رمز الخبر: ۲۶۲۷۴
تأريخ النشر: 08:17 - 10 October 2010
الأمين العام لحزب الله لفت الي أن الحزب قام بعملية استباقية قبل صدور القرار الظني لتجنب مؤامرة سياسية تدبر للبنان والمقاومة، وتساءل السيد نصر الله هل أن التحقيق الدولي بكل مراحله يوصل إلي الحقيقة والعدالة؟ واعداً بالتطرق إلي المزيد من تجربة التحقيق الدولي وكشف تفاصيل حول ملف الاتصالات واختراقها في مؤتمرات صحفية تعقد لاحقاً.
عصرايران - ارنا- اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن زيارةَ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد إلي لبنان تتمُ بدعوةٍ رسمية، و'ينبغي أن نكونَ كباراً في التعاطي معها علي هذا الاساس'.
   
وخلال احتفالِ جمعيةِ مؤسسة جهاد البناء الانمائية لختامِ مشروعِ غرس مليون شجرة ، توجهَ السيد نصر الله بالدعوة إلي اللبنانيين والفلسطينيين في لبنانَ للمشاركة في استقبال الرئيس الضيف، وذلك كموقفٍ اخلاقي وشكرٍ لمن وقفَ إلي جانبِ الشعب اللبناني في أصعب الاوقات.

وافاد موقع المنار في تقرير خاص، ان السيد نصر الله قدّم عرضاً سريعاً للتعويضاتِ المقدمةِ من الجمهورية الاسلامية في ايران للشعب اللبناني بعدَ حربِ تموزَ/يوليو ألفينِ وستة.

الأمين العام لحزب الله لفت الي أن الحزب قام بعملية استباقية قبل صدور القرار الظني لتجنب مؤامرة سياسية تدبر للبنان والمقاومة، وتساءل السيد نصر الله هل أن التحقيق الدولي بكل مراحله يوصل إلي الحقيقة والعدالة؟ واعداً بالتطرق إلي المزيد من تجربة التحقيق الدولي وكشف تفاصيل حول ملف الاتصالات واختراقها في مؤتمرات صحفية تعقد لاحقاً.

واكد سماحته انه سيتناول في كلمته عن مواضيع ثلاثة: أولا عن موضوع المناسبة، حملة المليون شجرة والخلفيات والآفاق، والثاني يرتبط بالزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلي لبنان، والثالث يرتبط بالتطورات الموجودة في البلد والمنطقة خصوصاً في ما يتعلق بالمسألة التي هي الآن موضع اهتمام الجميع وهي مسألة المحكمة الدولية وشهود الزور وتداعياتها.

وفي موضوع المناسبة شدد سماحته علي الجهد الذي تقوم به مؤسسة جهاد البناء واعتبره بانه جهد متقدم وكبير من خلال اعلان وتنفيذ حملة المليون شجرة، واوضح انه هنالك جهات كثيرة شاركت في هذا الجهد مشيراً الي انه هناك حرص علي تعميم هذه الثقافة وألا يكون هذا الأمر مجرد فعل تقوم به مؤسسة بل هذا الأمر وطني وبحاجة لتعاون الجميع في الميدان.

وتوجه بشكر خاص للسوريين، حيث كشف انه ومنذ سنوات كان هذا الأمر بمبادرة من الرئيس السوري بشار الأسد وتطور هذا التعاون عاماً بعد عام إلي أن وصل إلي هذه المرحلة اليوم، واشار الي ان الامر لا يقتصر علي مؤسسة جهاد البناء وان الإخوة في سوريا مستعدون للتعاون بلا حدود علي مستوي هذا المشروع.

واشار السيد نصرالله إلي أن التهديد المناخي اليوم هو من أهم التهديدات التي تواجه البشرية في سلامتها وأمنها ووجودها بل لعله الأهم، لأنه بدأ يخرج عن سيطرة حتي الدول العظمي، واوضح ان التهديد النووي تهديد كبير ولكنه تحت السيطرة، ولكن مما يشهده العالم اليوم من تبدلات خطيرة وكوارث انسانية نتيجة التغيرات المناخية. وفي لبنان - بحجمه الصغير – اعتبر السيد نصر الله انه قد لا يكون بلدنا متأثراً في مواجهة هذا التهديد الكبير لكن اشار الي ان هذا الامر لا يسقط المسؤولية التي يعني فيها البلد، وقال: 'عندما نهتم بهذا الملف شعبياً سنحصل علي كل البركات المودعة بهذه الشجرة'.

