رمز الخبر: ۲۵۸۳۴
تأريخ النشر: 11:14 - 22 September 2010
عصرايران - الوفاق - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، رامين مهمانبرست: إن رئيس الجمهورية ابدى تصريحات شفافة في ما يتعلق بموضوع المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد، مضيفاً: بأن ايران ترحب بمبدأ الحوار .

واعرب مهمانبرست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أمس الثلاثاء، عن أمله ببدء الحوار في المستقبل القريب بتوجهات صحيحة ومع الأخذ بنظر الاعتبار، والاعتراف، بالحقوق الايرانية المتمثلة في امتلاك التقنية النووية للاهداف السلمية. وردا على سؤال حول موقف ايران بشأن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في افغانستان، قال: إن ايران والدول المحبة لإرساء الأمن والسلام في المنطقة، ترحب بحضور الشعب الافغاني لدى صناديق الاقتراع لتقرير مصيره .

واعرب الناطق بلسان الخارجية عن أمله بأن تتسنى لافغانستان متابعة شؤونها الداخلية بنفسها دون تدخل الاجانب، وتحقيقها السيادة الشعبية من خلال تسليم ادارة البلاد الى المؤسسات الشعبية، مصرحاً بأن الانتخابات من شأنها ان تلعب دوراً مهما في هذا المجال. وفي جانب آخر من تصريحاته، وصف مهمانبرست العلاقات التجارية بين ايران والامارات
بالجيدة للغاية، مشيراً الى ان ارادة مسؤولي البلدين تقوم على تطوير هذه العلاقات والاحتفاظ بها.
وفي معرض رده على سؤال بشأن تصريحات السفير الاماراتي لدى واشنطن القاضية بتفتيش مئات من السفن الايرانية بعد اصدار قرار الحظر ضد ايران، قال مهمانبرست: إن عمليات استيراد وصادرات البضائع بين البلدين تجري وفقا للقوانين والقرارات، مؤكداً إن اي تصريح خارج عن هذا الاطار يجب التأمل فيه.

وحول السفير الايراني الجديد في بريطانيا، قال: إن وسائل الاعلام البريطانية اشارت الى انتهاء فترة مهمة السفير الايراني في بلادها، مضيفاً: إن سياستنا في تعيين خلفا للسفراء شفافة وانها تطوي مسارها ولم يتم اتخاذ قرار جديد في هذا المجال.

وفيما يتعلق بتقريرالوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الايراني، قال المتحدث باسم الخارجية: إن طهران قدمت مذكرة احتجاج على تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا امانو.

وقال مهمانبرست: إن التقرير اعد بضغوط غربية وانه يماثل قرارات العقوبات اللاشرعية، ما سيفقد الوكالة الدولية مصداقيتها.

كما اضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية، في جانب آخر من تصريحاته، ان الافراج عن الاميركية، سارا شورد، تم لاسباب انسانية رغم تجاوزها الحدود الايرانية، واكد ان طهران تنتظر من واشنطن الافراج عن الايرانيين المعتقلين دون تهم قانونية.

وحول احداث 11 سبتمبر ومحاولات احراق المصحف الشريف في الولايات المتحدة، قال مهمانبرست: إن موضوع 11 سبتمبر حادث غامض، وان احراق نسخة من القرآن الشريف خطة شيطانية وجميع الاديان السماوية ترفضها، كما اعتبر ان الاساليب الاعلامية التي يتبعها الغرب غير صحيحة.

وأشار الى حق النقض الذي تتمتع به عدة دول في الامم المتحدة، وقال: إن حق النقض (الفيتو) غير عادل، ويجب ان يكون هناك تغيير للهيكل العام لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة.

في جانب آخر في تصريحاته، أشار الى محاولات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لتحجيم شأن الرئيس محمود احمدي نجاد في الاعلام، وقال: إن مساعي اللوبي الصهيوني كان لها اثراً عكسياً واصبح الرئيس الايراني نجما في وسائل الاعلام .

و جدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية التأكيد بأن الغرب ينتهج سياسة مزدوجة بشأن العديد من القضايا وخاصة الدفاع عن الديموقراطية وحقوق الانسان ومكافحة المخدرات والجهود التي تبذل للحيلولة دون انتشار الاسلحة النووية .

وحول استقالة موظفين ايرانيين يعملان في السفارات الايرانية في الخارج، قال مهمانبرست: إن استقالة هذين الموظفين لها دوافع شخصية وتكمن في إطار المصالح الشخصية الضيقة لأنهما كانا يعملان على مدى ثلاث سنوات، ولا أحد يصدق بأن وراء هذه الاستقالة دوافع سياسية.
ورداً على سؤال آخر حول موقف ايران فيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية والاسرائيلية، قال مهمانبرست: إن ايران تعتقد انه لأجل حل الأزمة في منطقة الشرق الأوسط واستقرار الأمن والسلام فيها يجب ان نتعرف على جذور هذه الأزمات ونستفيد من الحل الأساسي ولكن الشيء الذي يجري حالياً ونراه، لن يؤدي الى حل قضية فلسطين والشرق الأوسط ولابد من اعادة الحقوق للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين ومن بعد ذلك إجراء انتخابات حرّة وتعيين الحكومة التي يريدها الشعب الفلسطيني.

من جهة أخرى، قال المتحدث بأسم الخارجية حول العلاقات الايرانية والامريكية ومحاولات الدول الأخرى للوساطة، قال: إن موضوع العلاقات بين ايران وأمريكا والمشاكل الموجودة بينهما أكبر من أن تحل بوساطة الآخرين، وعلينا دراسة هذه المشاكل بصورة أساسية وعلى الحكومة الامريكية والمسؤولين الأمريكيين أن يعتذروا من ايران بسبب أعمالهم السابقة ويتبنوا اسلوباً جديداً وجيداً في التعامل مع ايران بصورة عملية لإعادة ثقة الشعب الايراني بأمريكا، وعلى الدول الأخرى أن تنتهج الاسلوب المناسب وتمهد الظروف الودّية لتصحيح أعمال امريكا ومسؤوليها.

وفيما يتعلق بمساعدة ايران لإعادة إعمار النواحي التي تعرضت للسيول في باكستان، قال مهمانبرست: إن طريقة إعادة إعمار هذه النواحي، قضية يمكن دراستها فيما بعد مع دول المنطقة وخارج المنطقة ولكن الموضوع الهام حالياً هو مساعدة هؤلاء الذين تعرضوا للأضرار جرّاء السيول.
ورداً على سؤال حول اتفاقية شراء المملكة العربية السعودية صواريخ F15 الأمريكية.

أجاب مهمانبرست: إن امريكا من خلال التخوف من الاسلام والايحاء بوقوع حرب قريبة في منطقة الشرق الأوسط تحاول بيع اسلحتها وتسويق مخزونها من السلاح لدول المنطقة وهذا الأمر ليس في صالح شعوب المنطقة.

وفي معرض ردّه على سؤال حول موقف وزارة الخارجية تجاه الضغوط التي تمارسها امريكا والدول الغربية ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف عدم انضمام الكيان الصهيوني لمعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، قال مهمانبرست: إن العالم اليوم أصبح حساساً بالنسبة للنشاطات النووية الصهيونية، وعلى الوكالة الدولية ايضاح موقفها تجاه هذه النشاطات غير القانونية. وأضاف، فخلال مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك أجمع كافة المشاركين على ضرورة قيام الوكالة بعمليات التفتيش بهذا الخصوص. وان ضغوط امريكا للحيلولة دون ذلك أدت الى المزيد من الفضائح لأمريكا والدول الحليفة لها.