رمز الخبر: ۲۶۲۸۴
تأريخ النشر: 10:05 - 10 October 2010
مصيب نعيمي
عصرايران - يعتزم رئيس الوزراء الصهيوني، نتنياهو، تقديم مقترح لتعديل قانون الجنسية ينص على اعلان الولاء للكيان الصهيوني على انه (دولة يهودية)، وهو مشروع يأتي في سياق اهداف كيان الاحتلال باعلان مثل هذه الدولة، ويتماشى مع مطالبة الصهاينة باعتراف الفلسطينيين بيهودية الكيان الصهيوني.

ومثل هذا المشروع، هو نوع من التطرف الديني، يدل على ان المستوطنين هم من يتحكمون بالسياسة الصهيونية الهادفة الى اسقاط حق البقاء عن مليون ونصف المليون من فلسطينيي عام 1948 وكذلك اسقاط حق العودة عن اللاجئين منهم في الدول العربية وغير العربية.

ان اهداف هذه الممارسات والخطوات الصهيونية منذ قيام كيان الاحتلال ليست بخافية على اصحاب الضمائر الحية، سوى القوى المتغطرسة الراعية لهذا الكيان التي تتجاهل عن عمد مثل هذه الخطوات كونها تخدم مخططاتها الجهنمية التي تسعى لتمريرها في المنطقة.

وما اقدمت عليه الولايات المتحدة المتمشدقة بالدفاع عن حقوق الانسان، في ابرام صفقة تقضي بتزويد كيان الاحتلال بعشرين طائرة من طراز (أف-35)، الأكثر تطورا في العالم، هي عملية تتم في إطار التزام امريكا بجعل اسرائيل تملك الاسلحة الأكثر تطورا لضمان ما يسمى امنها الوطني.

ولعل وقوف الولايات المتحدة الامريكية الى جانب الكيان الصهيوني الذي لم يمض على زرعه في المنطقة أكثر من نحو ستة عقود، نابع من شعورها بدورها انه لم يمض على قيامها هي أيضاً أكثر من نحو قرنين، وهو شعور متبادل يبرر للجانبين ممارساتهما الهمجية بحق اصحاب الارض الحقيقيين.

وحاليا حيث يرتكب الصهاينة جريمة في كل يوم بحق الفلسطينيين والمقدسات الاسلامية، فيما تقف القوى الغربية خاصة امريكا موقف المتفرج بل المساند والمتجاهل لحقوق المسلمين والعرب، فان الصمت حيال ذلك يعد بمثابة مساهمة في تشجيع كيان الاحتلال على التمادي في جرائمه.

وقد جاءت جريمة المستوطنين الصهاينة في احراق مسجد الانبياء ببلدة بيت فجار بالضفة الغربية وكذلك قتل الفلسطينيين وتدمير بيوتهم في الاراضي المحتلة امتدادا لجرائم تدنيس المقدسات الاسلامية والمسيحية وانتهاك الحرمات وممارسة الضغوط على اصحاب الارض الحقيقيين من قبل شذاذ الافاق، لتضييق الخناق على الفلسطينيين.

وكل هذا يدل على ان المستوطنين الصهاينة يملون سياسة كيان الاحتلال لتفريغ فلسطين من ابنائها،كما يتبين من مشروع نتنياهو الرامي للتهويد وتوسيع الاستيطان.

وهذا يتطلب من المسلمين والعرب الوقوف معا في مواجهة مخططات الغرب التي باتت الممارسات الصهيونية جزءا منها، ليكونوا الى جانب اخوانهم في البلدان المستهدفة بالمنطقة، وحتى يشعر الفلسطينيون انهم ليسوا لوحدهم في مواجهة الخطر الصهيوني ـ الغربي، الذي لم يعد يهدد الفلسطينيين فحسب، بل بلدان المنطقة كلها.