واذا اعتبر السيد نصرالله اننا الذين نتغني بلبنان الأخضر لكن اشار الي ان التصحر الطبيعي وغير الطبيعي في لبنان بدأ يظهر والكل مسؤول هنا وعلينا تحمل المسؤولية واكد انه يجب التعاطي مع موضوع الشجرة والتشجير والأحراش علي أنه جزء من الأمن القومي اللبناني.

واذا اشار الامين العام لحزب الله الي ان لبنان يحتاج لهذه الشجرة، يحميها لتحميه، شرح سماحته كيف ان الاسرائيليين ومنذ العام 1978 في المنطقة المحتلة يتعمدون قطع الأشجار علي الطرقات، لأنها تعطي ميزة دفاعية للمقاومة اللبنانية.

وكشف السيد نصرالله انه وبعد 25 أيار/مايو في العام 2000، تجول مع الشهيد الحاج عماد مغنية علي طول الحدود مع فلسطين المحتلة، وقال: 'من الملفت أننا وقفنا علي التلال ونظرنا من الحدود إلي داخل فلسطين المحتلة، فوجدنا اللون الأخضر، ومنذ الحدود إلي الداخل اللبناني هنالك يباس وقليل من الأشجار التي تم الحفاظ عليها'.

ودعا سماحته للتصرف مع هذا الموضوع بمسؤولية وطنية كبري، موضحاً ان هذا الامر يرتب مسؤولية باتجاهين: توسيع رقعة انتشار الأشجار وحماية الموجود وما سيوجد.

واذ اوضح سماحته انه بعض الحرائق مخطط لها ويجب البحث عن الأيدي الإسرائيلية خلفها خصوصاً في بعض المناطق اشار الي ان الأشجار جزء من الصدقات الجارية وقال: 'أردنا من خلال زرع الشجرة رقم مليون إيصال الرسالة التالية: لو كل واحد منا زرع شجرة أمام منزله وتكفل بحفظها كيف يصبح شكل البلد كله؟'.

وفي الموضوع الثاني، أي زيارة الرئيس أحمدي نجاد إلي لبنان، اكد الامين العام لحزب ان هنالك كلاما يجب أن يقال قبل الزيارة، لأن الرئيس احمدي نجاد يأتي كرئيس لإيران وكممثل للثورة الإسلامية المباركة وليس ليعبر عن فترة رئاسته بل عن تاريخ الثورة منذ انتصارها علي نظام الشاه.
واوضح انه ومنذ انتصار الثورة في إيران، تقدم الجمهورية الاسلامية المواقف الحاسمة والمتقدمة إلي جانب الحكومات العربية في الصراع العربي-الإسرائيلي، وان الثورة الإسلامية حذفت أقوي حليف لإسرائيل في المنطقة وهو نظام الشاه.

واكد الامين العام لحزب الله ان هذا الإنجاز كاف لنقول شكراً وألف شكر لإيران، اونه يجب أن يسجل للرئيس الراحل حافظ الأسد موقف استراتيجي متقدم انطلاقاً من رؤيته الواسعة للصراع، وعلي طول الخط، الثورة الإسلامية تحولت الي حليف استراتيجي لحركات المقاومة ولم توفر أي سبيل للدعم رغم تعرضها للإتهامات وللضغوطات.

واوضح الامين العام لحزب الله انه وحتي لو كان هنالك خطوط سياسية داخل إيران وتداول السلطة لكن نقطة الإجماع هو الموقف حول فلسطين والقدس والنظر إلي القضية الفلسطينية. واشار الي ان وجود الرئيس احمدي نجاد في الرئاسة ساعد علي ان يكون مستوي الدعم الإيراني للمقاومة في المنطقة أكبر بكثير.

وكشف سماحته انه تحدث منذ مدة مع الرئيس احمدي نجاد عندما كان يحضر مشروع الزيارة عن وضع حجر الاساس لبعض المشاريع التي تقوم بها ايران في لبنان وقال ان الرئيس الايراني قال له: 'أنا، أي مراسم يمكن أن يشعر من خلال الشعب اللبناني أنني 'أربحه الجميل' لا أريدها، فنحن قمنا بواجبنا تجاه هذا الشعب، ونحن يجب أن نشكر الشعب اللبناني علي الإنتصار الكبير الذي اهداه للأمة'.

