رمز الخبر: ۲۵۲۷۶
تأريخ النشر: 10:45 - 28 August 2010
عصرايران - قال مقرر لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية، كاظم جلالي، انه بمتابعة الشكاوى الحقوقية التي قدمتها ايران لدى الاوساط الدولية، ينبغي احباط تقديم صورة غير واقعية عن ايران لدى الرأي العام العالمي.

واضاف جلالي، في تصريحات ادلى بها خلال ملتقى بمناسبة ذكرى احتلال ايران من قبل قوات الحلفاء اثناء الحرب العالمية الثانية (25 آب / اغسطس 1941): ان ملفات حرب السنوات الثماني (التي شنها النظام العراقي السابق على ايران في عقد الثمانينات) والارهاب والاسلحة الكيميائية والخسائر التي لحقت بايران خلال الحرب العالمية الثانية، من بين الملفات التي تتم متابعتها في الاوساط الدولية.

وتابع: انه ينبغي لشعوب العالم ان تدرك ان الذين يتشدقون بحقوق الانسان في العالم اليوم كانوا في السابق قد اسسوا لمدارس العنف وارتكبوا مجازر وجرائم كثيرة في العالم وينبغي لهم تقديم الردود عليها وتحمل المسؤولية فيها.

واشار جلالي الى الحرب العالمية الثانية وقال، انه بالرغم من اعلان ايران موقف الحياد خلال هذه الحرب لكن اميركا وبريطانيا وروسيا قامت باحتلالها حيث ساهم ذلك في انتصار الحلفاء بصورة رئيسية. ولفت الى ان هذه البلدان استغلت كافة الامكانيات المتاحة في ايران وفي ذات الوقت اساءت لها، واضاف، انه ينبغي للمسؤولين طرح هذه المواضيع وفي هذا السياق تضطلع وسائل الاعلام بدور لافت وكذلك يمكن للمنظمات المدنية متابعة هذه القضية في الاوساط الدولية.

واشار النائب عن اهالي شاهرود / شمال شرق / الى ان هذا الموضوع يمكن دراسته من خلال ثلاثة ابعاد هي اثناء فترة الحرب وقبلها وما بعدها، واوضح: قبل بدء الحرب كانت توجهات البلدان الغربية تتمثل بتسليح ايران لكي تستخدم في التصدي للشيوعية وروسيا، ومن اجل هذا الهدف تم شق الطرق ومد سكك الحديد وبنيت الموانئ الايرانية بحيث يمكن الاستفادة منها في شن الهجوم على روسيا وان الطرق التي لم تكن ذات فائدة للشعب الذي تحمل تكاليفها الباهضة بسبب شقها في مناطق غير مناسبة.

وتابع: انه اثناء الحرب العالمية الثانية تم توجيه اشد الاساءات الى الشعب الايراني، وخلال فترة استمرت 5 سنوات استفادت قوات هذه البلدان من النفط والمواد الغذائية والامكانيات المتوفرة في ايران فيما لم يكن الملك على اطلاع عن دخول قوات الحلفاء الى البلاد حتى اللحظة الاخيرة ولم يلتقوا به حتى طلبوا منه عقد اجتماع في السفارة الروسية بطهران.

واعتبر مقرر لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية انه اذا كانت التوجهات تقوم على طرح موضوع الحصول على تعويضات عن الخسائر التي لحقت بايران جراء الحرب العالمية الثانية فان ذلك سيشكل تحركا جادا لطرح مثل هذه الملفات في العالم وينبغي القول ان هذه الخطوة تعد تحركا جيدا ومقدسا.

وفي السياق ذاته، قال رئيس مؤسسة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة، حميد بقائي، خلال الملتقى، انه وفق الوثائق التاريخية حول الخسائر التي لحقت بايران خلال الحرب العالمية الثانية يمكن متابعة هذا الموضوع في الاوساط الدولية بصورة حقوقية.

واضاف بقائي: إن المسؤولين يتحملون مسؤولية متابعة هذه القضية في الاوساط الدولية لانه في غير هذه الحالة سنكون مدينين للشعب.

واردف: إن متابعة هذا الموضوع تشكل مطلبا شعبيا، وسيتم متابعته بصورة جادة.
واوضح بقائي، ان هذا الموضوع بالاضافة الى جوانبه الحقوقية يحوز على جانب سياسي ايضا ومن خلال طرحه في الاوساط الدولية يمكن اخراج اميركا وروسيا وبريطانيا من وضعهم الاستكباري وتفهيم هذه البلدان ان ايران كانت السبب في وقف عملية القضاء عليهم في الحرب العالمية الثانية.

وردا على سؤال حول ما قيل من ان هذا الموضوع اصبح قديما ولا يمكن متابعته، قال ان قضايا مماثلة تتم متابعتها من قبل مختلف بلدان العالم في الاوساط الدولية مثل الشكوى الاخيرة التي رفعتها اليابان.

واوضح: إن اليابان رغم انها كانت طرفا رئيسيا في الحرب العالمية الثانية لكنها تريد اخذ تعويضات عن الخسائر الناجمة جراء القاء اميركا قنبلتين ذريتين على اراضيها.