رمز الخبر: ۲۶۱۴۳
تأريخ النشر: 12:01 - 05 October 2010
عصرايران - اكد كبير مستشاري الرئيس الايراني، مجتبى ثمرة هاشمي، ترحيب بلاده بالحوار مع الغرب حول برنامجها النووي على اساس العدالة والاحترام المتبادل، مؤكدا ان الضغوط الغربية التي تمارس ضد بلاده لن تأتي بنتيجة.

وقال ثمرة هاشمي، في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، مساء الاحد: إن الجمهورية الاسلامية دعت وما زالت تدعو الى الحوار على اساس العدالة والاحترام المتبادل، وليس ان يكون تحت طائلة الضغوط كما يدعو الى ذلك الغرب الان.

وحول اجراء مفاوضات حول البرنامج النووي الايراني مع مجموعة (5+1)، قال ثمرة هاشمي، انه خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، لنيويورك اجرى وزير الخارجية، منوجهر متكي، لقاءات مع نظرائه في المجموعة بحيث أعلن الجانبان استعدادهما لاجراء مفاوضات حول هذا البرنامج، مؤكدا: ان ايران مستعدة لاجراء مثل هذه المفاوضات مع الدول الاعضاء في المجموعة، غير انه يجب تحديد موعد خاص ومتفق عليه بين الجانبين حول هذا الموضوع.

وفيما يتعلق بخطاب الرئيس احمدي نجاد الأخير في نيويورك امام الجمعية العامة للامم المتحدة، قال: إن الرئيس احمدي نجاد جدد تذكير العالم بقضية قديمة ما زالت موضع نقاش من قبل المجتمع الدولي رغم مرور عدة قرون عليها، والتي كانت تتمثل في ذلك الوقت بالرق وتجارة العبيد وبعدها بالاستعمار والاحتلال.

واضاف ثمرة هاشمي: إن نضال الشعوب ادى الى حصول الكثير منها على الاستقلال، لكن الهدوء لم يعم الشعوب بعد ذلك وتواصلت الحروب العالمية ثم حروب هنا او هناك تلتها حقبة الحرب الباردة، ثم عاد عهد الاحتلال من جديد.

واعتبر ان الالفية الثالثة التي اطلق عليها الفية السلام، شهدت حروبا ادت الى قتل مئات الآلاف، فيما تواصل القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة تطوير ترساناتها النووية، مشيراً الى
ان الرئيس احمدي نجاد نوه خلال كلمته في نيويورك بان هذا كله نابع من الحضارة المادية الغربية والاسس الخاطئة التي تم بناؤها على اساسها.

وتابع كبير مستشاري الرئيس الايراني، مجتبى ثمرة هاشمي: إن الحضارة الغربية تهتم بالرغبات والاهواء الشخصية وكسب الغنى على حساب فقر الآخرين وزعزعة امنهم، مشيراً الى ان ادارة العالم فيها الكثير من التمييز وعدم العدالة.

واكد ثمرة هاشمي ضرورة ان تكون الجمعية العامة هي المرجعية للامم المتحدة وذلك ان مجلس الامن لا يمثل طريقة ديمقراطية لحل المشاكل والقضايا، وانما يسود عمله الكثير من التسييس والتمييز بسبب سيطرة خمس دول عليه.

واشار الى ان احداث سبتمبر/ايلول في الولايات المتحدة تبعتها حروب واحتلال للعراق وافغانستان تحت ذريعة محاربة الارهاب والبحث عن اسلحة الدمار الشامل، لكن ايا من هذه لم يكن صحيحا حيث لم ينته الارهاب ولم يتم العثور على اسلحة الدمار الشامل، فيما قتل مئات الآلاف من الضحايا المدنيين الابرياء.

واعتبر ثمرة هاشمي انه لا معلومات دقيقة وواضحة حول احداث ايلول، الامر الذي يثير الشك في مصداقية الرواية الاميركية حول ذلك، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تمهد لكل الخطط التي تريد تنفيذها.