رمز الخبر: ۲۶۰۷۸
تأريخ النشر: 10:09 - 02 October 2010
عصرايران - الوفاق - أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن إيران دولة صديقة للبنان وساهمت في إعماره بعد الحرب وهي تقف معه دائماً، وإذا راجعنا كل المواقف الإيرانية نراها تشدد على العيش المشترك ووحدة لبنان، لافتاً إلى أن الرئيس الإيراني يأتي بزيارة رسمية ولا إحراج في ذلك، ولكن من المؤسف أن يكون هناك في لبنان من ينزعج من زيارة نجاد بالتزامن مع انزعاج إسرائيلي مماثل. وقال قاسم، في حديث تلفزيوني: إذا دخلت إسرائيل إلى الجنوب اللبناني، سنكسر رجليها، وضعُنا اليوم أفضل بكثير ممّا كان عليه في حرب تموز 2006، وأضاف: نحن لم ننسَ قضية الشهيد مغنية وما زلنا عند وعدنا، والأمر يتطلب الوقت المناسب للرد على اغتياله.

وأشار قاسم إلى أن ظهور الأمين العام للحزب، السيد حسن نصرالله، قريب وخلال أسابيع وله علاقة بالمحكمة الدولية وتطوراتها، وقال: نحن ننتظر ما بعد القمة الثلاثية التي انعقدت في لبنان ونترقّب التطورات الحاصلة، ونحن لم نتبلغ بعد بما وصلت إليه التطورات في شأن الاتصالات مع السعوديين والسوريين بما يخصُّ القرار الظنّي. وأضاف: المحكمة تسير في طريق وكشف الحقيقة في طريق آخر، ونحن لا ثقة لدينا بالمجتمع الدولي لأن هذه المحكمة فيها مشكلة، والتسريبات وغيرها باتت واضحة وهذا الاتجاه خاطئ. التتمة في وحول ما هو المطلوب من الرئيس سعد الحريري، أجاب قاسم: إنّ باستطاعة الرئيس الحريري إجراء اتّصالات مناسبة لعدم اتهام حزب الله، وعلينا الانتباه إزاء إسقاط الاتهام السياسي، فالمقرّبون من الحريري قالوا إن إزاحة الاتهام السياسي لا يعني إزاحة الاتهام القضائي. وتساءل قاسم: هل استدعي أحد من الاسرائيليين أو الموساد للتحقيق؟ فنحن أعطينا ما لدينا من قرائن للمحكمة وعلى المعنيين دراستها والسؤال عمّا ورد فيها.

وشدد قاسم على أن حزب الله لن يبادر إلى الفتنة وأنه عمل في الفترات السابقة على وأدها، وقال: حزب الله سيدافع عن نفسه ويمكن للدفاع أن يكون سياسياً وإعلامياً، ونحن نعلم أن قرار المحكمة ذاهب باتجاه واحد ورغم ذلك لن ننجر إلى الفتنة. وحول العلاقة مع سوريا، أوضح قاسم أن علاقة حزب الله مع سوريا استراتيجية، ومن يراهن على ضرب هذه العلاقة واهم. أما بشأن العلاقة مع مصر، قال قاسم: اللقاء مع مصر فتح الباب لخطوة إلى الأمام ونسيان الماضي، ونحن نتعاطى مع القنصل على أساس أنه يمثّل دولته، ونحن نأخذ الصورة من جهة العلاقات بين الحزب ومصر، وللتوضيح نحن لم نطلب لقاء السفير المصري ولا هو طلب لقاءنا، فلقد كان هناك مسعىً من القنصل للقاء وقد تمَّ.

ورأى قاسم أن حزب الله لم يسقط في التجربة الداخلية، وقال: من يحلم بنزع سلاح حزب الله سيبقى يحلم، لأن تحقيق هذه الحلم من دون تهيئة الجيش اللبناني وتسليحه هو أمر خطير على منعة البلد، لكن مَن عنده ملاحظات على آليات عمل سلاح حزب الله في وجه إسرائيل فليناقش ذلك على طاولة الحوار، أما في الداخل فسلاحنا ليس موجّهًا إليه وحزب الله سيعمل بأقصى جهد لمنع الفتنة وهذا ما فعلناه دائمًا.