رمز الخبر: ۲۶۱۷۶
تأريخ النشر: 10:20 - 06 October 2010
عصرايران - أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية منوجهر متكي أن بلدان المنطقة بما فيها إيران ستقف بجانب سورية ولبنان إذا تعرضا لأي اعتداء من الكيان الصهيوني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن متكي أوضح في حوار مع صحيفة الأنباء الكويتية، بشأن تحذير الرئيس أحمدي نجاد قبل أشهر من أنه ستكون هناك حرب على إحدى الدول الحليفة أو الصديقة لإيران، قائلا: في الحقيقة، الاحتمال الذي جاء على لسان رئاسة الحكومة الإيرانية إنما جاء انطلاقا من جوهر النزعة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، فالأساس الذي يسير عليه الكيان الصهيوني هو الاعتداء على الآخرين، والفشل الذريع الذي واجهه الكيان الصهيوني وخاصة في العمليات العسكرية جعل هذا الكيان يتحرك بجنون ويحاول تعويض ما فقده وتحويل المنطقة إلى الحرب، وفي الحقيقة، المواقف المستقلة لسورية والمقاومة الفذة لأبناء لبنان تعد أحد أسباب عصبية الكيان الصهيوني، ونحمد الله على أن هذه الحقيقة تفرض على الكيان الصهيوني أن نفقات أي خطوة لاحقة ستكون أكبر وخسائره جسيمة وفي حال أقدمت إسرائيل على الوقوع بمثل هذه الأخطاء الاستراتيجية فإن جميع بلدان المنطقة بما فيها إيران ستكون إلى جانب لبنان وسورية.

وبشأن الزيارة المرتقبة للرئيس احمدي نجاد إلى لبنان واحتمال زيارته لجنوب لبنان، أكد متكي أن إسرائيل تعتقد أنه بإمكانها متى أرادت أن تقوم بمهاجمة أي منطقة في لبنان، وفي الحقيقة فإن المقاومة اللبنانية خلال العدوان عام 2006 قامت خلال 33 يوما بتلقين الكيان الصهيوني درسا أكدت من خلاله أن لبنان عائد إلى لبنان وأن أعداء الشعب اللبناني لا يحق لهم الاعتداء على لبنان، وأن أصدقاء لبنان من أبناء الشعب الإيراني ومنذ عقود كانوا دائما إلى جانب اخوتهم من الشعب اللبناني وهناك بعض المشاريع التي تتم في لبنان سواء حدائق أو مشاريع تنموية أخرى وإعادة الاعمار لما تم تدميره خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، لذلك من الطبيعي خلال زيارة الرئيس نجاد لبيروت أن يقوم بزيارة مناطق في لبنان ومنها الجنوب.

وحول المفاوضات مع الدول الغربية حول الموضوع النووي الايراني، قال وزير الخارجية: من الطبيعي لأي مباحثات أو مفاوضات أن يكون هناك إطار قانوني وحقوقي، والمحور الأساسي هو قبول حق إيران الشرعي في موضوع التكنولوجيا الذرية، وهذا الموضوع ذكر بشكل صريح في بيان طهران.

وحول اللقاء الاخير بين الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس احمدي نجاد في طهران وعلاقته بتشكيل الحكومة في العراق وترشيح المالكي رئيسا للوزراء، اكد متكي أنه دائما خلال اللقاءات بين المسؤولين السوريين والإيرانيين يتم تناول قضايا المنطقة، وأحد المواضيع المهمة في المنطقة هو موضوع العراق، وتم الحديث بين الرئيسين حول العراق، ونحن دائما ندعم المنحى الذي يدعو إلى اتخاذ القرار من قبل أبناء الشعب العراقي ومن خلال الدستور العراقي، إيران وسورية يدعمان الاستقرار واستتباب الأمن في العراق ويعتبران الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية أحد أسباب استقرار العراق، ونحن ندعم العمليات المتنامية للتعاون بين سورية والعراق، ونعتبر أن ذلك يؤدي دورا مهما بين بلدان المنطقة.

وردا على سؤال عن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية ومجلس تعاون دول الخليج الفارسي، قال متكي: لدينا مصالح إستراتيجية مشتركة بين دول المنطقة في الخليج الفارسي، وإستراتيجيتنا تؤكد تعزيز التعاون الثنائي بين كل بلد عضو في المجلس، وبصورة جانبية فإن لدينا تعاونا مع مجموعة دول التعاون من سلطنة عمان إلى الكويت وأفضل العلاقات مع قطر وسنستمر في تبادل الزيارات فيما بيننا، ونحن على اتصال بالمملكة العربية السعودية، والفاصل في لقاءاتنا ازداد نسبيا والآن لدينا برامج لتقليل الفاصل في لقاءاتنا مع السعودية، إيران والسعودية بلدان مهمان في الحقيقة والتعاون بينهما يخدم مصالح المنطقة والعالم الإسلامي وتعاون البلدين سيساعد في الاستقرار والسكينة وإستراتيجيتنا أن نبني أفضل العلاقات في المنطقة ومنها السعودية.