رمز الخبر: ۲۵۷۱۶
تأريخ النشر: 10:37 - 18 September 2010
عصرايران - اعلن وزير الداخلية مصطفى محمد نجار أن حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية خصصت مبلغ 100 مليار تومان (حوالي 100 مليون دولار) كمساعدات للمتضررين بالسيول في باكستان.

وأفاد الموقع الاعلامي لوزارة الداخلية، بأن الوزير نجار اعلن ذلك في اليوم الذي اطلق عليه يوم تضامن الشعب الايراني مع المتضررين بالسيول في باكستان، مشيرا الى امتثال الحكومة أمر قائد الثورة الاسلامية الذي أمر بتقديم المساعدات لهؤلاء المتضررين وتعميم رئيس الجمهورية.

وقال وزير الداخلية، انه سيزور باكستان بناء على أمر الرئيس احمدي نجاد لتوزيع المساعدات على المنكوبين وتفقد المتضررين بالسيول التي اجتاحت هذا البلد مؤخرا.

وأضاف الوزير قائلا: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تقدم هذا المبلغ اضافة للتبرعات التي قدمها الشعب الايراني لإخوانه واخواته الباكستانيين من خلال جمعية الهلال الاحمر والمؤسسات الخيرية الاخرى.

واستطرد وزير الداخلية يقول، انه تم تشكيل ثلاث لجان لإسكان مؤقت للمتضررين وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية والثقافية لهم بالاضافة الى انشاء واعادة اعمار منازلهم من خلال التعاون مع منظمة ادارة الاوضاع الطارئة التي تعمل تحت اشراف وزارة الداخلية.

وتابع الوزير قائلا، انه تم حتى الآن انشاء ثلاثة مخيمات تضم 1000 خيمة في المناطق المنكوبة بالسيول ويتم فيها توزيع المساعدات التي يقدمها ابناء الشعب الايراني للمتضررين الباكستانيين.
من جهة اخرى، اعلنت جمعية الهلال الاحمر ارسال الجمهورية الاسلامية الايرانية الخميس 1000 طن من المساعدات الشعبية الى المتضررين بالسيول الاخيرة في باكستان.

وسيتم ارسال هذه المساعدات التي تشمل 50 شاحنة عبر الحدود البرية الى باكستان بمناسبة يوم تضامن الشعب الايراني مع المتضررين بالسيول الباكستانيين.

وتعتبر هذه القافلة من المساعدات الشعبية التي تضم المواد الغذائية والادوية والمواد الرئيسية الرابعة من نوعها التي تبعثها الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الشعب الباكستاني المسلم.
ومن المقرر أن يتم توزيع هذه المساعدات على المتضررين بالسيول بولايات بنجاب والسند وبلوجستان وباقي الولايات المنكوبة بهذه الكارثة الطبيعية.

الى ذلك، اشاد مسؤول في قوات التعبئة الايرانية (البسيج) بالاقبال الكبير من قبل المواطنين الايرانيين لتقديم المساعدات الى المنكوبين بالفيضانات في باكستان، معتبرا ان العالم الاسلامي والمنظمات الانسانية والدولية اليوم امام اختبار في باكستان.

وقال رئيس ادارة الازمات في تعبئة الاعمار العميد مجيد خراساني في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: منذ وقوع الكارثة بدأ مركز التعبئة للاغاثة العمل على جمع المساعدات وارسالها الى المنكوبين في باكستان، حيث وجد اقبال الناس يتضاعف خاصة بعد مناشدة سماحة القائد الخامنئي لمساعدة الباكستانيين في صلاة عيد الفطر.

واضاف العميد خراساني: إن الايرانيين في انحاء البلاد توافدوا على مراكز جمع المساعدات وقدموا ما لديهم من مساعدات لاخوانهم، حيث تم جمع عشرات الالاف من الاطنان، من مختلف انواع المساعدات.

واعتبر ان حجم الكارثة في باكستان لم يوضح جيدا بعد للدول الاخرى وشعوبها، ولم يقدم المجتمع الدولي المساعدات بالمستوى المطلوب للمنكوبين في باكستان، مشيرا الى ان حجم المساعدات التي قدمها الشعب الايراني لحد الان كان اكبر مما قدمته الدول الاخرى.

ولفت العميد مجيد خراساني الى ان باكستان بحاجة الى العمل لسنوات للتغلب على تداعيات كارثة الفيضانات في باكستان، مشيرا الى ان الاولوية اليوم للمساعدات الطبية والصحية.

وشدد رئيس ادارة الازمات في تعبئة الاعمار العميد مجيد خراساني على ان الكارثة في باكستان هي قضية انسانية ولا ترتبط بالانتماءات المذهبية ولن تعيقها الاختلافات على هذا الصعيد، معتبرا ان هذه الكارثة هي بمثابة اختبار للعالم الاسلامي والمنظمات الانساينة والدولية.