رمز الخبر: ۲۶۰۴۹
تأريخ النشر: 11:57 - 30 September 2010
رويترز - تراجع الريال الايراني أكثر من عشرة بالمئة في اليومين الاخيرين مما أثار تكهنات بشأن نقص العملة الصعبة في بلد يتعرض قطاعه المالي لعقوبات دولية.

وبلغ سعر بيع الدولار 12 ألفا و200 ريال يوم الاربعاء حسبما أفادت وكالة مهر للانباء وذلك ارتفاعا من عشرة الاف و850 ريالا يوم الاثنين. وقال شاهد من رويترز ان بعض المتعاملين أوقفوا بيع الدولار تماما بينما يعرضون شراءه. وقالت صحيفة ان الدولار سجل ذروة بلغت 13 ألف ريال يوم الثلاثاء.

وظهر محافظ البنك المركزي على شاشات التلفزيون بعد ظهر يوم الاربعاء ليطمئن الايرانيين بشأن العملة.

وأبلغ المحافظ محمود بهمني وكالة الطلبة للانباء "أؤكد لكم أنه من غد (الخميس) سيعرض الدولار بسعر أقل بكثير.

"جزء من ارتفاع السعر حقيقي لكن الجزء الاخر غير حقيقي والبنك المركزي سيتدخل لكبح تلك الزيادة الزائفة في السعر."

وغالبا ما تبقي ايران سعر صرف عملتها مربوطا بعملات عالمية رئيسية على أساس غير رسمي حيث يقوم البنك المركزي الايراني بييع العملات صباحا الى التجار الذين يعيدون طرحها بهامش ربح معين.

وقال بهمني "سعر النقد الاجنبي تحدده السوق" لكنه أقر بأن للحكومة دورا رئيسيا في "نظام التعويم المحكوم لسعر الصرف" الذي تنتهجه ايران.

وتزامن ارتفاع الدولار مع زيادة في سعر الذهب مما يدعم وجهة النظر القائلة بأن الايرانيين ينقلون أصولهم الى "ملاذات امنة".

وامتلات الصحف بالتكهنات عن التراجع المفاجيء للريال. وقال عدد كبير منها ان تجار العملة يجدون صعوبة في بيع الريال في الامارات العربية المتحدة وهي شريك تجاري مهم على الجانب الاخر من الخليج لكنها تضيق الخناق في الاونة الاخيرة على بعض الانشطة التجارية مع ايران بسبب العقوبات الدولية.

وقالت صحيفة ان تراجع الريال قد يكون خفضا متعمدا للقيمة قبيل تخفيضات الدعم الكبيرة التي توشك الحكومة على القيام بها. ومن المرجح أن يكون لخفض الدعم أثر تضخمي.

وقالت صحيفة جام جام انه قد يكون هناك "مناخ نفسي في المجتمع لشراء الدولار واليورو توخيا للامان في حالة تراجع محتمل في الريال."