رمز الخبر: ۲۵۹۷۸
تأريخ النشر: 09:14 - 28 September 2010
عصرايران - أعلنت إيران امس، أن ثلاثين "إرهابياً" بينهم "مرتزقة أميركيون" شاركوا في الاعتداء الذي أوقع 12 قتيلاً في 22 أيلول (سبتمبر) الجاري في مهاباد (شمال غرب)، قتلوا أول من أمس في عملية للحرس الثوري في ما يبدو داخل الأراضي العراقية.

ويقوم الرئيس السوري بشار الأسد مطلع الأسبوع المقبل بزيارة إلى إيران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى "لفتح صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

التلفزيون الإيراني نقل عن عبد الرسول محمود أبادي القائد العسكري الإيراني المحلي قوله إن "هؤلاء الإرهابيين (في إشارة إلى من قاموا بتنفيذ عملية مهاباد) وبينهم ضباط كبار في نظام البعث العراقي ومرتزقة أميركيون، قتلوا في عملية شنها الحرس الثوري وميليشيا الباسيج".
ولم يعط تفاصيل عن "المرتزقة الأميركيين" الذين قتلوا.

وأوضح أن "المعلومات التي حصلنا عليها وخصوصاً نوع المتفجرات المستخدمة (في الاعتداء)، تدل على أن الجهة الرئيسية المسؤولة عن الاعتداء هي أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية".
وأضاف أن مسؤولين عن الاعتداء "تسللا الى إيران من الأراضي العراقية"، وطالب الحكومة العراقية بـ"التعرف على المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي ومعاقبتهم".
ودانت الولايات المتحدة الاعتداء.

وفي إشارة إلى ما يبدو إلى ان العملية نفذت داخل الأراضي العراقية قال قائد القوات البرية في الحرس الثوري الايراني محمد باكبور لموقع التلفزيون الرسمي "ما ان تجمع الارهابيون وآخرون مناهضون للثورة في منطقة في الجانب الآخر من الحدود (العراقية)، حتى بدأ الحرس الثوري عملية تطويق(..) وشن هجوما السبت".

وأضاف ان "هذا الهجوم ادى الى مقتل العديد من مرتزقة الاستكبار العالمي (في اشارة الى الولايات المتحدة) بمن فيهم العناصر الرئيسيون الذين نفذوا الجريمة الارهابية في مهاباد".

وأوقع اعتداء مهاباد 12 قتيلاً و81 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال كانوا يحضرون عرضاً عسكرياً بمناسبة الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب بين إيران والعراق (1980-1988).

وتشهد المناطق الإيرانية المحاذية للعراق وتركيا حيث تعيش أقليات كردية، مواجهات بين القوات الإيرانية وحركات التمرد المسلحة الكردية ولا سيما "حزب الحياة الحرة لكردستان" الذي يتخذ شمال شرق العراق مقراً.

وتتهم إيران الولايات المتحدة بدعم "حزب الحياة الحرة لكردستان" ومنظمات اتنية أخرى في المناطق الحدودية في إيران، وهو أمر تنفيه واشنطن على الدوام.

على صعيد آخر، يقوم الرئيس السوري بشار الأسد مطلع الأسبوع المقبل بزيارة إلى إيران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن السفير الإيراني في سوريا أحمد موسوي قوله إن الزيارة المرتقبة للرئيس السوري لإيران ستفتتح صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأكد موسوي أن العلاقات بين طهران ودمشق أنموذج لجميع الدول وينبغي بذل الجهود لجعل العلاقات الاقتصادية بين الجانبين بمستوى العلاقات السياسية.

وأضاف أن "حجم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين إيران وسوريا وصل في الوقت الحاضر إلى 3 مليارات دولار ولدينا حاليا خطة لإيصال هذا المبلغ إلى خمسة مليارات دولار".

ومن المتوقع أن يجري الرئيس السوري محادثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية .

وكان الرئيس السوري زار طهران آخر مرة في 14 آب (أغسطس) الماضي.

الى ذلك، أعلن قائد القوة البحرية للحرس الثوري الأدميرال علي فدوي أمس أن مركز قيادة هذه القوة انتقل بصورة كاملة من طهران الى مدينة بندر عباس المطلة على الخليج الفارسي.

ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) الى فدوي قوله إن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري في الخليج الفارسي وبحر عمان كانت انتشرت منذ فترة على طول الحدود البحرية في المنطقة. ولفت الى أن التهديدات الأميركية ضد إيران "متواصلة" منذ انتصار الثورة الإيرانية العام 1979 و"أن واشنطن تمارس عبر امبراطوريتها الإعلامية أهدافها المضللة" ضد بلاده.

وأعرب عن اعتقاده أن الأميركيين و"بسبب ظروفهم الداخلية ومكائدهم في أفغانستان والعراق والمنطقة والهزائم التي تلحق بهم ينفذون سياسات إعلامية مختلفة". وقال إن "الألاعيب الإعلامية الأميركية لا تنطلي على إيران، وطهران على استعداد تام للرد بشكل مناسب على أي إجراء عدائي".

وفي إيران كذلك، قال نائب مدير الشركة الحكومية الإيرانية لتقنيات المعلوماتية حمدي علي بور أمس إن الفيروس "ستاكسنت" يواصل هجماته على الأنظمة المعلوماتية الإيرانية في البلاد حيث تضرر 30 ألف جهاز كومبيوتر حتى الآن.

وقال علي بور إن "الهجمات تتواصل ونسخ جديدة من الفيروس تنتشر".

وأضاف "نراقب تطور الفيروس ونسيطر عليه. نتوقع القضاء عليه خلال شهرين، لكنه ليس مستقراً وظهرت ثلاث نسخ جديدة منه منذ بدأنا عمليات التطهير".

وتسلل "ستاكسنت" الذي يهاجم البرامج المعلوماتية لإدارة الصناعة الى ما لا يقل عن ثلاثين ألف جهاز كومبيوتر في إيران من دون التسبب بـ"أضرار خطيرة".

ونقلت صحيفة "إيران ديلي" الحكومية عن محمود ليايي مسؤول التكنولوجيا المعلوماتية في وزارة الصناعة قوله إنه تم إحصاء ثلاثين ألف عنوان "آي بي" لهويات أجهزة كومبيوتر تعرضت لفيروس "ستاكسنت" حتى الآن في إيران.

ويبحث فيروس "ستاكسنت" الذي اكتشف في حزيران (يونيو) الماضي، في أجهزة الكومبيوتر التي يتسلل اليها عن برنامج خاص طورته شركة "سيمنز" الألمانية ويتحكم بأنابيب النفط والمنصات النفطية في البحر ومحطات توليد الكهرباء وغيرها من المنشآت الصناعية.

في غضون ذلك، كرر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الدعوة الى تشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق في هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الرئيس الإيراني قوله في كلمة ألقاها أمس في احتفال في عبادان إن "الأميركيين أصيبوا بالإرباك أمام الأسئلة التي طرحها الوفد الإيراني في نيويورك".

وأشار الى اقتراح إيران تشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، قائلاً "إن تشكيل محكمة عادلة للكشف عن أسباب هذا الحادث والتعرف على المتورطين الرئيسيين فيها ضرورة ملحة" .