رمز الخبر: ۲۵۴۱۴
تأريخ النشر: 13:17 - 04 September 2010
عصرايران - أعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان ايران تواجه حالياً تهديدات حقيقية على الصعد الاقتصادية والثقافية والسياسية والأقليمية, مؤكدا ان ايران بحاجة الى مقاومة وطنية لمواجهة هذه التهديدات واجتياز الوضع الراهن.

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان لاريجاني أوضح خلال لقاء مساء الجمعة مع حشد من الناشطين السياسيين والاجتماعيين في مدينة قم المقدسة, أنه مع إلقاء نظرة عامة على ظروف البلاد يمكننا القول اننا أمام عقوبات شديدة وعلينا ان نطوي مرحلة من المقاومة الوطنية لاجل اجتيازها وهذا ممكن اذا كنا نتحلى بنظرة واقعية ونتجنب الإدلاء بوجهات نظر مضرة.

وأشار الى ان ايران تواجه تهديدات في أربعة مجالات: اقصادية, ثقافية, سياسية, وأقليمية, معتبرا ان الأهم بين هذه التهديدات هو الجانب الاقتصادي حيث يسعى الغرب من خلال فرض العقوبات الى النيل من النظام الإسلامي وإضعاف الارتباط بين النظام الاسلامي والشعب.

وأضاف, "أنا لا أعتقد بأن العقوبات التي فرضت غير مؤثرة ولكن يمكن تحويلها الى فرص, ولو نظرنا الى تاريخنا فسنرى أن إنجازاتنا مرتبطة بفرض العقوبات والحصار الاقتصادي, وجل تقدمنا التكنولوجي حققناه في ظل الحرب التي فرضت علينا", من قبل نظام صدام المقبور.

وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الاعداء أخذوا يستهدفون قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة, موضحا انهم يعملون على ثلاثة محاور الأول الضغط على ايران والثاني الضغط على قوى المقاومة في لبنان والثالث إعداد مناخ واهي لفلسطين من خلال اجراء مفاوضات التسوية.

كما تطرق في جانب آخر من كلمته الى إنسحاب القوات الامريكية من العراق, قائلا "وفقا للتقارير التي وصلتنا فإن الامريكيين يقومون بعمليات بناء واسعة في ست قواعد عسكرية في العراق, وهم ليسوا بحاجة الى هذه الإمكانيات إلا اذا كانوا يريدون البقاء لأمد بعيد ".

وأضاف لاريجاني, ان المحتلين يسعون الى تحويل العراق الى يابان ثانية في المنطقة, معتبرا ان هذا القرار سيلحق الضرر بهم على المدى البعيد.

وحول تطورات القضية الفلسطينية ومفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني, أكد لاريجاني انه تم الإعداد لعقد اجتماعات تحت عنوان مفاوضات السلام, من اجل فرض الكيان الصهيوني على المنطقة والدول الاسلامية, موضحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تؤيد مطلقا هكذا مخطط.

وحول تهديدات الاعداء على الصعيد السياسي, أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي أن أعداء الثورة يحاولون بث الفرقة والخلافات بين القوى الداخلية ويطمح الى تحقيق مآربه, داعيا جميع القوى الداخلية المنبثقة من وسط الفكر الديني وعلماء الدين الى المحافظة على وحدة الصف.

كما اعتبر ان الدخول في مفاوضات مع امريكا في الظروف الحالية أمر غير صحيح على الإطلاق.