رمز الخبر: ۲۵۸۶۱
تأريخ النشر: 13:01 - 23 September 2010
ا ف ب - سقط ما لا يقل عن 11 قتيلا والعشرات من الجرحى في انفجار قنبلة اثناء عرض عسكري الاربعاء في شمال غرب ايران حيث اغلبية السكان من الاكراد، في اعتداء نسبته السلطات الى "اعداء الثورة".

ووقع الانفجار قبل الظهر في مدينة مهاباد وسط حشد كان يحضر استعراضا عسكريا بمناسبة الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب بين ايران والعراق (1980-1988).

واعلن وحيد جلال زاده حاكم محافظة اذربيجان الغربية حيث تقع مهاباد ان الاعتداء وقع على "مسافة خمسين مترا من المنصة الرسمية (...) وسط مجموعة من النساء جئن للتفرج على الاستعراض".

وفي تصريح نقلته وكالةالانباء الايرانية الرسمية اوضح نائب المحافظ علي نكبخت ان "عشرة نساء وفتى قتلوا وجرح 50 اخرون نقل منهم 15 الى المستشفى" مضيفا "لم يسقط اي عسكري" في الاعتداء.

وافادت قناة العالم الناطقة بالعربية ان العبوة وضعت في كيس وسط حشد المتفرجين وان القائد العسكري في المنطقة العقيد قربان بشاي اوضح للتلفزيون الرسمي ان الكيس الذي وضع تحت شجرة صغيرة كان يحتوي على "عبوة موقتة انفجرت في الساعة 10,20 بالتوقيت المحلي" (06,50 تغ).

وبث التلفزيون الايراني صورا التقطت حين وقوع الاعتداء وسمع خلاله دوي كبير قبل انبعاث الدخان.

وقالت فتاة نقلت الى المستشفى للتلفزيون "كنا نحضر الاستعراض قبل وقوع الانفجار، فهربنا جميعا".

وفتحت السلطات تحقيقا لتحديد ظروف الاعتداء الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه بعد، لكن المحافظ نسبه على الفور الى "اعداء الثورة".

وقال جلال زاده ان "عناصر من اعداء الثورة ارتكبوا هذا العمل الوحشي انتقاما من شعب مهاباد الذي كان دائما يساند القوات المسلحة" دون توضيح هوية تلك "العناصر". واضاف ان "هذا الاعتداء العشوائي رد على الضربات التي تتكبدها مجموعات اعداء الثورة من قواتنا المسلحة".

وتقع مهاباد حيث الاغلبية من الاكراد في منطقة حدودية بين العراق وتركيا وتشهد بانتظام مواجهات مسلحة واعتداءات تنسبها السلطات الى مجموعات متمردة كردية.

وتتهم السلطات الولايات المتحدة بدعم تلك المجموعات المرابطة شمال شرق العراق لا سيما حركة كومالا (الماركسية) وبيجاك (حزب الحياة الحرة في كردستان، الموالي لحزب العمال الكردستاني التركي).

وقتل تسعة متمردين واثنان من عناصر قوات الامن في مواجهتين منفصلتين نسبتا لهاتين المنظمتين نهاية اب/اغسطس ومطلع ايلول/سبتمبر في تلك المنطقة.

وتنفي واشنطن دائما تلك الاتهامات الايرانية لكن جلال زاده صرح للتلفزيون الرسمي انه "لا مجال للشك في ان هذه العملية تمت بدعم من الاعداء".

واضاف المحافظ ان "كل شيء يدل على ان هذا الاعتداء مدعوم من الخارج ومع الاسف من الولايات المتحدة والحكومات الحليفة لها في المنطقة، ودعمها لاعداء الثورة امر ثابت".

وصرحت امراة من بين الجرحى للتلفزيون الرسمي "انهم اعداء الاسلام واعداء الثورة الذين ارتكبوا هذا الاعتداء. انهم يكرهون الشعب الايراني".