رمز الخبر: ۲۵۴۳۴
تأريخ النشر: 11:12 - 05 September 2010
والفيلم مقتبس من مسلسل حمل الاسم نفسه، وممثلوه هم الفنانون اللبنانيون أنفسهم الذين لعبوا فيه دور البطولة، لكن الإخراج والنص والتقنيات من صنع إيراني.
عصرايران - وسّع الفيلم اللبناني الإيراني (الطريق المسدود) التعاون الفني والثقافي بين بيروت وطهران.

والفيلم مقتبس من مسلسل حمل الاسم نفسه، وممثلوه هم الفنانون اللبنانيون أنفسهم الذين لعبوا فيه دور البطولة، لكن الإخراج والنص والتقنيات من صنع إيراني.

وعرض المسلسل في التلفزيون الإيراني مدبلجا من العربية، ثم حول إلى فيلم من إخراج مرتضى آتش زمزم.

وتتقاطع هوية الفيلم المزدوجة في أكثر من نقطة، فهو يتكامل بين التمثيل والإخراج والتقنية ليشكل جسر عبور بين البلدين من جهة، كما أن مضمونه يتقاطع بين موقفين إستراتيجيين من مسألة الصراع مع إسرائيل.

ولربما اعتبر في حيز منه مستقرئا للمستقبل حيث تحدث عن خرق إسرائيلي تجسسي للبنان منذ أكثر من سنتين لتتكشف الحقائق أكثر قوة ووضوحا اليوم مع اكتشاف شبكات تجسس بالجملة.

كما تضمن بُعدا طالما شغل طاولة الحوار اللبنانية، هو تعاون الدولة والمقاومة في ما يعرف بالإستراتيجية الدفاعية.

واستخدم الفيلم تقنيات لم تعرفها السينما اللبنانية، بألعاب القوة و(الأكشن) التي تضاهي السينما الغربية، بفضل التقني الإيراني بيمان أبدي الذي قضى احتراقا في سيارة كان يقوم بلعبة سينمائية فيها.

وقدم أبدي عروضا حركية جميلة ومثيرة كانقلاب السيارة وطيرانها فوق الأرض، وقفزه من نقاط عالية، ليتحدى بحركة واقعية ما تقدمه السينما الغربية بتقنياتها المتطورة.

ولم تغب النزعة العاطفية عن الحوارات والمواقف الرومانسية بين ميشال (مجدي مشموشي) العالم الفيزيائي اللبناني المقيم بطهران، وزوجته ماريا (بولين حداد) التي خطفها الموساد ليبتز زوجها.

وبرعت اللبنانية كاتيا كعدي في دورين متناقضين: الأول، القائدة المخابراتية الإسرائيلية التي تخطط وتنفذ وتستخدم السلاح والقوة والحركة، والثاني كعميلة إسرائيلية في ثوب الوقار والحجاب.
وبرز من الممثلين نعمة بدوي، الذي لعب دور ضابط لبناني ينسق المواقف مع عناصر المقاومة للتصدي لعملية إسرائيلية لخطف ماريا.

ويقول بدوي إن أهمية الفيلم أنه (يفسح المجال للتعارف بين خبرتين، فالخبرة اللبنانية تستفيد من الإيرانية على صعيد الدراما، خصوصا أن إيران متقدمة جدا في هذا المضمار، ولها مكانة في السينما العالمية).

ووصف (الطريق المسدود) بأنه (فيلم استخرج من مسلسل من ست حلقات، والممثلون هم ذاتهم وكلهم لبنانيون، والتقنيون والمخرج وكاتب النص إيرانيون) واعتبره (تجربة مفيدة جدا فتحت معرفة وإطلالة جديدة للفنان اللبناني).

وقال أيضا (عندما وصلنا إلى أصفهان تلبية للدعوة، كان الناس ينادوننا بأسمائنا بحسب أدوارنا في المسلسل. أجد في ذلك أن الفن الإيراني يقدمني لـ٧٥ مليون إنسان هم سكان إيران. إنه انتشار واسع ومهم).

ويضيف (الإفادة مشتركة، ولكل منا مصلحة فيها، وخصوصا للمستقبل).

ووصف السفير الإيراني في بيروت ركن أبادي الفيلم بأنه (تعبير عن عمق العلاقة بين إيران ولبنان الشقيق في كل المجالات السياسية والفكرية والثقافية والفنية).

وقال (هذا العمل انعكاس لمسيرة التلاقي الإنساني والحضاري الذي جمع الشعبين على مدى قرون وسيشكل مجالا لتبادل الخبرات بين بلدينا).

كما أكد أن بلاده مستعدة لـ(بذل كل ما في وسعها من أجل تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات الثقافية والفنية والتجارية).