رمز الخبر: ۲۶۱۲۹
تأريخ النشر: 08:41 - 05 October 2010
عصر ايران – اصبحت محادثات المصالحة الوطنية بين المجموعات الفلسطينية ورغم توصلها الى تفاهم نسبي، تواجه خطر الفشل التام.

واعرب عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن اسفه لان الفلسطينيين غير قادرين حتى على التوصل الى تفاهم فيما بينهم، وحمل مصر واميركا مسؤولية وضع العصي في دواليب تحقيق التفاهم الوطني الفلسطيني.

وحاولت المجموعات الفلسطينية خلال عدة جولات من المحادثات ، ايجاد تفاهم فيما بينها الا ان كل جولة من هذه المحادثات وصلت الى طريق مسدود او انحرفت عن مسارها، على يد عناصر تظهر نفسها على انها مخلصة.

وفي المرحلة الحالية، تدعي مصر بانها تريد وبوسعها تمهيد السبيل لارساء التفاهم الوطني الفلسطيني، لكن ورغم التفاهم الاولي، فان القاهرة تضطلع "بدور رادع" وتحاول باي ثمن كان تعزيز الموقع الهش ل"محمود عباس" وتهميش مجموعات المقاومة الاسلامية.

وثمة قرائن تشير الى ان القاهرة ليست بمفردها في اتخاذ هكذا موقف بل تسعى بالتلازم مع اميركا والصهاينة، احباط محادثات المصالحة الفلسطينية، لتغطي انعكاساتها الاقليمية والدولية، على فشل محادثات التسوية مع الكيان الصهيوني.

والقضية الرئيسية في هذا الخصوص، هي اظهار ان الفلسطينيين يفتقدون اصلا الى القدرة والارادة على تحقيق المصالحة والاهم من ذلك وفي ظل اعتماد مناورات سياسية – اعلامية، التقليل من شان اصرار الصهاينة على مواقفهم خلال محادثات التسوية وتقديم الجانب الفلسطيني على انه المتسبب في فشل هذه العملية. في حين ان الصهاينة هم الذين لا يريدون تحديدا التوصل الى اي تسوية وليس لديهم اي خطة وبرنامج للتفاهم مع الفلسطينيين للسنوات الثلاث المقبلة على اقل تقدير.

ان هذه القضية، يمكن النظر اليها حتى من منظار البعد العربي. ان فشل محمود عباس في اكتساب الشعبية الوطنية بين الفلسطينيين، يعد فشلا لجبهة الانفعال العربية على الصعيد العربي. لان السعودية والامارات ومصر والى جانب فريق من الانظمة العربية الاخرى، دعمت محمود عباس واتخذت مواقف سافرة ضد المقاومة الاسلامية الفلسطينية في حين ان المقاومة الاسلامية سواء في غزة او حتى في الضفة الغربية، هي التي تملك الكلمة الفصل.

ويشير عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في هذا المجال الى موضوع مهم ورئيسي. ويؤكد على ان فريق محمود عباس، يسعى من اجل الاستئثار بالسلطة، الى اعتقال النشطاء الاسلاميين من حماس والجهاد الاسلامي في الضفة الغربية، ويضيف ان هذا الاجراء اضرر بمحمود عباس وكان لصالح المقاومة الاسلامية وعزز من شعبية المقاومة الاسلامية وجعلها اكثر تجذرا وقوة.

والموضوع المهم الاخر، يرتبط بالموقع غير القانوني لمحمود عباس. فهو مايزال يحتفظ باصرار من الصهاينية واميركا والرجعية العربية بموقعه كرئيس منتهية ولايته ويحذر منذ سنتين بانه سيستقيل اذا ما فشلت المفاوضات لكن ورغم الفشل الدائمي للمحادثات، فانه مازال متمسكا بكرسي الرئاسة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو من يعتبر ان محادثات التسوية قد تكللت بالنجاح؟ لا احد طبعا. الا ان حماة محمود عباس مايزالون يطلبون منه الاحتفاظ بموقعه! لكن يجب التساؤل ان محمود عباس ومن خلال الاحتفاظ بمنصبه سيخدم من وسيخون من؟ وعلى الرغم من ان استمرار الوضع القائم وعبثية المحادثات، افادت الكيان الصهيوني، فمن الواضح ان بقاء محمود عباس واستمراره في رئاسته المنتهية سيكون على حساب الفلسطينيين. ان الفلسطينيين يصرحون على الدوام بان الاوامر التي يصدرها محمود عباس، يطبق واحد منها فحسب وهو قمع نشطاء المقاومة الاسلامية لان المحتلين يدفعون جيدا لمحمودعباس واتباعه لقاء اي خدمة يسديها في هذا المجال.