رمز الخبر: ۲۵۷۳۱
تأريخ النشر: 12:58 - 18 September 2010
عصرايران - (CNN) - كشف مسؤول رفيع في سلطنة عُمان أن جهود الوساطة التي قامت بها مسقط بين كل من واشنطن وطهران، نجحت في إطلاق سراح الأمريكية سارة شورد، التي احتجزتها السلطات الإيرانية قبل أكثر من عام، مع أمريكيين آخرين، بعدما تجاوزوا الحدود بين العراق وإيران بالخطأ.

وقال وزير الشؤون الخارجية بالحكومة العُمانية، يوسف بن علوي بن عبد الله، في تصريحات لـCNN الجمعة، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعب دوراً كبيراً في دفع المفاوضات بين العُمانيين والإيرانيين، والتي قادت إلى الإفراج عن الشابة الأمريكية في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وأشار بن علوي أن البيت الأبيض كان يعاني من "التردد والارتباك" في بعض الأوقات، مما أدى إلى تأخير المفاوضات التي بدأها مسؤولون عُمانيون مع الجانب الإيراني قبل ثمانية شهور، عندما طلبت الولايات المتحدة مساعدتها لتأمين إطلاق سراح الأمريكيين الثلاثة سارة شورد، وشين بوير، وجوش فاتال.

وتابع الوزير العُماني في مقابلة مع CNN عبر الهاتف، قائلاً: "لقد كان البيت الأبيض متردداً لأنه كان يعمل عبر عدة قنوات مختلفة في نفس الوقت"، وأضاف أنه تم تأجيل المفاوضات أكثر من مرة "بناءً على طب من إدارة البيت الأبيض."

وأكد أن الرئيس أوباما عمل على تذليل كافة العقبات التي كانت تعترض مسيرة التفاوض، وقال: "لقد كان من السهل بالنسبة لنا أن نتحدث مباشرةً مع الرئيس"، مشيراً إلى أن العُمانيين كانوا يتعاملون أيضاً وبشكل مباشر مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

كما كشف بن علوي أن المفاوضات بين مسقط وطهران بدأت بعد نحو ثلاثة شهور من اعتقال السلطات الإيرانية للشبان الأمريكيين الثلاثة، أواخر يوليو/ تموز 2009، مشيراً إلى أن المفاوضات أسفرت عن تأمين وتسهيل زيارة أمهات المعتقلين إلى طهران.

وتابع أن المفاوضات استؤنفت مؤخراً بسبب سوء الحالة الصحية لشورد، البالغة من العمر 32 عاماً، وكانت متحدثة باسم عائلات الشبان الثلاثة قد ذكرت لـCNN في وقت سابق، أن شورد أبلغت والدتها التي زارتها في طهران، بأنها تعاني من ورم في أحد ثدييها.

وأطلقت السلطات الإيرانية سراح الشابة الأمريكية من سجن "إيفن" في طهران الثلاثاء الماضي، حيث غادرت إلى سلطنة عُمان، بعدما قام مفاوضون عُمانيون بدفع مبلغ 500 ألف دولار، قيمة الغرامة التي قررتها السلطات الإيرانية، وفق ما أكد مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية.

إلا أن بن علوي لم يكشف عن الجهة التي دفعت الغرامة المالية، وقال إن شورد "تتمتع بصحة جيدة" في عُمان، وشدد على عدم وجود ما يمنع "تمتعها بحياتها في الولايات المتحدة"، ولكنه أضاف أنها يمكنها البقاء في سلطنة عُمان للفترة التي تريدها، كما أكد "عدم وجود أي ضغوط عليها لدفعها إلى المغادرة."

وكان مدعي عام طهران، عباس جعفري دولت أبادي، قد ذكر في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني قبل قليل من إطلاق سراح شورد، أن ممثلين عنها دفعوا كفالة قدرها 500 ألف دولار، عبر إيداعها في بنك إيراني بالعاصمة العُمانية مسقط.