رمز الخبر: ۲۶۰۱۹
تأريخ النشر: 09:24 - 29 September 2010
عصرايران - استبقت إيران احتمال استئناف المفاوضات مع الدول الست الكبرى حول برنامجها النووي الشهر المقبل، مؤكدة أنها ستدافع عن "حقوقها بحيث تحصل على اعتراف بها"، محذرة الدول التي تُمارس ضغوطاً على عمل الشركات الإيرانية في الخارج، من الاستغناء عن الشركات التابعة لها واستبدالها بأخرى.

وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست أمس أن إيران ستدافع عن "حقوقها" خلال المفاوضات التي قد تعاود في تشرين الأول (أكتوبر) مع الدول الست الكبرى حول برنامجها النووي المثير للجدل.

أضاف الناطق خلال اللقاء الأسبوعي مع الصحافيين أن "إيران أبدت وجهة نظرها واستعدادها للتفاوض مع مجموعة 5+1"، مؤكداً "سنحاول الحصول على اعتراف بحقوق إيران النووية خلال تلك المفاوضات".

وتمثل مجموعة "5+1" التي تسمى أيضاً مجموعة الدول الست، المجتمع الدولي في المناقشات مع إيران حول برنامجها النووي وتتألف من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة الى ألمانيا.

وأعربت إيران على غرار الدول الكبرى عن استعدادها لاستئناف المفاوضات المتعثرة منذ عشرة أشهر حول برنامجها النووي، في عدة لقاءات وتصريحات صدرت الأسبوع الفائت على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد مهمانبرست أمس أن سعيد جليلي المفاوض الإيراني حول الملف النووي يحاول تحديد "موعد ومكان" أول لقاء مع كاثرين آشتون، ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية التي تمثل أيضاً مجموعة "5+1".

ودعا مهمانبرست روسيا الى تسليم نظام "اس300" الصاروخي الى إيران وعدم الدخول في اللعبة الأميركية.

وقال حول العقد الموقع بين طهران وموسكو بشأن تسليم روسيا نظام "أس 300" الصاروخي الى إيران أن "الجانبين وقعا على عقد في هذا الصدد وعلى الطرفين الالتزام به والعمل وفقاً لذلك".
وأكد أن "وصية إيران للجارة روسيا هي بأن مصالح الشعب الروسي البعيدة الأمد لا يمكن تحقيقها من خلال الألاعيب الأميركية".

الى ذلك، قال الناطق رداً على تقارير ذكرت أن دولة الإمارات تمارس ضغوطاً على عمل الشركات الإيرانية" أن الدول التي تسلك هذا المسار تلحق الضرر بشركاتها لأن هذه الضغوط ستدفع إيران الى الاستغناء عن تلك الشركات واستبدالها بشركات أخرى".

وأكد أنه "اذا كانت العقوبات على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 1929 فإن إيران تعتقد أن هذا القرار غير منطقي وإذا كانت خارج نطاق هذا القرار فإنها لا تحظى بتأييد الكثير من دول العالم".
وقال إن "الدول التي تسلك هذا الطريق (العقوبات) ستضر بشركاتها وتضغط عليها لأن تلك القيود ستؤدي الى استبدال تلك الشركات بشركات أخرى". ورداً على سؤال عن المتابعة القانونية لعدم وفاء روسيا بالتزاماتها حسب عقد توريد منظومة صواريخ (أس 300) للدفاع الجوي الى إيران، أجاب مهمانبرست "بين إيران وروسيا عقد موقع والتزام الجانبين به محدد وسيتم العمل بموجب تلك الالتزامات".

الى ذلك، فند مهمانبرست ما وصفه بـ"ادعاء" تعرض محطة بوشهر الذرية الى هجوم فيروس كومبيوتر. وقال إن "هذا الادعاء يمثل لعبة جديدة ضمن نطاق الحرب الناعمة". أضاف "أن محطة بوشهر الذرية تواصل عملها حسب البرنامج الموضوع وسنشهد في غضون الشهرين المقبلين توليد الكهرباء من هذه المحطة ودخوله ضمن الشبكة العامة للكهرباء في البلاد".