رمز الخبر: ۲۵۵۸۸
تأريخ النشر: 09:20 - 13 September 2010
عصرايران - وكالات - دعا عضو بارز في مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) الروسي أمس إلى التعامل بدهاء مع إيران في محاولة لإقناعها بوقف برنامجها النووي، قائلاً إن الدعم الروسي لأول محطة إيرانية للطاقة النووية يهدف إلى تشجيعها على الالتزام بقواعد التسلح العالمية وإن الزعماء المتشددين في طهران ردوا بالطريقة “المثلى” على أسلوب التعامل الدبلوماسي المتسم بالهدوء والدهاء وليس بالخشونة.

ووصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي إيران بأنها “جارة صعبة” لبلاده، مؤكداً أن موسكو ليس لديها جدول أعمال خفي في بناء وتوريد الوقود لمحطة بوشهر النووية المطلة على الخليج غربي إيران وإنما تريد بذلك ضمان امتثال إيران لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة بعدم صنع أسلحة نووية.

وقال خلال مؤتمر نظمه “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية” في جنيف “ليس لدينا أي أوهام بشأن طبيعة النظام الإيراني على الإطلاق. هذا هو السبب، إذا تعاونا مع إيران في مجال الطاقة النووية في بناء وتشغيل بوشهر، فتلك هي الطريقة التي نحاول من خلالها أن نحافظ على التزام هؤلاء الرجال بقواعد الوكالة الدولية”. وأضاف “هذه هي الآلية القانونية الوحيدة للحفاظ على تعاونهم مع المؤسسات الدولية”.

وأشار مارجيلوف إلى عامل حساس في نهج الكرملين إزاء إيران وهو القلق من احتمال حدوث “أعمال تخريب”في جمهوريات الأقليات المسلمة الروسية.

وقال “يتعين أن نلعب الشطرنج معهم (اتباع نهج ذكي وهادئ). نحن لا نؤمن في سياستنا مع الشرق بلعب الرجبي (اتباع نهج متشدد).إنها جارتنا الصعبة. وصدقوني خلال التسعينات (العقد الماضي ما زلنا لا نعرف كم عدد المعسكرات الرياضية الإسلامية التي نشروها في تترستان وباشكورتوستان والقوقاز”. وأضاف”من الصعب ممارسة السياسة في الدول الشرقية ونحن نعرف ذلك”.

من جهة أخرى، يبدأ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين اجتماعا دورياً في مقدمة جدول أعماله ملف برنامج إيران النووي.

كما سيبحث مجددا ملف سوريا ورفضها التعاون في البحث عن جزيئات نووية محتملة بين أنقاض مبنى في منطقة الكبر قٍرب دمشق قصفته ودمرته طائرات حربية إسرائيلية في شهر سبتمبر عام 2007. وأخيراً، سيبحث جدول أعمال المؤتمر العام للوكالة الذي سيبدأ يوم 20 سبتمبر الجاري، لا سيما وسائل منع الدول العربية من عزل اسرائيل في قرار جديد حول إعلان شرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.

إلى ذلك قللت البرازيل مساء أمس الأول من شأن فتور العلاقات مع الولايات المتحدة بسبب خلافهما بشأن البرنامج النووي الإيراني لكنها رأت أنه يشير إلى أن اصلاح المؤسسات العالمية سيكون أمراً بالغ الصعوبة.

وقال وزير الخارجية البرازيلي سيسلو اموريم لصحفيين خلال مؤتمر “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية” إن معارضة الولايات المتحدة والدول الغربية الكبرى لوساطة بلاده وتركيا من أجل حل المسألة النووية الإيرانية، تعني أن تلك الدول ستقاوم تغيير النظام العالمي مثل إصلاح مجلس الامن الدولي.

وأضاف أن الولايات المتحدة والبرازيل تختلفان فقط بشأن “التكتيكات” إزاء إيران وليس بشأن “الاستراتيجية الأساسية”. تابع “إنني لا أرى أي مشكلة بين الرئيس لولا الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا) والرئيس (الأميركي باراك) أوباما.” وأوضح “يجب أن نكون أشخاصاً ناضجين ونفهم أن الناس، خاصة الناضجين الذين يتفقون على الاهداف نفسها، يمكنهم أن يختلفوا بشأن التكتيكات”.

وشكا مسؤولون برازيليون في تصريحات غير رسمية من أن جهودهم لإحياء صفقة مبادلة معظم مخزون اليورانيوم ضعيف التخصيب لدى إيران بوقود نووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران نحيت جانباً بسرعة في شهر مايو الماضي من دون أخذ وضع البرازيل كقوة دولية صاعدة في الاعتبار.

وصوتت البرازيل وتركيا ضد قرار مجلس الأمن الدولي الصادر يوم 9 يونيو الماضي بفرض عقوبات دولية جديدة على إيران لإرغامها على وقف برنامجها النووي.