رمز الخبر: ۲۵۲۴۴
تأريخ النشر: 10:51 - 26 August 2010
عصرايران - وكالات - حسم الرئيس المصري حسني مبارك أمس الجدل الذي استمر لأكثر من ثلاثة أعوام، باختياره منطقة الضبعة بالساحل الشمالي الغربي لمصر، لتكون موقعا لأول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في البلاد.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد، أمس عقب رئاسة مبارك لاجتماع للمجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية: «الرئيس مبارك حسم الجدل حول اختيار موقع المحطات النووية في الضبعة، حيث أشارت الدراسات القديمة والحديثة التي أجريت حول موقع الضبعة إلى أنه الموقع الأمثل، بما في ذلك الدراسات التي أجريت بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية».

وأوضح أن الرئيس مبارك قرر البدء في إقامة المحطات النووية على أن يتم طرح المناقصة الخاصة بالمحطة الأولى قبل نهاية العام الحالي، وقال: «كما شدد الرئيس مبارك على أنه يجب اتخاذ عدد من الخطوات قبل نهاية العام الحالي، منها اعتماد اللائحة التنفيذية لتنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية الذي تم اعتماده في البرلمان في مارس (آذار) الماضي، وهو ما سيتيح استكمال إقامة هيئة الأمان النووي بحيث تتمتع بالاستقلال التام عن وزارة الكهرباء وتكون بمثابة المراقب الذي يعمل على متابعة التزام المحطات النووية في بنائها وتشغيلها بأعلى قدر من معايير الأمان النووي المعمول بها على مستوى العالم، كما سيتم طرح المناقصة الخاصة بطرح المحطة النووية الأولى قبل ديسمبر (كانون الأول) المقبل».

وأضاف عواد أن الرئيس مبارك شدد على ضرورة المضي في تدريب الكوادر البشرية المصرية وبناء القدرات، «خصوصا أننا لا نبدأ من فراغ، حيث كان لمصر برنامجها منذ الخمسينات ولكن تم وقفه بعد حادث تشيرنوبل الشهير»، مؤكدا أن مصر لديها من الخبرات النووية التي تبني عليها برنامجها الاستراتيجي لإقامة محطات نووية لتوليد الكهرباء»، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك اطلع على البرنامج الذي تنفذه مصر حاليا مع عدد من الدول الصديقة ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتدريب الكوادر البشرية المصرية، وشدد مبارك على ضرورة استمرار العمل في هذا البرنامج بأقصى قدر من الكفاءة والسرعة.

وأضاف عواد أنه تم بحث التمويل الخاص بهذه المحطات، حيث قدم وزير المالية عرضا عن الخيارات المتاحة للتمويل، مؤكدا أن الاقتصاد المصري بما وصل إليه من قوة يمكنه تحمل أعباء التمويل لهذا البرنامج.

وأشار عواد إلى أن الرئيس مبارك سيعقد اجتماعات دورية في هذا الشأن وطلب موافاته شهريا بتقرير عن التقدم المحرز في تنفيذ البرنامج، وخصوصا محاوره، مؤكدا أنه يولي اهتماما كبيرا بموضوع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وأكد ضرورة مراعاة أقصى مستويات الأمان في التنفيذ.

وبرر عواد تأخير الإعلان عن موقع الضبعة حتى الآن بوجود «معايير محددة يجب مراعاتها واستيفاؤها عند إقامة محطة نووية لتوليد الكهرباء... وموقع الضبعة هو الموقع الوحيد الذي اكتملت حوله الدراسات منذ الثمانينات، وأسباب الانتظار لأنه قد استجدت تطورات كبيرة في تكنولوجيا إقامة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.