رمز الخبر: ۲۵۵۹۳
تأريخ النشر: 09:42 - 13 September 2010
اعتبر امام جمعة طهران المؤقت آية الله احمد خاتمي ان الاجراء الطائش والمخزي للقس المسيحي المتطرف الداعي الى حرق القرآن الكريم بأنه يستحق اقسى العقاب وقال: إن المسلمين يجب ان لا يمروا مرور الكرام على هذا الحادث الاليم.
عصرايران - اعتبر امام جمعة طهران المؤقت آية الله احمد خاتمي ان الاجراء الطائش والمخزي للقس المسيحي المتطرف الداعي الى حرق القرآن الكريم بأنه يستحق اقسى العقاب وقال: إن المسلمين يجب ان لا يمروا مرور الكرام على هذا الحادث الاليم.

وندد آية الله خاتمي بالاجراء المقيت والمخزي لهذا القس المتطرف في كنيسة صغيرة لدعوته لحرق القران الكريم في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر وقال: إن هذا العمل يشكل بحد ذاته اهانة للاسلام والمسلمين.

ودعا المسلمين في العالم الى عدم الاكتفاء بالغاء مراسم وبرامج هذا القس.

واضاف: يجب على العالم الاسلامي والمسلمين ان يطالبوا بالقاء القبض على هذا القس المنحرف وانزال العقاب بحقه حيث ان وقاحته الكبيرة قد جرحت مشاعر مليار و500 مليون مسلم في العالم ومن هذا المنطلق يجب انزال العقاب بحق هذا القس ويجب على الامة الاسلامية اطلاق اعلى صرخاتها ازاء هذه الصلافة والاساءة السافرة ويجب القول بلغة حقوق الانسان بأن هذا القس مجرم ويجب ان ينال عقابه.

وتابع: ان هذه الصرخة موجهة من قبل مراجع الدين والمثقفين في العالم الاسلامي وان المسلمين قاموا بتظاهرات وتجمعات في مختلف دول العالم ويبدو ان الضغوط الدولية قد تؤدي الى عدم وقوع هذا الحادث الا انه يجب عدم الصفح عن جريمة هذا القس.

من جهة اخرى، يتجمع طلاب جامعات طهران اليوم الاثنين، أمام مكتب رعاية المصالح الاميركية في ايران (السفارة السويسرية)، احتجاجاً على محاولة قس اميركي الاساءة للقرآن الكريم.

ويقام هذا التجمع الذي يشارك فيه طلاب مختلف جامعات طهران، إضافة الى التنظيمات الطلابية، في الساعة الرابعة من مساء اليوم الاثنين، أمام مكتب رعاية المصالح الاميركية في ايران (السفارة السويسرية).

الى ذلك، اصدر المجلس التنسيقي للإعلام الاسلامي، أمس الاحد، بياناً استنكر فيه قيام عناصر الاستكبار بالاساءة الى القرآن الكريم.

ووصف البيان، هذا العمل المسيء بأنه ينم عن صلافة مرتزقة الكيان الصهيوني وعناصر الاستكبار العالمي، واساءتهم الى الاسلام والقرآن الكريم، مدينا هذا الاجراء بشدة ومعتبرا بأنه يشكل اساءة لجميع الاديان السماوية.

وجاء في البيان ان العمل اللاانساني والقرار الشيطاني للاستكبار العالمي بحرق الكتاب السماوي المقدس؛ القرآن الكريم، بذريعة الذكرى السنوية لحادثة الحادي عشر من سبتمبر المثيرة للشكوك، من قبل حفنة من الصهاينة المعادين للدين، انما يعد حرق لجميع القيم الالهية السامية، واساءة للاديان السماوية، ولاشك انه تم التخطيط له من اجل اثارة الشقاق والخلاف بين اتباع الديانات السماوية.

وتابع البيان: ان مثل هذه الممارسات المحمومة التي تأتي في إطار خطة التخويف من الاسلام، تبرز بين الفينة والاخرى من قبل الاستكبار العالمي بزعامة امريكا والصهيونية العالمية، ما تشير الى المسار المنحط للشيطان الاكبر الذي بلغ حالة من اليأس والاحباط امام لغة المنطقة التي يتحلى بها الاسلام، والفكر النير للقرآن الكريم، فعمد الى توجيه الاساءة والاهانة الى آخر الكتب السماوية، غافلا عن ان النتيجة الوحيدة لذلك، هي زيادة الاستياء العالمي تجاه من يقوم بمثل هذه الاساءات الحمقاء، وفي المقابل تكريس الوحدة والانسجام بين المسلمين.

وفي الختام دعا البيان جميع الشخصيات الاسلامية والمسؤولين وكل المسلمين وأحرار العالم الى التصدي لمثل هذا العمل المشين والاساءة الصليفة بكل يقظة ووعي.