذين يحكمون الجمهورية الاسلامية.

وكان [آیة اللة] خامنئي أجبر أحمدي نجاد قبل عام على اقالته من منصب النائب الاول للرئيس وسط انتقادات حادة من جانب كثير من المحافظين الذين شعروا بالاستياء على نحو خاص لتصريحه بأن ايران صديقة لكل الشعوب بما في ذلك شعب اسرائيل.

لكن أحمدي نجاد تمكن من الحفاظ على حليفه السياسي من خلال تعيينه مديرا لمكتب الرئيس حيث ظل هدفا للانتقاد المستمر.

وبلغ هذا الانتقاد ذروته في وقت سابق هذا الشهر عندما أيد مشائي علنا فكرة وجود "مدرسة ایرانیة"  في مقابل مدرسة  الاسلام وهو ما اعتبره كثير من المتدينين المحافظين موضوعا خلافيا الى ابعد حد.

واتهمه رجل الدين الكبير اية الله أحمد خاتمي "بالشعوبية" ووقع نحو 200 عضو بالبرلمان شكوى بهذا الشأن لاحمدي نجاد.

وقال عبد النبي نمازي وهو رجل دين مخضرم اخر "أقل ما نتوقعه من السيد أحمدي نجاد هو اقالة رحيم مشائي."

وبدلا من ذلك عين أحمدي نجاد مشائي في واحد من أربعة مناصب جديدة في مجال السياسة الخارجية متحديا منتقديه المحافظين ومظهرا انه لم يضعف سياسيا بسبب الانقسامات في صفوف اليمين الحاكم في ايران.

وتظهر هذه الخطوة ايضا عزم أحمدي نجاد على القيام بدور قيادي أكبر في الدبلوماسية الاقليمية.

وقال مرسوم رئاسي نشر في صحيفة ارمان انه بالاضافة لبقاء مشائي مديرا لمكتب الرئيس سيكون دوره الجديد التصدي "لقوى الهيمنة" التي تريد "الحفاظ على وضع الكيان الصهيوني ووجوده".

وفضلا عن تعيين مبعوث للشرق الاوسط عين أحمدي نجاد ثلاثة حلفاء اخرين له في مناصب مشابهة تغطي أفغانستان واسيا ومنطقة بحر قزوين مما يظهر رغبته في تحسين علاقات بلاده في المنطقة حيث تقاطعها كثير من الدول.