رمز الخبر: ۲۶۲۰۶
تأريخ النشر: 14:16 - 07 October 2010
الانتقاد - أكد وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن أن زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد المرتقبة للبنان "ستكون لها نتائج كبيرة إنشاء الله".

ولفت الوزير الحاج حسن في حديث أجرته معه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا إلى أن "لبنان وإيران بلدان صديقان، وإيران هي البلد الداعم الأساسي إلى جانب سوريا للمقاومة، وقد عرضت مساعدة لبنان في مجالات عدة ومنها تسليح الجيش". مؤكداً أن "من حق لبنان أن يسلح جيشه بكل الوسائل المناسبة ومن أي مصدر طالما أن هذه الجهات أو المصادر لا تفرض قيوداً وشروطاً علي سيادة لبنان". وقال: "من المؤكَد أن زيارة الرئيس أحمدي نجاد إلى لبنان هي استكمال للعلاقة الطَيَبة بين البلدين وسوف يكون لها نتائج كبيرة إن شاء الله.

ورداً عن سؤال أكد الوزر الحاج حسن أن "إيران وسوريا دولتان متحالفتان تحرصان على الاستقرار في لبنان كما تحرصان على دعم المقاومة وعلى قوة لبنان وعلى الاستقرار فيه، وبالتالي فلا تعارض بينهما حيال لبنان".

واعتبر أن الاتهامات التي توجهها بعض قوي 14 آذار لإيران بالتدخل في الشؤون اللبنانية نابعة مما وصفه بـ "الخطاب الخشبي لدى هؤلاء، وهي نوع من الاسطوانة تتكرر عند كل حدث".
وقال: "نعم إيران تدعم المقاومة وهذا أمر طبيعي، لكن هؤلاء الأفرقاء لديهم رؤى سياسية وارتباطات معينة تملي عليهم، ونحن لا نخجل بالدعم الإيراني للمقاومة وللبنان بل نفخر به ونشكر الجمهورية الإسلامية علي هذا الدعم، وهو بالتالي دعم الشقيق لشقيقه والصديق لصديقه في مواجهة التحديات".

أضاف: "المخجل هو السماح للأميركي بأن يتدخل في لبنان, والمخجل هو اعتبار الدور الأميركي دوراً طبيعياً في مقابل استبدال الدور الايراني".

وأوضح الوزير الحاج حسن أن التحضيرات اللبنانية لزيارة الرئيس أحمدي نجاد للبنان قد بدأت وأن هناك العديد من اتفاقيات التعاون المشترك سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة, مشيراً إلى أنه سيوقع مع الجانب الإيراني في بيروت اتفاقية للتعاون الزراعي بين وزارتي الزراعة في البلدين.

وأكد أنه سيكون هناك استقبال شعبي حاشد للرئيس أحمدي نجاد في بيروت "خصوصاً أنه محبون في لبنان وله جمهور واسع فضلاً عن جمهور المقاومة الذي ينظر إلى الرئيس أحمدي نجاد كواحد منه، وينظر إلى الجمهورية الإسلامية كداعم ومساند وصديق وشقيق بالتأكيد".

وعن القضايا التي سيتم بحثها بين الجانبين الإيراني واللبناني خلال هذه الزيارة، قال الوزير الحاج حسن: "هناك العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية وأيضا مسالة تسليح الجيش، والمياه والسدود"، لافتاً إلى أن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان غضنفر ركن آبادي كان أعلن استعداد إيران لحل مشكلة الكهرباء في لبنان.

وإذ نوه وزير الزراعة اللبناني بالانجازات التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعا الشعب الإيراني إلى حماية هذه الانجازات، والتمسك بالجمهورية الإسلامية والدافع عنها، مذكراً بأقوال للإمام الخميني (رض) في هذا المجال.

وقال الوزير الحاج حسن: "إن الجمهورية الإسلامية هي عز هذا الزمن وهذا التاريخ وهذه الأمة وهي التي غيرت الموازين ولذلك هي مستهدفة، وبالنسبة للإيراني فالجمهورية الإسلامية هي دولته وعرينه ومقره الذي يستحق الدفاع عنه، بالنسبة لعموم العالم الإسلامي هي النور الساطع".
أضاف: "لذلك يجب أن ننظر إلي هذا الموضوع بشكل جدي، فالجمهورية الإسلامية مستهدفة لكن بحمد الله قد تفوقت في الكثير في المجالات، المجال التقني والعلمي والطبي والنووي والعسكري والدبلوماسي، والأهم في المجال الإنساني".

وتابع يقول: "أنا كمواطن لبناني وكوزير اعتبر أن الجمهورية الإسلامية بالنسبة لكل مسلمي العالم ولكل مسيحييه ولكل حر، هي ملاذ وهي الجبل المنيع الذي لن يفرط الله به، بل سوف يحميها فلنكن جنود الله الذين يحمون الجمهورية الإسلامية".