كما وكشف الامين العام لحزب الله انه وفي منتصف الحرب في ال 2006 والتي كنا علي يقين من انتصارنا، وانه أثناء الحرب كنا نحضر ليوم وقف اطلاق النار، وقال انه تكلمنا مع الإخوة الإيرانيين وانه قال لهم : 'نتمني أن تساعدونا نقداً'. واشار السيد نصرالله انه لو أعطيت هذه الأموال للدولة كان مصيرها سيكون كمصير بعض الهبات التي قدمت، واننا كنا سندخل ببيروقراطية وببطء وكنا نعرف أن الناس سيعودون قوافل ولن ينتظروا أحداً إلي قراهم وكنا نعرف حجم الدمار. واعتبر سماحته ان ما أنجز بعد حرب تموز لا نظير له في تاريخ الحروب في العالم وانه لا نزال ندفع للعديد من العائلات التي لم يكتمل إعادة بناء منازلها، وان هذه الأموال هي مساعدات إيرانية.

واكد انه بعض الناس لم تأخذ حتي الآن بدل ترميم من الدولة اللبنانية وقال: 'نحن ساعدنا الناس ودفعنا لهم كامل أعمال الترميم، وهذا من خلال الطريقة الحزب اللهية'.

السيد نصرالله اشار الي ان ايران قدمت أموالاً كثيرة من خلال الدولة أو من خلالنا وما زالت تقف إلي جانبنا، وتسأل بالقول: 'الدولة التي تقف إلي جانب لبنان بمواجهة أكبر تداعيات لحرب حصلت علي لبنان بماذا يجب أن يقابلها اللبنانيون؟ بالشكر والتقدير والإحترام وإن كانت هي لا تريد أن تمنن أحداً، اليوم احمدي نجاد ضيف لبنان الرسمي ولا يأتي إلي هنا بدعوة من طائفة أو جهة بل من لبنان الرسمي وعلينا التعاطي بالأخلاق وحسن الضيافة اللبنانية وأن نكون كباراً في التعاطي مع مسائل بهذا الحجم'.

واكد الامين العام لحزب الله ان ايران مستعدة لمساندة لبنان رغم كل الصعوبات التي تعيشها، واوضح انه ونتيجة المحبة والتقدير للبنان، فاننا نجد ان الإيرانيين مستعدون للمشاركة في مشاريع وصولاً لمسألة المساعدة في تسليح الجيش، وقال: 'هنا أريد أن أريّح اللبنانيين، وللأسف الجديد، نحن نطلب من الآخرين فيضعون الشروط ونرفضها، وبالموضوع الإيراني هو يعرض علينا ونحن نضع الشروط وهذا غريب وهذا يؤكد أن الخلفية السياسية هي المتقدمة'.

وتابع القول: 'تقولون أن لديكم نقص في التسليحات، وهنالك دولة مستعدة للمساعدة، إذا لا تريدون فليكن، لا داعي لأن يغضب أحداً... هنالك وقائع معينة، الجيش السوري يمكنه الخروج من لبنان ولكن من يمكنه إخراج سوريا من لبنان؟'.

واذ دعا السيد نصرالله للمشاركة الواسعة في الإحتفال الجماهيري التكريمي في ملعب الراية في اليوم الأول لزيارته، اوضح ان الرئيس احمدي نجاد يريد الذهاب إلي الجنوب وانه في البرنامج لا وجود لما قيل أن احمدي نجاد سيرمي حجراً وان هذا الموضوع لم يكن مطروحاً، وقال كنا نرغب أن يقوم احمدي نجاد بزيارة البقاع أيضاً ولكن ضيق الوقت لم يساعد علي ذلك، وتوجه الي اللبنانيين والفلسطينيين، إلي استقبال نجاد بكثافة وبصبر.

