رمز الخبر: ۲۵۶۷۲
تأريخ النشر: 12:35 - 15 September 2010
عصرايران - وكالات - وصلت الاميركية سارة شورد التي كانت محتجزة في ايران منذ تموز/يوليو 2009 بتهمة التجسس، الى سلطنة عمان مساء الثلاثاء بعد ان افرجت عنها السلطات الايرانية بكفالة.

ورحب الرئيس الاميركي باراك اوباما بالافراج عن شورد، داعيا طهران الى اطلاق سراح رفيقيها اللذين لا يزالان معتقلين شاين باور وجوش فتال.

من جهته، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ديفيد كراولي ان بلاده "لم تدفع شيئا" مقابل الافراج عن ساره شورد.

واعلنت السفيرة السويسرية في ايران ليفيا اغوستي الافراج عن شورد التي سلمت الى المسؤولين في السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الاميركية بعد الافراج عنها من سجن ايوين في شمال طهران.

وقالت النيابة الايرانية ان "المحقق في القضية ابلغ المدعين في طهران بشان ضمانة مصرفية خاصة بالكفالة. وبعد موافقة المدعي اصدر امرا بالافراج عنها".

والاحد اعلن مدعي طهران عباس جعفري دولت ابادي ان ايران مستعدة للافراج عن شورد (32 عاما) لقاء كفالة قدرها 500 الف دولار.

واوقفت القوات الايرانية شارة شورد وشاين باور (28 عاما) وجوش فتال (28 عاما)

في 31 تموز/يوليو 2009 بعد ان اجتازوا مشيا الحدود الايرانية قادمين من كردستان العراق المجاور.

وبعيد الافراج عنها توجهت ساره شورد على متن رحلة خاصة الى سلطنة عمان حيث كانت تنتظرها والدتها نورا وعمها والسفير الاميركي في عمان ريتشارد شميرر.

وصرحت شورد للصحافيين اثر وصولها الى في مطار مسقط "سابذل كل جهودي لضمان الافراج عن صديقي لانني لا استطيع التمتع بحريتي من دونهما".

وبعد ان عانقت والدتها بحرارة، اضافت الاميركية التي ستمضي ليلتها في مسقط "انهما لا يستحقان البقاء في السجن".

وكان ساره ترتدي ملابس ايرانية تقليدية ومنديلا احمر.

وان كانت ساره شورد خرجت من ايران بكفالة، فان المتحدث باسم الخارجية الاميركي ديفيد كراولي اكد ان "الولايات المتحدة لم تدفع شيئا مقابل الافراج عنها" مضيفا ان طرفا ما "قدم ضمانات كافية للحكومة الايرانية".

وتابع المتحدث "اذا قام طرف ثالث بدفع اموال فلا علم لنا بذلك". وكرر المتحدث التاكيد بان الاميركيين الثلاثة كانوا في رحلة ولم ينتهكوا اي قانون.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية طلب عدم الكشف عن اسمه ان "سلطنة عمان تولت ادارة المباحثات المتعلقة بالكفالة".

وقالت الحكومة العمانية التي تربطها علاقات جيدة مع ايران في بيان انها بذلت "جهودا" للافراج عن الاميركية من دون الادلاء بتفاصيل اضافية.

واضافت ان "حكومة سلطنة عمان تعرب عن خالص شكرها وعظيم تقديرها للقيادة الإيرانية على تلبيتها للجهود التي بذلتها حكومة السلطنة في سبيل الإفراج عن الصحافية الأميركية سارة شورد".

واملت ان "تلي هذه الخطوة الإنسانية خطوات أخرى ايجابية في مسار العلاقات الإيرانية الأميركية بما يخدم مصالح البلدين ويحقق الاستقرار في المنطقة".

ويتوقع ان يؤدي الافراج عن شورد الى تخفيف حدة التوتر بين ايران والولايات المتحدة الى حد ما بعد ان ارتفع في الاشهر الاخيرة بسبب برنامج طهران النووي المثير للجدل.

واتهم الاميركيون الثلاثة بالتجسس ودخول ايران بطريقة غير مشروعة على الرغم من نفيهم وتاكيدهم انهم دخلوا ايران خطأ بعد ان ضلوا طريقهم اثناء رحلة في كردستان العراق.

وياتي الافراج عن شورد بعد عدة عثرات اتهم خلالها القضاء الحكومة بالسعي من اجل الافراج عنها فيما انتقد عدد من النواب المحافظين احمدي نجاد مباشرة بسبب الافراج عنها في وقت وصل فيه التوتر بين طهران وواشنطن اوجه.

وارتفعت حدة التوتر بين واشنطن وطهران بعد ان فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد طهران في مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو.

وضغطت واشنطن بشدة على حلفائها لمعاقبة ايران بفرض مجموعة فردية من العقوبات بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وتتهم القوى الغربية وفي مقدمها واشنطن، طهران باستخدام برنامجها النووي غطاء لامتلاك اسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران بشدة.

وكانت نورا شورد والدة سارة صرحت لفرانس برس الشهر الماضي ان ابنتها البالغة من العمر 32 عاما محتجزة في سجن انفرادي رغم انها تعاني من مرحلة ما قبل الاصابة بسرطان عنق الرحم وورم في صدرها كما تعاني من الاكتئاب.

وفي ايار/مايو الماضي سمحت ايران لامهات المحتجزين الثلاثة بزيارتهم. واعلنت الامهات خطبة سارة شورد على شاين باور.