رمز الخبر: ۲۶۲۷۸
تأريخ النشر: 09:12 - 10 October 2010
عصرايران - وكالات - أعربت الولايات المتحدة عن أسفها لتوقيع اتفاق يتيح استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين مصر وإيران، حيث تخضع الأخيرة لعقوبات دولية، ووصف سياسيون موقف واشنطن بمحاولة فرض الوصاية على علاقة الدول العربية والإسلامية مع طهران.
 
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، أمس "نشدد على جميع الدول، بما فيها مصر، عدم السعى إلى عقد اتفاقيات اقتصادية جديدة مع إيران قبل أن تحترم الأخيرة التزاماتها الدولية".
 
كانت مصر وإيران وقعتا الأحد الماضى فى القاهرة بروتوكول اتفاق يتيح استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وطهران، على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما فى عام ١٩٨٠.
 
ورفض الدكتور جمال سلامة، المحلل السياسى، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، وقال "موتوا بغيظكم، فلا يوجد قرار دولى يحظر الطيران مع إيران، وبعض دول الخليج الفارسي لديها خطوط جوية مباشرة معها رغم أن أمريكا لديها (كلمة مسموعة) فى هذه الدول".
 
وأضاف سلامة أن قرار الرئيس مبارك بعودة النقل البحرى يعتبر خطوة جيدة لتحسن العلاقات المصرية الإيرانية، فى ظل سعى طهران لتعديل سلوكها، مشيراً إلى كلمة مبارك الأخيرة بأن "إيران دولة جيدة لكنها تؤوى بعض الإرهابيين".
 
وأكد السفير حسن هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الآسيوية، أنه من حق مصر أن توقع مع إيران على اتفاقات فى النقل الجوى، وذلك لا يعتبر خرقاً لالتزاماتها بقرارات مجلس الأمن الموقعة على طهران، والتى تمنع فقط دعم أى اتفاقات بين إيران وأى دولة أخرى فى الأنشطة التى تدعم النشاط النووى أو نقل الأسلحة النووية، والنقل الجوى لا علاقة له بهذا الموضوع على الإطلاق.
 
وقال "من حق مصر السيادى إن توقع اتفاقاً مع أى دولة، متهماً أمريكا بأنها تريد فرض الوصاية على علاقة الدول العربية" والإسلامية مع إيران.