وفي الموضوع الثالث حول المحكمة الدولية وشهود الزور واتهام أفراد من حزب الله وما شابه، اكد السيد نصرالله ان لبنان كان مستقراً وحكومة الوحدة كانت 'ماشية وشغالة'، رغم الإختلاف داخل الحكومة حول موقف لبنان من العقوبات ضد ايران، وتحدث ان الرئيس الحريري زاره ولكن ابلغني انه اخر الشهر أن بلمار سيصدر قرار ظنياً يتهم كذا وكذا، واتفقنا علي استمرار التواصل.

وتابع ان رئيس اركان جيش الاحتلال غابي اشكنازي خرج في الإعلام وبشر الإسرائيليين بأنه سيكون هنالك اتهام لحزب الله وبأن لبنان سيواجه أياماً صعبة، وبعد كلام اشكنازي الموضوع صار له منحي آخر، واشار الي انه وبالدرجة الأولي الإسرائيلي هو أول من بدأ بتوظيف قرار ظني صادر عن بلمار.

واذ اكد السيد نصرالله اننا كلنا نريد الحقيقة، وانه لا يجب أن يتهمن أحد الآخر بعكس ذلك، اوضح اننا نريد الحقيقة الحقيقة لا ما هو مزور باسم حقيقة، ونريد العدالة الحقيقية وليس الظلم باسم العدالة، واعتبر ان الطريق إلي العدالة هي الحقيقة ودون الحقيقة سيكون هنالك ظلم كالظلم التي طال عدداً من الموقوفين والضباط الأربعة وحلفاء سوريا، وتوجه بالقول أريد أن أسأل سؤالا هادئاً: هل التحقيق الدولي يوصل إلي الحقيقة التي تؤدي إلي العدالة؟

واعتبر ان النقاش بيننا ليس من يريد الحقيقة ومن لا يريدها، وقال: 'بل أدعي الحقيقة التي أنا أفترضها أن اسرائيل هي التي اغتالت الحريري ولنا مصلحة كبيرة جداً في معرفة الحقيقة، ولكن هل يوصل هذا التحقيق للحقيقة؟ التجربة التي رأيناها حتي الآن، من موضوع شهود الزور، تجربة مؤلمة جداً وفي النهاية، سعد الحريري توجه بكلام إلي الشرق الأوسط حول شهود الزور وهو مشكور عليه'.

واعاد السؤال: 'هل هذا الطريق يوصلنا إلي الحقيقة أو الي التزوير وإلباس الجريمة وتبرئة القاتل وتجريم الأخ والصديق وبغطاء ومطالبة من بعضكم'. وتابع: 'لماذا يصر بلمار علي ألا يسلم شهادات شهود الزور للواء السيد؟ لماذا؟ لماذا هذا الإصرار علي حماية شهود الزور من قبل السيد بلمار والأمم المتحدة، فنحن كنا نطالب بمحاكمتهم، ولكنهم اليوم يحمونهم، بلمار يحمي شهود الزور غير الحماية الداخلية'.

واشار السيد نصرالله الي ان البعض في لبنان قال أنه ليس هنالك شهود زور، وانه وبعد شهر ونصف قام وزير العدل بإعداد الملف، وان المماطلة كانت واضحة.

واعتبر ان خطوة الرئيس بري الأخيرة كانت موقفاً متقدماً وقامت بصدمة إيجابية في البلد. واذا اوضح انه في الثلاثاء المقبل سيناقش الملف في الحكومة اللبنانية اعتبر ان هنالك من يريد أن يماطل، وان علي جلسة الحكومة المقبلة يجب أن يدرس هذا الموضوع ويجب عدم المماطلة، واشار الي ان موقف وزراء كتلة التنمية والتحرير هو موقف كل وزراء المعارضة وقال: 'يجب أن يبت هذا الأمر في الجلسة المقبلة للمصلحة الوطنية، وعلينا أن نتابع ألا تحصل مماطلة في القضاء عندما ينتقل إلي القضاء'.

وتابع الامين العام لحزب الله القول: 'الإحتمال يكفي لفتح تحقيق، وهم ادعوا حجة أننا لم نعطيهم كافة القرائن، ولكن القرائن التي قدمناها لا التحقيق الدولي درسها ولا القضاء اللبناني، لدينا كل الشواهد التي تقول أن التحقيق الدولي سياسي وليس مسيساً لأن المسيس يعني أنه قضائي ولكنه سيّس، علي العكس إنه تحقيق سياسي ألبس لباس القضاء.

