رمز الخبر: ۲۵۴۷۴
تأريخ النشر: 09:54 - 07 September 2010
Photo
عصرايران - (رويترز) - اظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان إيران تمضي قدما في نشاطها النووي متجاهلة عقوبات اشد من جانب الامم المتحدة.

وقال التقرير السري الذي حصلت رويترز على نسخة منه يوم الاثنين ان الوكالة التابعة للامم المتحدة ما زالت تشعر بالقلق لاحتمال وجود نشاط في ايران لتطوير صاروخ مزود بشحنة نووية.

ووصف البيت الابيض التقرير بأنه "يبعث على القلق" لكن طهران رفضته وقالت انه "غير متوازن".

وقال ديفيد اولبرايت رئيس معهد العلوم والامن الدولي ومقره واشنطن "هذا تقرير بالغ الاهمية و(يظهر ان) الجانبين وصلا الى طريق مسدود فيما يبدو."

وقالت الولايات المتحدة ان التقرير يبين ان طهران مازالت تحاول اكتساب قدرات اسلحة نووية.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور "تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن اعتراض ايران ورفضها التعاون تقلق كل المهتمين بمنع الانتشار (النووي) والامن العالمي."

وحذرت الوكالة الدولية أيضا من ان الرفض الايراني لبعض اختيارات الوكالة من المفتشين النوويين يعرقل انشطتها في الجمهورية الاسلامية التي ترفض الاتهامات الغربية بأنها تسعى لصنع قنابل نووية.

وقال علي اصغر سلطانية مبعوث ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تقرير المدير الجديد للوكالة يوكيا امانو "اضر بسمعة الوكالة من الناحية الفنية" وانه "غير متوازن" مقارنة مع تقارير المدير السابق للوكالة محمد البرادعي.

ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء عن سلطانية قوله ان جميع الانشطة النووية الايرانية تحت "الاشراف الكامل" للوكالة.

ومن شأن النزاع الدولي المستمر منذ ثماني سنوات بشأن انشطة ايران النووية ان يفجر سباقا اقليميا للتسلح ويطلق شرارة صراع في الشرق الاوسط.

ويأمل الغرب ان يقنع فرض العقوبات الاضافية من جانب الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على ايران منذ يونيو حزيران القيادة في طهران على التراجع ووقف الانشطة النووية الحساسة.

وترفض ايران مرارا مثل هذه المطالب وتبعث باشارات متضاربة بشأن استعدادها للتفاوض مع الغرب بعرضها محادثات غير مشروطة على مبادلة الوقود النووي ووضعها في الوقت نفسه شروطا على اي مناقشات اوسع من ذلك.

وعبر تقرير الوكالة عن القلق لما سمته "الاعتراض المتكرر" من جانب ايران على اختيار الوكالة للمفتشين الذين يعملون في البلاد.

ومنعت طهران اثنين من المفتشين النوويين التابعين للامم المتحدة من دخول البلاد في يونيو حزيران واتهمتهما بنقل معلومات خاطئة عن فقد بعض المعدات في مخالفة للواقع. ووقعت حالات مماثلة في السابق.

وقال دبلوماسي كبير مطلع على نشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايران "ان ذلك يزيد الضغط على المفتشين" ويجعل عملهم أكثر صعوبة لكن الوكالة ما زال لديها "عدد جيد" من المفتشين في ايران الذين يمكنهم أداء المهمة.

وقال اولبرايت ان مفتشي الامم المتحدة محبطون للغاية من هذه الاعتراضات الايرانية. واضاف "انها تظهر تراجع قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اداء عملها."

وتحقق الوكالة منذ سنوات في تقارير لاجهزة المخابرات الغربية تشير الى ان ايران تقوم بجهود منسقة لمعالجة اليورانيوم وتختبر متفجرات على ارتفاعات كبيرة وتدخل تعديلات على صاروخ لجعله قادرا على حمل رأس نووية.

وتقول طهران ان معلومات المخابرات مزورة لكن سجلها من السرية اذكى الشكوك مثلما حدث عندما بدأت في فبراير شباط تخصيب اليورانيوم الى مستوى نقاء اعلى يصل الى 20 في المئة مما يقربها بدرجة اكبر من المستويات اللازمة لصنع اسلحة.

وذكر تقرير الوكالة ان ايران انتجت حوالي 2.8 طن من اليورانيوم منحفض التخصيب ارتفاعا من 2.4 طن في مايو بالاضافة الى 22 كيلوجراما من اليورانيوم عالي التخصيب.

ودعت الوكالة ايران التي تنفي اتهامات بأنها تسعى لصنع قنابل نووية للسماح للوكالة بالوصول الى المواقع والمعدات والاشخاص المعنيين بالبرنامج النووي "دون مزيد من التأخير".

وفي الشهر الماضي نقل عن مسؤول نووي سابق بالامم المتحدة قوله ان ايران قامت بتخزين يورانيوم منخفض التخصيب يكفي لصنع قنبلة أو قنبلتين نوويتين لكن تخزين هذه الكمية بحد ذاته لا يعني دخولها مجال صنع القنابل النووية.

وقال تقرير الوكالة انه كانت هناك اربع حالات كسرت فيها أختام الوكالة التي تهدف الى منع تحويل مواد نووية في محطة نطنز الايرانية للتخصيب. وقالت ايران ان هذه الحوادث كانت مصادفة لكن الوكالة قالت انها ستدرس المسألة.