رمز الخبر: ۲۵۲۸۱
تأريخ النشر: 12:06 - 28 August 2010
عصرايران - أعلن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان غضنفر ركن آبادي استعداد إيران لتسليح جيش لبنان والتنقيب عن النفط فيه وحل أزمته الكهربائية فيه خلال 6 أشهر. معرباً عن اعتزازه بدخول إيران النادي النووي العالمي ووصولها إلي الاكتفاء الذاتي في كل المجالات.
   
وأكد السفير ركن آبادي في حديث لصحيفة 'النهار' اللبنانية نشرته اليوم السبت أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تريد شيئاً إلا الوقوف إلي جانب أصحاب القضايا العادلة، وان شعبنا يسير علي هذا النهج.

وقال: 'إن إيران لا تريد من لبنان إلا أن يكون بلدا مستقرا لنقف جميعا في وجه عدو واحد هو الكيان الإسرائيلي. ونحن نحتاج إلي هذا النوع من التعاون والتكاتف'.

وأعلن السفير ركن آبادي عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتلبية نداء الرئيس اللبناني ميشال سليمان في تسليح الجيش اللبناني، مشيراً إلي أن اجتماعه مع وزير الدفاع الياس المر في هذا الخصوص 'كان ممتازاً'.

وأوضح أن إيران علي استعداد لدعم لبنان في مجال الدفاع والأسلحة التي يطلبها. رافضاً الخوض في نوعية هذه الأسلحة، وقال رداً عن سؤال: 'أنا دبلوماسي ولا أتدخل في الشؤون العسكرية، لكن وزير الدفاع الإيراني كان واضحا في هذا الخصوص وكل شيء مفتوح أمام لبنان ودعمه بالسلاح وفي قطاعات أخري'.

وعن موعد زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد المرتقبة للبنان أوضح السفير ركن آبادي إنها ستحصل في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وأعلن السفير ركن آبادي أن إيران مستعدة لمساعدة لبنان في التنقيب عن النفط ولحل أزمة الكهرباء وتوفير التيار الكهربائي لكل المناطق اللبنانية علي مدار الساعة، 'إذا طلب المسؤولون اللبنانيون'، وقال: نستطيع أن ننفذ المشروع في مدة ستة أشهر وبأفضل الأسعار عالمياً'، كاشفاً أنه أطلع وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل علي هذا الموضوع. معتبراً أن المشكلة تحتاج إلي اتخاذ قرار سياسي جاد في مجلس الوزراء.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تخشي العقوبات المفروضة عليها وهي مستمرة في الإنتاج العسكري والأسلحة المتطورة من طائرات وسفن وغواصات وصواريخ، لافتاً إلي أن ما تم الإعلان عنه هو أقل بكثير مما حققته إيران. مشيراً إلي أن الجمهورية الإسلامية كانت تحضرت لقرار العقوبات ولأسوأ الاحتمالات.

وكشف السفير ركن آبادي أن 'ثمة شركات أميركية وأوروبية أبلغتنا رفضها للعقوبات ووفرت لنا جملة من المخارج التي تساعد علي الاستمرار في التعاون معها'.

ونفي وجود مخاوف من حرب علي إيران، مؤكداً أن 'قصف المحطات النووية غير وارد'. وقال: 'حتي لو قصفوا كل المحطات النووية في بلادنا لا يستطيعون أن يقضوا علي أدمغة العلماء الإيرانيين الذين في إمكانهم الاستمرار والعمل مجددا في الحقل النووي'.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي من أول البلدان في العالم التي تحرص علي معرفة الحقيقة في قضية اغتيال رفيق الحريري وكشفها، ورفض تضليلها. واصفاً ما نقل عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن قرار المحكمة الدولية الخاصة بهذه القضية هو في يد الأميركيين، بـ'الشيء الخطير' .