رمز الخبر: ۲۶۱۹۱
تأريخ النشر: 12:36 - 06 October 2010
عصرايران – أعلن وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل، أن زيارته إلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية 'فتحت آفاقاً جديدة علي إمكانية التعاون مع بلد لديه إمكانيات وقدرات كبيرة جدا'، مؤكداً أنه لمس من الرئيس محمود أحمدي نجاد 'إرادة جدية لمساعدة اللبنانيين'.
   
وشرح الوزير باسيل في لقاء إعلامي عقده أمس الثلاثاء في مكتبه نتائج زيارته الأخيرة إلي طهران وقال: 'زرنا موقع سد حجمه 250 مليون متر مكعب، وعلمنا أن إيران هي في صدد بناء 100 سد ولديها 280 سد في السابق، كما أن لديها الكثير من الشركات المؤهلة والتي تنفذ سدوداً خارج إيران، وهو موضوع من الممكن أن يؤدي إلي تعاون حقيقي بين بلدينا وإمكانية مشاركة الشركات الإيرانية في إنشاء السدود اللبنانية. وتبين لنا أيضا، في موضوع الصرف الصحي، أنه بالإمكان الاستفادة أيضا في هذا الصدد'.

أضاف: 'أما في ما خص النفط، فقد تطرقنا إلي مواضيع عديدة، أولها التنقيب عن الغاز والنفط، فإيران هي ثاني دولة في المخزون الغازي ولديها نشاطات نفطية كبيرة جدا، لذلك بإمكانها المشاركة في عمليات التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية عبر الاشتراك في المناقصات والتراخيص كما يحصل مع الدول والشركات العالمية التي من الممكن أن تتقدم'.

وتابع الوزير باسيل: 'بإمكان إيران مساعدتنا في عمليات المسح علي الأرض اللبنانية بحثا عن إمكانيات وجود بترول علي اليابسة، وهو موضوع يتردد الحديث فيه منذ سنوات عديدة ولم ينفذ منه أي شيء'.

وأكد أن لبنان مهتم بأي مساعدة تؤمن له، للبحث عن المواد نفطية. وقال: 'من الواضح أن إيران لديها خبرة واسعة وإمكانيات كبيرة وقد أبدت كل الاستعدادت للمساعدة في هذا المجال'.

وكشف الوزير باسيل عن توجه لدي السلطات اللبنانية لاستيراد الغاز الطبيعي أو المشتقات النفطية من إيران، لافتاً إلي أن لبنان يشتري المشتقات النفطية وفق عقود وأسعار غير ملائمة. مشيراً إلي أنه رفع تقريراً إلي مجلس الوزراء في هذا الصدد.

وأشار إلي إنكانية استفادة لبنان من الخبرات الإيرانية الواسعة في مجال المنشآت النفطية من خطوط غاز ومصافي تكرير أو خزانات.

وأعلن أنه طرح مع المسؤولين الإيرانيين أيضاً موضوع الكهرباء، لافتاً إلي أنه لدي إيران فائض في الكهرباء وبإمكانها تزويد لبنان من هذا الفائض 'وهو أمر مفاجئ في ظل النقص لدي الدول التي تحيط بنا'.

وأشار الوزير باسيل إلي 'أن لدي إيران صناعات حقيقية عبر مولدات وتوربينات الكهرباء وبأسعار جيدة جدا ما يمكنها من الاشتراك في المناقصات التي سنقوم بها، كما يمكنها من الدخول في أي مجال له طابع الدعم أو المساعدة، وهو أمر من الممكن أن يساعدنا في تسريع حل مشكلة الكهرباء'.

وقال: 'هذه هي العناوين العريضة التي بحثت خلال إجتماعاتي مع وزير الخارجية والوزراء الإيرانيين ومع الرئيس الإيراني الذي لمست لديه كل الاستعدادات والإرادة الجدية لمساعدة جميع اللبنانيين، وكان واضحاً في هذا الموضوع أننا نريد أن نقف إلي جانب لبنان. وكما أننا نقف إلي جانبه في السياسة، فإننا في أي دعم يريده، سنقف إلي جانب اللبنانيين وحاجاتهم الأساسية'.

وأضاف باسيل: 'لقد اتفقنا علي تشكيل لجان فنية للبحث في أمور الكهرباء والنفط والمياه. واقترح الجانب الإيراني نوعا من الاتفاقات التي هي أكثر من ثنائية، من خلال تعاون إقليمي يبدأ من إيران ويضم تركيا وسوريا والعراق وصولا إلي الأردن، ومن خلال هذا التكتل يبحث لبنان في إمكانية تأمين حاجاته، وهذه فكرة من الممكن أن تتبلور من خلال قرار سياسي. إنما المواضيع المرتبطة بالنفط والكهرباء فبطبيعتها تفرض تعاونا إقليميا، وتم الاتفاق علي استكمال هذا الأمر عبر زيارات للوفود الإيرانية'.

وأعرب الوزير باسيل عن أمله بأن يكون باستطاعة اللبنانيين تشجيع إيران علي مساعدتهم وعدم اعتماد لهجة أو أسلوب سياسي 'تطفيشي'.

وأكد 'أننا جميعا متفقون علي أن مساعدات مشروطة علي حساب لبنان لن يقبلها أحد، بل إننا نتحدث عن أمور تصب في مصلحة الوطن'.