وحول القرار الظني التي تحدث عنه الإسرائيلي والأميركي والفرنسي والبريطاني والصحف.... إذا هنالك شهود علي القرار الظني ما هي الضمانة ألا يكونوا شهود زور، فقانون المحكمة يحمي الشهود'.

واذ تساءل لماذا لم يسأل أحد عن إمكانية أن تكون اسرائيل قد لعبت في 'داتا' الإتصالات، وهل ان هذا الدليل يستند إليه في قضية هي من أخطر القضايا في العقد الماضي؟ اكد انه سيكون له مؤتمر صحافي حول موضوع الإتصالات، مشيراً الي ان هنالك ما هو مذهل تعرف عليه في الأشهر الماضية، وقال: 'نحن نعرف أننا بريئون، لسنا هنا لنهبط الجدران علي أحد، ولسنا نحن من يسيّس المحكمة '.

واذ دعا الي العمل معاً لنري كيف نمنع هذا العدوان علي المقاومة، وكيف نمنع أميركا وإسرائيل من استغلال المحكمة لإتهام المقاومة، طالب بمناقشة هذا الموضوع بدلا من الإستسلام للإدارة الدولية، وتساءل: 'ومن يقول أن التداعيات والآثار سأتحكم بها أنا وأنت؟ من يعلم أو لا يعلم بأن من يصر علي اصدار هذا القرار الظني هو جزء من مخطط للمنطقة؟ يجب مناقشة الأمور بهذه الطريقة'.

وللذين يتحدثون عن ان حزب الله سيقوم بانقلاب اكد السيد نصرالله اننا لو أننا كنا نريد إمساك السلطة في لبنان لكنا فعلنا ذلك في الـ2005 أو في 15 آب 2006 ولكننا لم نفعل ذلك. وتابع القول: 'لماذا التحدث عن انقلابيين والهروب من الموضوع الأساسي عبر لغة التحريض؟ لا يجب الذهاب للمواضيع الأساسية، بل الموضوع الأساسي هو الإرادة الدولية باستغلال المحكمة الدولية.

وقد دعا الامين العام لحزب الله في كلمته الي التضامن لمنع بدء المخطط الجديد للبلد، مشيراً الي ان أميركا واسرائيل بالطبع لا تريدان ذلك ومشيراً الي ان البعض سيقوم برمي الزيت علي النار، وسيتحدث البعض عن الفتنة، وقال : 'لكن هل نستسلم أو علينا المواجهة والتعاون مع أي صديق'.

واشار السيد نصرالله الي ان المستفيد الوحيد من هذا الموضوع (القرار الظني) هو الإسرائيلي ومن يدعمه ومن يزود اسرائيل بأحدث طائرات لتغيير المعادلات في المنطقة ومن يضغط علي الفلسطينيين وعلي العرب لكي يتحملوا المهانة والمذلة التي شاهدناها في الأيام الأخيرة، سواء مشهد الأسيرة التي يرقص إلي جانبها الإسرائيلي، او الطفل الصغير التي صدمته سيارة المستوطن أو الغارة علي بيوت المجاهدين، أو ما يجري في القدس...'.

واكد انهم يشغلون لبنان بالمحكمة، إيران بالعقوبات، سوريا بالضغوط، سودان مشاكل، مصر لا احد يعرف شيئاً، وفي ظل انشغال كل البلدان العربية يريد الإسرائيلي فرض الشروط علي الفلسطينيين.

ودعا في ختام كلمته وبكل صراحة وهدوء لمقاربة الموضوع بهذه المنهجية لأنها صحيحة وسليمة.
وتأتي إطلالة السيد نصرالله خلال الاحتفال الذي تقيمه مؤسسة جهاد البناء في الضاحية الجنوبية لمناسبة زرع الشجرة، الرقم مليون في لبنان والتي تولي السيد زرعها بنفسه.

وتم بداية الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن هذا الإنجاز قبل كلمة السيد ركزت علي أهمية 'المقاومة البيئية بمعني الحفاظ علي البيئة ومقاومة التصحر الذي بدأ يزحف علي بلدنا والمنطقة طبيعياً وفكرياً، وعنوان هذه المقاومة الشجرة التي استهدفت بالتجريف والحرق من قبل العدو الاسرائيلي لأنها كانت المأوي والمخبأ للمقاومين'.