رمز الخبر: ۲۵۹۶۲
تأريخ النشر: 12:20 - 27 September 2010
عصرايران - صرح مستشار الرئيس الايراني رحيم مشائي اليوم بان سبب استياء اوباما من اقتراح احمدي نجاد حول تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول احداث 11 سبتمبر هو ان الاقتراح يودي الى كشف الحقائق ويضع علامة استفهام امام الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة خلال العقد الماضي.

وقال مشائي: إن الرئيس الامريكي باراك اوباما قلق من انه لو قامت هذه اللجنة بتحقيق حيادي بشأن احداث 11 سبتمبر فانه سيتم الكشف عن الموامرات التي نفذتها الولايات المتحدة خلال العقد الماضي ما يجعل واشنطن مجرمة امام الرأي العام في العالم.

واكد بأن مئات آلاف من الابرياء قتلوا بذريعة احداث 11 سبتمبر وقال ان سبب المجازر التي ارتكبت في افغانستان والعراق هو ان الاميركيين يؤكدون بان عدداً من الاشخاص نفذوا عملا ارهابيا في نيويورك. واشار الى انه لم يتم تقديم اي تقرير واضح ودقيق حول الهجوم الذي استهدف برجي التجارة العالمية في نيويورك، وقال: ليس معروفا من الذين قاموا بهذا الهجوم وكيف قاموا بتنفيذه في حين ان احداث 11 سبتمبر اصبحت اساسا لكافة التطورات التي شهدها العالم في العقد الماضي.

واعتبر اقتراح الرئيس احمدي نجاد حول التدقيق في معطيات الصندوق الاسود للطائرات التي شاركت في احداث 11 سبتمبر بانه منطقي وقال ان الرئيس احمدي نجاد اقترح تشكيل لجنة محايدة لدراسة احداث 11 سبمتبر لكي تتطلع شعوب العالم على نتائج تحقيقات هذه اللجنة.

واكد بان القضية هي ان الاميركيين لم يقدموا اي تقرير وشيء واضح حول هذه الاحداث في حين حصلت تطورات كبيرة ضد شعوب المنطقة بسبب احداث 11 سبتمبر.

من جهة اخرى، قال كبير مستشاري رئيس الجمهورية، مجتبى ثمرة هاشمي: كان هناك تنافس شديد بين مختلف وسائل الاعلام لإجراء المقابلة مع الرئيس احمدي نجاد خلال زيارة الوفد الايراني لنيويورك لدرجة لو لم تنجح وكالة انباء او قناة في اجراء مقابلة مع رئيس الجمهورية لسارت نحو عزلة واضحة.

واضاف ثمرة هاشمي في حوار متلفز: إن الرئيس احمدي نجاد وخلال هذه الزيارة التي استغرقت 6 ايام، اجرى 21 لقاء مع الشخصيات العالمية البارزة بمن فيهم روساء جمهورية 11 دولة الى جانب لقائه الامين العام للامم المتحدة والامين العام لجامعة الدول العربية.

وصرح بالقول: كان من الواضح ان قادة العالم يرصدون تصريحات الرئيس احمدي نجاد بدقة حيث تم تحديد الكثير من الاصطفافات العالمية خلال هذه الزيارة.

واكد ثمرة هاشمي أن هناك ملايين الاشخاص في العالم ينتظرون اليوم لاستماع رسالة ايران ومواقفها وفي مثل هذه الظروف فتضطر وسائل الاعلام للدخول الى الساحة.

وحول بعض محاور تصريحات الرئيس الايراني خلال لقاءاته بنيويورك قال كبير مستشاري رئيس الجمهورية: في احد هذه اللقاءات قال وزير العدل الاميركي الاسبق: اننا مدينون للشعب الايراني كما اننا بحاجة لهذا الشعب لاقرار السلام العالمي.

واكد المستشار الاعلى لرئيس الجمهورية بأن هناك قضايا كثيرة لن يتم التصريح بها خلال هذه الزيارة وعلى سبيل المثال، فقد اعرب قسان بارزان عن بالغ قلقهما لحالات التمييز الموجودة بالعالم مصرحين بانهما يرحبان بمواقف الرئيس احمدي نجاد بشأن العدالة واكدا بان هناك نوعا من التنسيق في المواقف بدا يلوح في الافق بالعالم.

من جانب آخر، وقع 195 نائبا في مجلس الشورى الاسلامي أمس الاحد على بيان وصفوا فيه مواقف رئيس الجمهورية خلال زيارته الاخيرة لنيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، بالمبدئية والمدروسة معبرين عن اشادتهم بهذه المواقف.

واكد نواب المجلس في هذا البيان أن الحضور الذكي والمقتدر لرئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد في الجمعية العامة للامم المتحدة ومقابلاته مع مختلف القنوات ووسائل الاعلام العامة بنيويورك، استعرض جانبا من عظمة ومظلومية الثورة الاسلامية وبث موجة من السرور والفرح بين ابناء الشعب الايراني الكبير والامة الاسلامية والشعوب الحرة في شتى ارجاء المعمورة.

الى ذلك، اكد عضو لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي الايراني جواد جهانغير زادة ان ردود الفعل حول تشكيك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في براءة واشنطن من هجمات 11 سبتمبر، دليل على صحة ودقة وجهة نظره.

وقال جهانغير زادة في تصريح متلفز: يسمحون لانفسهم بالتدخل في جميع الامور الداخلية لدول العالم ويتحدثون عن الاوضاع الداخلية للجمهورية الاسلامية في ايران، بينما لا يطيقون سماع مجرد وجهة نظر، وهذا دليل على ان حديث الرئيس احمدي نجاد كان دقيقا وصحيحا.

واوضح ان الرئيس الايراني دعا الى تشكيل لجنة مستقلة بالتحقيق في احداث 11 سبتمبر، التي لم يسمح لاحد ان يحقق فيها لحد الان.

واشار الى تساؤلات السياسيين والمسؤولين الامنيين عن امكانية وقوع احداث 11 سبتمبر، بينما تمتلك اميركا شبكة استخباراتية واقمارا صناعية وقوات مدربة تدريبا جيدا.

واكد جهانغير زادة ان تداعيات احداث 11 سبتمبر ومن ضمنها احتلال افغانستان والعراق هي السبب في طلب اعادة التحقيق في القضية.

واضاف: نحن نريد ان يكون هناك تحقيق لنسأل هل ان احتلال الولايات المتحدة لافغانستان كان قانونيا، مشيرا الى ان اميركا التي تتدخل في دول العالم وتقتل الناس وتشردهم، تستطيع ايضا ان تقتل 3 الاف من شعبها بغية تمرير الاغراض التي تريدها.

هذا وقد اشار جهانغير زادة الى ان كلمة الرئيس الايراني احمدي نجاد في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة كانت اكثر كلمة اثارت اعجاب الشعب الاميركي وذلك بناء على استطلاعات الرأي الاميركية.