رمز الخبر: ۲۵۹۳۵
عدد التعليقات: ۲ التعلیق
تأريخ النشر: 08:48 - 27 September 2010
محمد صادق الحسيني
عصرايران -  ثمة لغط مكثف مقصود وواع يشبه السم الزعاف تقوم بنشره وتعميمه دوائر لا تظهر على المسرح مباشرة بالضرورة باعتبار ان ذلك جزءا من آليات "الحرب الناعمة" و"القوة الذكية " وهي تعمل بابداع متقن وقدرة مالية واستخبارية عالية جدا تخفي في طياتها اهداف استعمارية - صهيونية خبيثة , عنوانه الرئيس في هذه الساعة الحرجة من حياة الامة العربية والاسلامية برايي هو "الفتنة " !ولما كانت الفتنة تعني من جملة ما تعني ايضا في اللغة العربية الافتتان بالشئ , ولذلك نورد جملة واحدة "فتانة" وردت في سياق جملة من محاور الحرب الفاتنة على ابناء المنطقة على لسان احد منظري الحرب الناعمة المشهورين لعل ذلك يفيدنا في بحثنا المختصر الحالي .

يقول جوزيف ناي المنظر الامريكي المشهور في هذا السياق ما يلي : " ان الحرب الصلدة – مقابل الحرب الناعمة - تعيد جيل الشباب الايراني الى احضان النظام , لذلك علينا تركيع ايران بالقوة الناعمة " !

لكن هذا العنوان الرئيس هذا له عناوين فرعية كثيرة البتة لعل اهمها ما يلي :

- ان طريق السلام في المنطقة – والمقصود دائما بالطبع بين الاسرائيليين والعرب - بات ميسرا ومعبدا لولا مقاومة الايرانيين الذين يغردون لوحدهم خارج السرب !

- ان الحوار والتفاوض بات الآلية التي يجمع عليها "المجتمع الدولي" في حل النزاعات لولا تمرد الجماعات "الاصولية الارهابية والمتشددة" المدعومة غالبا من ايران !

- ان العرب ينتظرون بفارغ الصبر ان يأتي اليوم الذي ينتهون فيه من الصراع العربي (الاسرائيلي) بعدما كلوا وملوا ويئسوا من اساليب العنف المسلح , ولولا دخول ايران على خط الصراع هذا من خلال احتضانها ودعمها للمنظمات الفلسطينية واللبنانية وغيرها لكنا قد انتهينا نحن كمجتمع دولي والعرب من هذا الصراع منذ مدة طويلة !

- ان العدو الحقيقي للعرب اليوم لم يعد اسرائيل التي تفاوض الفلسطينيين - وهم اصحاب القضية الاساس - وبغطاء عربي واضح بل هو ايران الاصولية المتشددة والخارجة على المجتمع الدولي !

- ان مستقبل السلام العالمي اصبح رهن في اخضاع ايران الخارجة على القانون الدولي سواء من خلال سعيها المحموم لاقتناء القنبلة النووية او من خلال قبضتها وهيمنتها على قرار بعض دول العرب والجماعات العربية المسلحة !

- ان مستقبل حكام العراق الجدد وشعبه يكاد يقترب من حلمه المنشود في تحقيق الديمقراطية لولا النفوذ الايراني القوي و"اطماعه التوسعية وطموحاته الاقليمية غير المحدودة" والذي يكاد يتحول الى الخطر الاكبر على عراق ما بعد "التغيير" خاصة اذا ما خرجت امريكا بالكامل !

- ان مستقبل سوريا كنظام مقبول دوليا ومجتمع تقدمي حر وديمقراطي رهن بانفكاكها عن التحالف مع ايران , وفك عرى تحالفها مع المقاومتين اللبنانية والفلسطينية !

- ان الامن والاستقرار في لبنان رهن بنزع سلاح حزب الله اللبناني وتحول الطبقة الرئيسية الاساسية الحاكمة فيه من محور "الشر" السوري الايراني الى معسكر "الاعتدال العربي" !

- ان مستقبل القضية الفلسطينية رهن باسقاط فكرة ومقولة وثقافة المقاومة ليس فقط بين صفوف الشباب الفلسطيني بل وفي عموم العالم العربي والاسلامي من خلال التطبيع الكامل بين اسرائيل وكل المحيط العربي والاسلامي , وبالتالي فان الهدف الاساس في هذا السياق لابد ان يكون تحويل قضية القدس وفلسطين من قضية اسلامية وعربي ناهيك عن ان تكون قضية انسانية عامة الى قضية خلاف حدودي بين محميات من يقايا "هنود حمر" قد نسميها "دولة تستحق الحياة" كما قال اوباما شرط ان تعيش تحت المظلة النووية الاسرائيلية الغربية وبين "كيان طبيعي" اساس رغم كونه هو المحتل والمغتصب لكنه هو لب ما صدره النظام الرأسمالي الغربي الى منطقتنا كما كتب رئيس وزراء اسبانيا والقضاء عليه يعني القضاء على الغرب !

