رمز الخبر: ۲۵۴۱۷
تأريخ النشر: 16:06 - 04 September 2010
ندرك أن هدفين أساسيين يقفان وراء العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية ضد طهران وهما إعاقة مواصلة مشروعها النووي السلمي، والسعي للحيلولة دون أن تحقق تطورا وتقدما في المجالات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية لإضعاف البلد وخلق مشاكل داخلية

عصر ایران - قال السفير الإيراني في هولندا كاظم غريب آبادي لـ "الفارسية نت"، إن العقوبات الدولية هي آلية عقيمة  في العلاقات الدولية ولن تكون مؤثرة على بلاده.
 
وحسب السفير الايراني غريبي آبادي فان العقوبات التي اعتمدتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران منذ العام  1979 أدت إلى بلوغ إيران أعلى مستويات من الاكتفاء الذاتي وعلى جميع الصعد.

وقال السفير الإيراني في لاهاي إن بلاده سوف تواصل مشروعها النووي السلمي على الرغم من العقوبات الدولية :" ندرك أن  هدفين أساسيين يقفان وراء العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران وهما إعاقة مواصلة مشروعها النووي السلمي، والسعي للحيلولة دون أن تحقق تطورا وتقدما  في المجالات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية لإضعاف البلد وخلق مشاكل داخلية، إلا أن دراسة النتائج الحقيقية منذ صدور القرار الأول للعقوبات في العام 2006 والى يومنا هذا تشير إلى حقائق مغايرة تماما للنتائج التي توختها العقوبات. إيران تواصل مشروعها النووي السلمي تحت  رقابة المنظمة الدولية للطاقة الذرية وقد تم  مؤخرا تشغيل  مفاعل بوشهر النووية  وبحضور رئيس الوكالة النووية الروسية وبذلك ستكون إيران  البلد الحادي والثلاثين الذي يحصل على الطاقة الكهربائية النووية
ولا يمكن أن تكون العقوبات مؤثرة لأن مشروعنا النووي لا يعتمد على الدعم الخارجي
أما بخصوص التطور في المجالات الأخرى فإننا قد حققنا نجاحا كبيرا في مجال التقنيات الحديثة واعتمادا على طاقاتنا ومصادرنا وخبراتنا ".
ووفقا السفير الإيراني في لاهاي فأن العقوبات الدولية  سوف تترك ضررا كبيرا على الشركات الأوربية بالدرجة الأساس : "في فترة الحصار الأمريكي في ثمانينات القرن الماضي الذي استهدف إيران،  اتسعت العلاقات التجارية بين إيران وأوربا، والأوربيون غير مستعدين أن يتجاهلوا  مصالحهم التجارية مع إيران وإذا قرر الأوربيون أن يخلقوا العراقيل في العلاقات التجارية معنا  فبإمكاننا وبسهولة  أن نوقف علاقاتنا معهم وأن  نجد شركاء اقتصاديين غير أأوربيين".

وعن الموقف الإيراني من المفاوضات الأخيرة التي جمعت فصائل قال غريب آبادي :
"ان المفاوضات الراهنة  التي تقام حاليا سوف يكون مصيرها  الفشل  على غرار المفاوضات السابقة التي ضمت بعض الفصائل الفلسطينية  والتي لاتمثل الفلسطينيين رسميا ، والممثل الحقيقي للفلسطينين هو من تم انتخابه عبر صناديق الاقتراع  و عبر آلية ديمقراطية "

ويضيف غريب آبادي سببا آخر للفشل المتوقع للمفاوضات وهو تحفظات الجانب الفلسطيني المفاوض على الكثير من القضايا، بيد أن السبب الأهم في الفشل المتوقع هو ، والكلام للسفير الإيراني في هولندا كاظم  غريب آبادي، "إهمال المفاوضات للجذر الأساسي للقضايا أي الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل القوات الاسرائيلية ، وعدم الاهتمام بقضية  مصير مدينة القدس ومصير الشعب الفلسطيني وضرورة انهاء الاحتلال .وهي قضايا لم تتطرق إليها المفاوضات"  .
 
وأضاف  السفير الإيراني في هولندا كاظم غريب آبادي: نلاحظ أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل لا يتم متابعتها من قبل أي محكمة دولية فيما يتم التركيزعلى قضايا هامشية ومفتعلة وتعد تهديدا للأمن الدولي.ويتم متابعتها في مؤسسات دولية، لكن جرائم إسرائيل  لا يتم مناقشتها ومتابعتها في اي من المحافل الدولية، فقرار الإدانة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بخصوص الاعتداء الاسرائيلي على أسطول الحرية  ، وافق عليه بلد اوربي واحد، وامتنعت اغلب الدول الأوربية عن التصويت وعارضته امريكا وهولندا وايطاليا ، علما أن قرارات هذه المنظمة الدولية غير تنفيذية، ومن المؤسف أن الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان لم تتجاوب مع قضية ترتبط  بالاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية".

وأكد غريب آبادي أن يوم القدس العالمي هو يوم تضامن الشعب الإيراني مع الشعب الفلسطيني ، وان هذه المناسبة صارت رمزا لتضامن غير الإيرانيين ومن مختلف دول العالم  مع الشعب الفلسطيني .