رمز الخبر: ۲۵۹۱۰
تأريخ النشر: 10:54 - 26 September 2010
عصرايران - نشرت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحية، استهلتها بما قاله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «إن الولايات المتحدة لم تدخل قط في حرب جادة تتسم بالخطورة، وهي لم تنتصر في أي من تلك الحروب». وفيما يبدو أن التهديد بشن عمل عسكري يستهدف البرنامج النووي الإيراني ليس له أي تأثير على الرئيس نجاد. وإذا كانت كلمة الرئيس أوباما في الأمم المتحدة تشير إلى شيء، فهي تشير إلى أنه ليس هناك ما يدعو رجال الدين في إيران إلى القلق.

وخلال سلسلة من المقابلات واللقاءات الصحفية، قال الرئيس الإيراني إن الولايات المتحدة لم تخض قط حرباً «حقيقية» لا «في فيتنام ولا في أفغانستان ولا حتى الحرب العالمية الثانية». وفي حين يبدو حديث أحمدي نجاد وكأنما يخلو من أي معنى، ولاسيما نظراً لكون الحرب العالمية الثانية كانت أكثر الحروب تدميراً في تاريخ البشرية، فلربما يعني نجاد أن تلك الحروب لم تدر رحاها على الأراضي الأميركية. فقال: «إن الولايات المتحدة لا تفهم ما الذي تبدو عليه الحرب»، وأضاف: «فالحرب ليست مجرد قصف بعض الأماكن. فعندما تندلع الحروب فإنها لا تعرف حدوداً»، في تهديد ضمني على أن رد طهران - على أي عمل عسكري حتى وإن كان يستهدف مواقعها النووية وحدها – لن يكون له حدود، وقد يصل إلى الأراضي الأميركية.

اما اوباما فقد أوضح أن الولايات المتحدة لا تفكر في تبني أي عمل عسكري يستهدف إيران. وقال «إن الباب ما يزال مفتوحا أمام الدبلوماسية إذا اختارت إيران عبور ذلك الباب»، مشيرا الى إن الضرورة تدعو إلى «محاسبة إيران» إذا فشلت في الوفاء بمسؤولياتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

ولكن الصحيفة ترى أن الرئيس نجاد صفع باب الدبلوماسية في وجه الولايات المتحدة بقوله إن هجمات الـ11 من سبتمبر كانت عملا داخليا مصمما لمنح الولايات المتحدة ذريعة لنشر قواتها في جميع أنحاء العالم، وضمان بقاء إسرائيل. وحديث الرئيس الإيراني القوي اللهجة يتناقض بحدة مع «كلمة الوعظ» التي ألقاها أوباما. وبالطبع فإن أحمدي نجاد يستطيع أن يطلق ما يحلو له من تهديدات ما دامت بلاده لا تقع تحت تهديد استهدافها بعمل عسكري.