رمز الخبر: ۲۶۰۷۹
تأريخ النشر: 10:16 - 02 October 2010
عصرايران - اكد وزير الخارجية، منوجهر متكي، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تملك منطقا قويا في المفاوضات النووية وهي صاحبة اليد العليا.

واشار وزير الخارجية منوجهر متكي في كلمة القاها الخميس امام الملتقى الحادي والعشرين لأئمة الجمعة، الى مشاركة رئيس الجمهورية في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك والكلمة التي القها في مؤتمر الالفية الذي تنظمه المنظمة الدولية كل خمسة اعوام وشارك فيه 135 رئيس دولة، وقال: إن العديد من الدول مستاءة حيال العلاقات الراهنة في العالم وتعترض على الانظمة الحالية، ومن هذا المنطلق فانهم اعربوا عن تقديرهم وشكرهم لرسالة رئيس الجمهورية بضرورة تغيير الانظمة الحالية في العالم.

واكد متكي ان الامم المتحدة بحاجة الى حضور زعماء دينيين من اجل اتخاذ قرارات دولية موضحا ان دور المعتقدات الدينية اصبح بارزا في العالم.

واشار الى أن البعض حاول التعتيم على نشاطات الوفد الايراني وكلمة رئيس الجمهورية الا ان المشاركة الايرانية كانت ملحوظة من ناحية الحضور الاعلامي وطرح مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية امام النخب والمفكرين وخبراء مؤسسات الابحاث.

وتطرق متكي الى القضايا المتعلقة بفلسطين، وقال: إن الرئيس الامريكي السابق أعلن في مؤتمر عقد عام 2002 ان القضايا المرتبطة بفلسطين سوف تحل في هذا العام وكان ذلك قبل انتخابات الرئاسة الامريكية، وحاليا وقبل شهر من انتخابات الكونغرس الامريكي يحاول اوباما، تسوية القضية الفلسطينية ويسعى بشكل ما الى اقناع الرأي العام الامريكي.

واضاف: طبعا فانهم اوحوا الى اوباما بأن عليه اولا اتخاذ موقف حاد تجاه ايران وفي نفس الوقت تفعيل الملف الفلسطيني.

وفيما يتعلق بتبادل الوقود لمفاعل طهران النووي، قال وزير الخارجية: إن اوباما بعث برسالة الى تركيا صرح فيها ان الايرانيين قلقون من انهم اذا ارسلوا وقود 5ر3 بالمائة الى تركيا لن يستلموا وقود 20 بالمائة، ولكني بصفتي رئيسا للولايات المتحدة اتعهد بأن هذا الوقود سيسلم اليهم، ولكن لا حظتم انه بمجرد موافقة ايران على تبادل الوقود فانهم سعوا الى فرض الحظر على ايران وسلكوا طريقا غير المفاوضات.

واشار متكي الى اقتراح رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول احداث 11 سبتمبر وعدم سماح امريكا بالكشف عن اسرارها ومن ثم مهاجمتها لبلدين اسلاميين، متسائلاً: اذا كان من المفترض من خلال تضخيم موضوع 11 سبتمبر التسبب بكوارث للعالم الاسلامي، فيبدو من خلال الاحداث التي وقعت لحد الآن ان لديهم مخططات عديدة بهذا الشأن.

وتابع قائلاً: انهم سعوا الى اظهار انفسهم غاضبين وطبعا قسماً منهم غادر الجلسة، ولكن لم ينتبهوا الى 160 دولة كانت حاضرة في هذه الجلسة، وكان الطابق الاعلى للصالة ممتلئا وهو مكان المؤسسات العلمية والبحثية والنخب العلمية.

واضاف متكي: إن مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في الوقت الحالي اكثر سماعا وتأثيرا لانها مواقف مشروعة.

واشار الى ان ايران ردت على طلب مجموعة (5+1) باجراء المفاوضات، وابلغت ذلك الى وزير الخارجية الصيني بان يعقد الاجتماع على مستوى الوزراء، الا ان اعضاء المجموعة لم يتوصلوا الى اتفاق بهذا الشأن.

واوضح وزير الخارجية ان مجموعة (5+1) امام مفترق طريقين، اما ان يقفوا ويشاهدوا ايران تحقق النجاحات المتتالية من انجاز مراحل تخصيب اليورانيوم وتهيئة الوقود النووي وانتاج صفائح الوقود العام المقبل لمفاعل طهران، أو اذا ارادوا التفاوض مع ايران، فان عليهم الاعتراف رسميا بحقها في تخصيب اليورانيوم.

واكد متكي: ان ايران حققت الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات وليست بحاجة كبيرة الى الخارج، مضيفاً: في بداية العقوبات كنا في الداخل نصنع 10 بالمائة من مستلزمات صناعة النفط، ولكن حاليا وصلنا الى 70 بالمائة، وسوف نصنع قريبا جميع مستلزمات الصناعة النفطية في داخل البلاد.

واضاف وزير الخارجية: إن ايران تملك منطقا قويا في المفاوضات النووية ولذلك فهي صاحبة اليد العليا في هذه المفاوضات.