رمز الخبر: ۲۶۲۵۴
تأريخ النشر: 10:58 - 09 October 2010
عصرايران - وكالات - أكدت إيران مجدداً أمس أن إسرائيل هي العقبة الأساسية أمام إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية نظراً لامتلاكها هذه الأسلحة وعدم تلبيتها المطالب الدولية بالانضمام إلى معاهدة الحظر النووي، مؤكدة في الوقت نفسه تورط الكيان الصهيوني باعتداء سنندج الذي وقع أمس الأول غرب إيران كما دعت طهران الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في سياستها الخارجية.

وفي سياق التفاصيل أكد سفير إيران ونائب رئيس البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة اسحاق آل حبيب أن تدمير الأسلحة النووية يعتبر من الأولويات في مجال نزع السلاح مشيراً إلى التهديدات المتزايدة للأسلحة النووية في العالم. ‏

وأوضح آل حبيب في الاجتماع السنوي للجنة نزع الأسلحة والأمن الدولي في المنظمة الدولية أن إيران قدمت اقتراحا لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي لكن العدو الإسرائيلي هو العقبة الأساسية أمام تحقيق ذلك بسبب حيازته الأسلحة النووية وعدم تلبيته المطالب الدولية بالانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية. ‏

ولفت آل حبيب إلى المبادرات الإيرانية لتسريع وتيرة الاجراءات الخاصة بنزع الأسلحة النووية في العالم وقال: إن إيران أكدت خلال المؤتمر الدولي لنزع الأسلحة النووية الذي استضافته هذا العام أن استخدام الأسلحة النووية يشكل عملا غير إنساني ومحرماً شرعاً. ‏

وأوضح أن الدول النووية وخلال الأربعين عاما الماضية لم تلتزم بتعهداتها في إطار معاهدة حظر الأسلحة النووية داعيا لاتخاذ خطوات جادة وعملية لتلبية المطالب الجدية لشعوب العالم في هذا المجال. ‏

وحول موضوع البرنامج النووي الإيراني أكد آل حبيب تمسك الشعب الإيراني بحقه في الاستفادة من التقنية النووية للأغراض السلمية، وقال: إن إيران ملتزمة بمسؤولياتها وأعربت دائما عن استعدادها للحوار دون شروط مسبقة وعلى أساس العدل والاحترام المتبادل، منوهاً بالرد الإيراني الايجابي على بعض المطالب في هذا المجال والتي تمخضت عن توقيع إعلان طهران بين وزراء خارجية إيران والبرازيل وتركيا وقال ينبغي على الأطراف المقابلة إثبات حسن نياتها في هذا المجال. ‏

من جانبه دعا رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في سياستها الخارجية وخاصة أن الأميركيين جربوا مرارا سياسة العقوبات بحق إيران ولم يحصلوا على نتيجة مؤكداً أن هذه العقوبات فقدت اليوم تأثيرها على الشعب الإيراني. ‏

وقال مهمانبرست في مؤتمر صحفي بأصفهان الإيرانية: إن القضية النووية هي مجرد ذريعة باعتبار أن إيران واجهت مثل هذه العقوبات منذ 30 عاما متسائلاً: لو كان الأميركيون صادقين حقا في ادعاءاتهم فلماذا فرضوا العقوبات على إيران قبل القضية النووية. ‏

وأوضح مهمانبرست أن هدف العقوبات الأميركية في الوقت الحاضر على إيران واضح للجميع مشيراً إلى انه في حال تنازلت إيران عن حقها في امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية فإن الأميركيين سيطرحون التنازل عن مطالب أخرى. ‏

من جهة ثانية أكد مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية علي عبد إلهي تورط جهات أجنبية وعلى رأسها الكيان الصهيوني في الاعتداء الإرهابي الذي وقع في سنندج غرب إيران أمس الأول وأسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح، وذلك إثر قيام مسلحَيْن بإطلاق النار على سيارة ومركز لقوى الأمن الداخلي في إحدى ساحات سنندج قبل أن يلوذا بالفرار. ‏