- ولما كانت ايران هي العقبة الكأداء امام تحقق هذه الاهداف وغيرها الكثير المشابه لها وهو ما اكده بوش الصغير في اكثر من مناسبة عندما وصف ايران "بالنك المركزي" الداعم للارهاب ولما كانت ايران "دولة شيعية" كما يوصفونها , وان كان مثل هذا الامر لا يضيرها بشئ البتة ان جاء في سياق وصف خال من الدس الخبيث , لكن مشكلتهم معها ليس في تشيعها , فالشاه كان شيعيا ايضا لكنهم سلموه الوكالة الحصرية للمنطقة يومها , فيما عبد الناصر السني وكذلك الامام حسن البنا والحركات الاسلامية والقومية العربية الثورية بالامس فقد حوربوا اشد الحرب و كذلك حال الاخوان المسلمون في مصر اليوم وكذلك حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية وهي السنية المذهب فهي تحارب بل وتمنع حتى من ممارسة حقها الديمقراطي الذي يتبجح به الغرب , لذلك كان لابد من وضع عنوان رئيسي لكل تلك الملفات الآنفة الذكر والتي لم تذكر تحت يافطة عريضة اساسية اسمها "الفتنة السنية الشيعية" !
- حتى الصراع السياسي الواضح والمعلوم الحال بين مشروع المقاومة اللبناني لكل اشكال التبعية والذي بات يضم اضافة الى حزب الله اللبناني عددا لاباس به من اعمدة الفكر المسيحي المشرقي الحر والشجاع واعمدة الفكر العروبي الاسلامي "السني" المتحرر من حراس البترو دولار مع عدو لبنان الاول وهو الاحتلال والعدوان والجبروت الصهيوني , صار لابد من تظليله بظلال الفتنة السنية الشيعية مرة من خلال موجة الارعاب والارهاب الفردي عبر مسلسل الاغتيالات المشبوهة والمفخخة ومرة من خلال حرب كي الوعي واخيرا من خلال ما بات يعرف بالقرار الظني لمحكمة اقيم بنيانها على زغل وباطل بدا ينكشف امرها مع كل يوم يمر !

- ولتاجيج هذه الفتنة واشعال اوارها كلما انطفأ اوارها كان لابد من فتتح قناة شيعية متطرفة هنا او قناة سنية متطرفة هناك , واستئجار اشباه الكتبة واشباه المتكلمين واشباه رجال الدين بل وكلاء الشيطان في ميدان الدين لينفخوا في نار تلك الفتنة المقيتة والحاقدة و هي في غالبتتها و هم في غالبيتهم اما من سكان لندن او ممن ينفخون في بوق الفتنة انطلاقا منها وهي المعروفة في كونها ام الاستعمار القديم الهرم وصاحبة الماركة المسجلة "فرق تسد " الشهيرة !

وعليه نقول لاهلنا واحبتنا في كل بقعة من هذا الوطن العربي الكبير والعالم الاسلامي الاكبر قولا فصلا لا ترديد ولا تشكيك فيه وهو بمثابة فتوى وان كنت لست في موقع الفتيا : ان كل صوت من هذه الاصوات وكل عمل من هذه الاعمال لاسيما تلك التي تسفك فيها الدماء او تسبب في ذلك انما هي حرام في حرام ومن اعمال الشيطان الاكبر واعوانهم الشياطين الصغار ومن حق كل معين للاسلام وناصر له ان ينزع عن هذه الرموز عمائمها كما طالب يوما الامام الخميني الراحل وان تقطع اليد التي تكتب في شؤون الفتنة كما يقطع اللسان الذي يرمي اصحاب النبي واهله بالافك على غرار العمل بالفتوى الشهيرة بحق المرتد سلمان رشدي , ومن لا يصدق خطر ما يخطط لهذه الامة فلينتظر قليلا لتثبت له الايام ارتباط كل هذا الكم الهائل من اللغط بدوائر الحرب الاستعمارية الناعمة !

و هي الحرب التي باتوا ينظرون لها في دوائر البنتاغون بالمناسبة – افتتحت معاونية خاصة بهذا الشأن مؤخرا – بعد فشل دوائر الخارجية والاستخبارات في تلك المهمة باعترافهم هم وكما كتبوا في مقدمة ضرورة انشاء مثل هذه المعاونية !

لا بل يستحضرني في سياق الحديث عن هذه الفتنة العمياء كلام هنا للامام الخميني الراحل يقول فيه " ان مجرد فتح باب الخلاف بين السنة والشيعة هو من اعمال الحرام " فيما يقول السيد السيستاني " لا تقولوا اخواننا السنة بل قولوا انهم انفسنا " فيما يقول مرشد الثورة الامام الخامنئي " انه من الاعمال التي تخدم الصهيونية والاستعمار " . فهل من مستعبر ؟!
المنتشرة: 2
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
فيصل مواطن كويتي
Kuwait
00:54 - 1389/07/12
0
0
بسم الله \ اقسم بالله انه لعبتهم القدرة مكشوفة ومع الاسف بعض العرب يصدقون مثل هل الاعيب لا ومتعاونين مع الموساد مع الاسف الله يحفظ الجمهورية الايرانية وشكرا