رمز الخبر: ۲۵۷۹۸
تأريخ النشر: 10:15 - 21 September 2010
عصرايران - أكد الرئيس احمدي نجاد، أن تعزيز العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق يخدم الامن والسلام الاقليميين ولصالح الشعبين الايراني والعراقي. أعلن رئيس الجمهورية ذلك في لقائه الرئيس العراقي جلال طالباني، عصر الاحد، في مبنى الأمم المتحدة بنيويوك.

و أشار الرئيس احمدي نجاد الى العلاقات التاريخية والقواسم الثقافية المشتركة بين الشعبين الايراني والعراقي، موضحا أن لدى البلدين الامكانات الكثيرة لرفع مستوى الروابط الثنائية والاقليمية. و أعرب رئيس الجمهورية عن أمله بأن يشهد العراق في المستقبل القريب تشكيل الحكومة القانونية مؤكداً ضرورة تعزيز الامن والاستقرار في ربوع هذا البلد المسلم.

بدوره أشاد الرئيس العراقي بالجمهورية الاسلامية الايرانية لدعمها تقوية الامن والاستقرار في العراق، مشدداً على وقوف الشعب الايراني الى جانب الشعب العراقي لتوحيد صفوفه وتقوية أسسه. في سياق آخر دعا رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، لدى لقائه الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في نيويورك الى اصلاح هيكلية المنظمة الدولية والدفاع عن حقوق الشعوب.

وبحث الرئيس احمدي نجاد وبان كي مون، في هذا اللقاء، أهم القضايا الدولية ومن بينها انعدام الامن وخطر الارهاب والمخدرات وتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط. واشار احمدي نجاد الى دور منظمة الأمم المتحدة، في ادارة العالم وضرورة اصلاح هيكلية هذه المنظمة من اجل الدفاع عن حقوق الشعوب والمشاركة العامة في ادراة العالم.

واشار الى ان عالم اليوم بحاجة الى ان تشارك جميع شعوب العالم في ادارته، واضاف: إن السلام العادل والدائم لا يمكن ان يتحقق بدون مشاركة الشعوب في ادارة العالم وان بامكان المنطمة الدولية ان توفر الارضية لهذه المشاركة.

واشار الى الاوضاع في افغانستان، وقال: إن ايران تدعم العملية السياسية في افغانستان وتعتقد ان أهم طريقة يمكن ان تعيد الاوضاع الى نصابها في هذا البلد هي تفويض شؤون هذا البلد الى ابنائه وان بامكان الأمم المتحدة ان تساعد على هذا الامر.

وشدد على ان لا حل عسكريا للموضوع الافغاني واضاف: اذا ماتم انفاق جزء بسيط من النفقات العسكرية التي تنفق في افغانستان على اعمار هذا البلد لما شاهدنا كل الذي نشاهده الآن في أفغانستان.

واشار الى تطورات القضية الفلسطينية، وقال: ان من الضروري الاعتراف بحق السيادة الوطنية للفلسطينيين وان يكون بامكانهم المشاركة وبشكل حر في استفتاء بشأن تقرير مصيرهم.

واكد على ضرورة ان يأخذ الجميع خطر العنصرية الصهيونية بشكل جاد، وقال: ان اهالي غزة مضى عليهم ثلاث سنوات وهم محاصرون ويمنع عنهم الدواء والغذاء، لذا فان مد يد العون الى اهالي غزة يمكن ان يساهم في وقف الاباده البشرية هناك. واشار احمدي نجاد الى خطر المخدرات على العالم، داعيا الى إيجاد وسائل ناجعة من اجل التصدي لهذا الخطر الكبير.

وحول الموضوع النووي الايراني السلمي، اشار احمدي نجاد الى اعلان طهران الخاص بتبادل الوقود، وقال: ان هذا الاعلان كان شفافا ومنطقيا وان روح الاعلان كانت تدعو الى التوافق عوضا عن التقابل والتحدي، الا انه وللأسف قامت مجموعة (5+1) باصدار قرار ضد ايران الامر الذي مثل اجراء في غاية السوء امام اجراء ايران الذي عكس النوايا الحسنة لطهران.

واوضح انه بالرغم من ان ايران تشعر بقلق شديد من الاساءة التي وجهت الى مكانة مجلس الأمن الدولي، الا انها على استعداد لمواصلة الحوار على أساس اعلان طهران.

واكد ان الشعب الايراني لا يشعر بقلق مطلقاً من الحظر أو العقوبات، واضاف: بامكاني القول ان الحظر لا يؤثر على الاقتصاد الايراني وان الشعب الايراني يمكنه ان يوفر ما يحتاجه وبسهولة.

واشار الى خطر الارهاب وانعدام الامن في العالم، وقال انه لابد من اتخاذ اجراءات للتصدي للارهاب، ففي كل يوم يقتل المئات في العراق وافغانستان وباكستان والعديد من نقاط العالم ولابد من اتخاذ تدابير جادة من اجل التصدي لذلك.

واوضح ان التجربة اثبتت ان غزو العراق وافغانستان، لم يساهم في السيطرة على الارهاب بل زاد الطين بلة، فالارهاب اتسع وانتشر أكثر من السابق، وعلى الأمم المتحدة ان تقوم بعمل ما من اجل التصدي للارهاب ولهذه الغاية سيعقد مؤتمر في طهران يمكن ان تشارك فيه الامم المتحدة.

وحول الفيضانات التي شهدتها باكستان، قال الرئيس احمدي نجاد: ان المساعدات لم تكن كافية ولابد ان تضطلع الامم المتحدة بدور فعال في ايصال المساعدات الى المنكوبين.

بدوره، اعرب بان كي مون عن ارتياحه لمشاركة الرئيس احمدي نجاد في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً الى الدور الخاص الذي تضطلع به ايران في اقرار الامن والسلام في المنطقة وخاصة في افغانستان، وقال: ان ايران قامت بدور هام في الدفاع عن الشعب الافغاني وهو امر يستحق الاشادة وهذا الامر يؤكد ان بامكان ايران ان تلعب دورا مهما في عملية السلام في الشرق الاوسط.