رمز الخبر: ۲۵۶۸۵
تأريخ النشر: 11:07 - 16 September 2010

ا ف ب  - تقدم المدير العام لقناة العربية عبدالرحمن الراشد الذي يعد من ابرز الاعلاميين الليبراليين العرب باستقالته من منصبه، بحسب ما افادت الاربعاء مصادر من القناة.

وذكر مصدر من هيئة التحرير في القناة لوكالة فرانس برس ان الراشد، وهو سعودي الجنسية، "اعلن خلال اجتماع تحريري مع المحررين الثلاثاء انه تقدم باستقالته الى الشيخ وليد الابراهيم" رئيس مجموعة تلفزيون الشرق الاوسط "ام بي سي" السعودية التي تتبع لها قناة العربية ومقرها في دبي.

وبحسب المصدر، فان رئيس المجموعة "تعود له الكلمة الاخيرة في الموضوع".

ولم تعرف الاسباب الحقيقية للاستقالة الا انها قد تكون مرتبطة بحسب مصادر صحافية بسلسلة حول العلاقة بين الاسلام والغرب عرضتها القناة خلال شهر رمضان وتناولت في جانب منها الوهابية.

وفي المقابل، لم يتم نشر اي مقال للراشد في الايام الاخيرة، في صحيفة الشرق الاوسط السعودية الصادرة في لندن التي كان رئيس تحريرها في الماضي ويكتب فيها مقالا شبه يومي يسوده عموما توجه ليبرالي.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، نفى رئيس تحرير الشرق الاوسط طارق الحميد ان تكون الصحيفة اوقفت نشر مقالات الراشد او طلبت وقفها.

وقال الحميد ان الصحيفة "لم تطلب من الراشد ايقاف مقالاته ولا يوجد لدينا في الصحيفة اي مقال للراشد منذ عدة ايام لان قرار الايقاف جاء منه".

وخلص الحميد الى القول انه "لا يوجد لدينا اي مقال من الاستاذ الراشد حتى نوقفه" طالبا عدم اقحام الصحيفة في مشاكل ليست في الاساس طرفا فيها.

وتعتبر قناة العربية من ابرز القنوات في المشهد الاعلامي الاخباري مع قناة الجزيرة القطرية.

وفي معرض توضيح خبر استقالة مدير عام قناة "العربية" عبد الرحمن الراشد، اوضح رئيس مجلس ادارة "مجموعة ام بي سي" الشيخ وليد بن ابراهيم آل ابراهيم ان الراشد اختار فعلاً الاستقالة، وذلك رغبة منه في تحمل مسؤولية بعض الاخطاء التي ظهرت على الشاشة، وذلك خلال الفترة الوجيزة الماضية".

واضاف "انني لم اقبل استقالة الراشد بعد، وسأنهي الموضوع فور عودتي من الخارج".

وتابع "اننا نتحمل معا مسؤولية كل ما ورد ويرد من اخطاء بما فيها تلك التي ظهرت على الشاشة والتي لم تكن مقصودة على الاطلاق ونحن في كل الاحوال لا نقبل بها وقد اكدت للراشد انها مسؤولية مشتركة...".

واكد آل ابراهيم انه "سواء استقال عبد الرحمن الراشد في نهاية المطاف من منصبه في العربية ام استمر في دوره الحالي بادارتها، فانني أؤكد أن الراشد باقٍ معنا في مجموعة ام بي سي حاضرا ومستقبلا كأحد أبرز الفاعلين فيها ولاي موقع انتمى ".

وحول ما تردد عن استقالات جماعية اعقبت اعلان الراشد استقالته، أوضح آل ابراهيم "لم تكن هناك اي استقالات على الاطلاق، بل الخبر برمته مختلق وعار عن الصحة (..)".

وختم آل ابراهيم مشددا على ان "مجموعة ام بي سي هي عائلة واحدة في كل الأزمنة والأوقات"، مؤكدا ثقته بجميع العاملين فيها.