والملفت في هذا المجال موقف النائب الكويتي وليد الطبطبائي الذي كان قد احتج قبل هذا على بناء محطة بوشهر النووية الايرانية على بعد 250 كيلومترا من بلاده الكويت وعبر ومعه جمع من النواب الكويتيين عن قلقهم من البرنامج النووي السلمي الايراني.
عصر ايران - صادق حبیب زاده - اعلنت الكويت انها تنوي بناء اربع محطات نووية لتوليد الكهرباء على اراضيها حتى عام 2022 مشيرة الى انها اجرت مشاورات مع اليابان وابرمت اتفاقات نووية مع روسيا واميركا وفرنسا في هذا الخصوص.
والملفت في هذا المجال موقف النائب الكويتي وليد الطبطبائي الذي كان قد احتج قبل هذا على بناء محطة بوشهر النووية الايرانية على بعد 250 كيلومترا من بلاده الكويت وعبر ومعه جمع من النواب الكويتيين عن قلقهم من البرنامج النووي السلمي الايراني.
وعن سبب قلقه من بناء وتشغيل محطة بوشهر النووية الايرانية قال الطبطبائي بانه يخاف على وطنه من احتمال حدوث تسرب في محطة بوشهر يطال الكويت ويتسبب باضرار لها.
وهنا من المناسب طرح هذا السؤال وهو الا يخاف الطبطبائي الان على بلاده من محاولات بناء اربع محطات نووية فيها.
وبناء على حجج الطبطبائي فانه يجب السؤال منه شخصيا بانه ان حدث لاقدر الله تسرب في احدى هذه المحطات الاربع، ماذا سيحدث حينها للكويت؟ وعندها لن ينفع ابدا مد خط انابيب الى البحر الاحمر ولا بناء خط سكك حديد الى مناطق تقع خارج شواطئ الخليج الفارسي.
وبناء على نفس الحجج التي يتحجج بها اعداء ايران حول البرنامج النووي الايراني، الا يمكن التساؤل انه ما حاجة للكويت لبناء اربع محطات نووية في ظل امتلاكها هذا الاحتياطي والمصادر من النفط وقلة عدد سكانها؟ اليست الكويت بصدد بناء قنبلة ذرية؟
ان اعتزام الكويت بناء اربع محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية ، يشكل ردا قويا على جمع من النواب السلفيين بمجلس الامة الكويتي وبعض وسائل الاعلام الكويتية السعودية الانتماء التي تقيم الدينا ولا تقعدها مع بث اي خبر حول التقدم النووي الايراني وتزعم وجود برنامج نووي – عسكري ايراني وتتحدث عن 250 كيلومترا المسافة التي تفصل محطة بوشهر النووية الايرانية عن الكويت.
والان ندعوهم ان كانوا مازالوا عند مواقفهم السابقة ان يوضحوا موقفهم من بناء اربع محطات نووية في بلادهم، وقد يقولون ان هذه المحطات سلمية وهدفها توليد الكهرباء، وردنا سيكون بالتاكيد هو هل ان محطة بوشهر النووية بنيت لغير هذه الاهداف؟
وبمعزل عن كل هذا، وبناء على ما تمليه الجيرة والادب علينا، فاننا نقدم مسبقا التهاني للشعب الكويتي الذي سيملك محطات نووية ويتمتع بالطاقة النظيفة النووية ونأمل بان تتمتع جميع البلدان الاسلامية بهذه النعمة.