رمز الخبر: ۲۶۰۹۸
تأريخ النشر: 08:15 - 03 October 2010
عصرايران - وكالات - اجمعت آراء عدد من اللاعبين الدوليين السابقين في المنتخب العراقي، السبت، على ان الخسارة امام منتخب إيران في الدور نصف النهائي لبطولة غرب آسيا السادسة الجارية في العاصمة الاردنية عمان بانها كانت “متوقعة” في ضوء المستوى الفني المتواضع للمنتخب خلال مبارياته التي لعبها.

وقال اللاعبون لوكالة (أصوات العراق) إن المنتخب العراقي استفاد من المشاركة في بطولة غرب آسيا للاعدد المبكر لبطولة خليجي 20 في اليمن وبعدها المشاركة في بطولة كأس آسيا التي يحمل المنتخب الوطني لقبها عام 2007.

وذكر اللاعب الدولي السابق ونادي الشرطة رياض نوري في عقد السبعينات لوكالة (أصوات العراق) إن “عدم الانسجام في خطوط اللعب للمنتخب العراقي كان السبب الاساس في عدم قدرة العراق على الفوز في مباراته مع المنتخب الايراني وبالتالي ودع البطولة التي كان ممكن جدا ان يكون المنتخب العراقي احد طرفي المباراة النهائية فيها”.

وخسر المنتخب العراقي يوم امس الجمعة مباراة نصف نهائي بطولة غرب آسيا السادسة امام المنتخب الايراني بهدفين مقابل هدف واحد ليودع منافسات البطولة.

واضاف نوري ان “مشكلة المنتخب العراقي تكمن في خط الدفاع وهذه مشكلة ليست وليدة اليوم وانما هي مشكلة مزمنة في المنتخب الوطني العراقي ظهرت في بطولات اخرى سابقة وكانت سببا رئيسيا في خسارة المنتخب العراقي فيها”.

وتابع ان “المنتخب العراقي لم يكن بالمستوى المطلوب امام نظيره الايراني وكانت تنقصه المحاولات الجادة على مرمى الخصم، الا ان ذلك لم يظهر في المنتخب بسبب عدم وجود الربط  في صفوف اللاعبين من الخلف واللعب القصير وصولا الى المرمى الايراني”.

واشار نوري الى ان خط الهجوم العراقي كان “غير فعالا بسبب عدم الانسجام بين احمد مناجد صاحب الخبرة الدولية وامجد راضي الذي يتواجد في المنتخب العراقي لاول مرة”.

من جانبه قال اللاعب الدولي السابق في المنتخب العراقي ونادي الزوراء في حقبة الثمانينات ابراهيم علي لوكالة (أصوات العراق) “اذا كان المنتخب العراقي قد قدم شوطا متكافئا امام ايران, فأنه عجز عن التواصل في الشوط الثاني بسبب انكماش اللاعبين على انفسهم وعدم قدرتهم في مطاولة المنتخب الايراني فضلا عن الاخطاء الفردية التي وقع فيها اكثر من لاعب عراقي خاصة في الخطوط الخلفية للمنتخب”.

واوضح علي ان “المدافع العراقي محمد علي كريم ارتكب خطأ كبيرا في اجباره لحكم المباراة بلمنحه البطاقة الحمراء في وقت كان المنتخب العراقي بحاجة ماسة الى خدماته وتابع لقد اضاع اللاعبون العراقيون فرصا سهلا للتسجيل وحسم المباراة لصالحهم منذ وقت مبكر من المباراة”.

وتابع ان “بقاء امجد راضي وحيدا وتسرع احمد مناجد امجد راضي كان وراء عدم قدرة المنتخب الوطني على التسجيل خاصة في الشوط الاول الذي شهد فرص عديدة للتسجيل”.

وزاد ابراهيم علي الذي كان يلعب سابقا في مركز المدافع في جهة اليمين في المنتخب العراقي “كان على اتحاد الكرة منح المنتخب الاولمبي العراقي فرصة المشاركة في بطولة غرب آسيا من اجل ان يستعد للمشاركة في دورة الالعاب الآسيوية في الصين خيرا من الاعتذار عن المشاركة بحجة عدم وجود منتخب اولمبي”.

اما اللاعب الدولي السابق للمنتخب العراقي ونادي القوة الجوية في التسعينات حمزة هادي فذكر لوكالة (أصوات العراق) “اعتقد ان استعداد المنتخب الايراني كان افضل للمشاركة في البطولة من المنتخب العراقي الذي دائما ما بتم تجميعه على عجالة”.

واضاف هادي ان “المنتخب العراقي تشكيل جديد اراد مدرب المنتخب سيدكا التعرف على امكانيات اللاعبين من خلال المشاركة في بطولة غرب آسيا”. موضحا “للاسف ان اغلب اللاعبين المحترفين من اصحاب الخبرة والتجربة ظهروا بعيدا جدا عن المستوى الفني العروف عنهم والسبب انهم ليس لديهم اندية يلعبون فيها وبالتالي فانهم كانوا على مصاطب الاحتياط في الاندية التي كانوا يلعبون فيها مثل نشأت اكرم في الدوري الهولندي وهوار الملا محمد في الدوري الايراني”.

واكمل ان “هناك مجاملات كثيرة للاعبين المتواجدين حاليا في صفوف المنتخب العراقي جاءوا على حساب الكرة العراقية في حين تم ارجاع افضل اللاعبين الى بغداد لعدم الحاجة الى خدماتهم وتلك من الاسباب غير المنظورة في تراجع مستوى المنتخب العراقي في هذه المشاركة”.

وكان المنتخب العراقي لكرة القدم والذي يقوده المدرب الالماني سيدكا ويساعده ناظم شاكر  لعب خمس مباريات الاسبوعين الماضيين منها مباراتين وديتين امام المنتخب الاردني وخسر باربعة اهداف مقابل هدف واحد ثم فاز على منتخب عمان بثلاثة اهداف مقابل هدفين ومن ثم لعب ثلاث مباريات في بطولة غرب آسيا حيث فاز بها على اليمن بهدفين مقابل هدف واحد وعلى منتخب فلسطين بثلاثية نظيفة وبعدها خسر امام ايران بهدفين مقابل هدف واحد ليودع النسخة السادسة من البطولة.