رمز الخبر: ۲۵۲۰۵
تأريخ النشر: 09:33 - 25 August 2010
عصرايران - وكالات - غداة إعلان أنقرة أنها بصدد شطب إيران من لائحة الدول التي تُعدّ تهديداً على الأمن القومي التركي، بدا أن إيران بصدّد تعزيز تحالفها مع أنقرة

نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس تقريراً نشرته صحيفة «لا ستمبا» الإيطالية يشير إلى إعداد وزارة الخارجية الإيرانية خطة لبناء تحالف استراتيجي اقتصادي بين طهران وجارتها التركيّة.

وبحسب مراسل الصحيفة الإيطالية، مريتسو مولنري، فإن تقرير وزارة الخارجية الإيرانية، الذي أُعدّ في 11 تموز الماضي بأمر مباشر من رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد، يتضمن تسعة مجالات رأى وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، أنها تمثّل آفاقاً للتعاون مع تركيا. وأهم هذه المجالات هو قطاع الطاقة. وتتمحور الخطة حول إقامة تكتل إيراني تركي يقوم على إيجاد رواق بري بينهما يُستخدَم في تصدير النفط والغاز الطبيعي الإيرانيَّين عبر تركيا إلى البلدان الأوروبية. ويفصّل التقرير أهمية هذا الرواق البري، فيشير إلى أنه سيكون ممكناً بناء محطات لتكرير النفط في ظل اعتماده، بحيث تتحرر إيران من استيراد البنزين، كما أنه سيتيح لإيران استخدام ميناء «تربزون» التركي على البحر الأسود كبديل عن دبي كمركز أساسي للاستيراد والتصدير.

ووفقاً للصحيفة الإيطالية، فإنه إضافةً إلى «رواق الطاقة»، يمكن أن يشمل التعاون الاستراتيجي بين البلدين مجال التنسيق السياسي ضمن مؤسسات الأمم المتحدة، فضلاً عن إمكان أن يجري إشراك تركيا في التعاون القائم بين إيران وسوريا، وهو تعاون مرشح مستقبلاً لأن يضم كلاً من لبنان والعراق.

وينص التقرير على أن النتيجة النهائية للخطة الإيرانية هي «خلق خريطة جديدة للشرق الأوسط تقود إيران فيها حلفاً إقليمياً قادراً على مقاومة الحلف الخصم الذي يتكوّن من مصر، والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، وتدعمه الولايات المتحدة».

وبحسب مولنري، فإن فكرة أن تتحول إيران إلى دولة رائدة إقليمياً هي التي تكمن في أساس تصوّر طهران لتعزيز العلاقات العسكرية والاستخبارية مع أنقرة، والتي يمكن أن تفضي إلى تسهيل نقل السلاح والمال الى حزب الله وحماس. كما أن من شأن هذا التحالف بين الدولتين المسلمتين أن يمنحهما في المدى البعيد دوراً أقوى في المؤسسات الإسلامية على المستوى الدولي.

وأشار الصحافي الإيطالي إلى أن الرئيس الإيراني أمر وزارة الخارجية بعد تسلمه التقرير العمل على إعداد تقرير آخر يفصّل الجدوى والمصالح التي يمكن أن تتحقق لتركيا إذا ما قررت تأييد خطة التعاون الاستراتيجي الإيرانية المقترحة، وما الذي يجب على إيران عرضه عليها لتغريها بتبنّيها.

وفي تصريح لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، قال مولنري إن الخطة الإيرانية تثير قلق الإدارة الأميركية. وأوضح أنه «في الوقت الذي تحاول فيه الأسرة الدولية عزل إيران، تفكر طهران في سبل التملّص من العقوبات المفروضة عليها».