رمز الخبر: ۲۶۳۰۱
تأريخ النشر: 08:18 - 11 October 2010
وبشان عدم تسليم روسيا منظومة 'اس 300' الي ايران قال، ان اتفاقية شراء منظومة 'اس 300' لا تتعارض مع القوانين والتعهدات الدولية، وهي نقطة مؤكد عليها في هذه الاتفاقية. واكد بان فترة تسليم منظومة 'اس 300' تعود الي عامين قبل صدور القرار 1929 من قبل مجلس الامن.
عصرايران - ارنا- اكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية العميد احمد وحيدي بان الكثير من المسؤولين الاميركيين والروس يعتبرون تسليم منظومة 'اس 300' لايران حقا مشروعا لها.
   
وتطرق العميد وحيدي في تصريح لوكالة انباء 'ترند' في جمهورية اذربيجان الي قضايا مثل العلاقات بين البلدين وصفقة شراء منظومة 'اس 300' من روسيا ومكانة بحر قزوين وتدخلات الدول الكبري في الشرق الاوسط.

وبشان تقييمه لمستوي التعاون العسكري الامني بين ايران وجمهورية اذربيجان قال، ان ايران وجمهورية اذربيجان وبناء علي الاواصر التاريخية والثقافية والدينية العميقة تربطهما علاقات مناسبة في جميع المجالات.

واضاف، ان هذه العلاقات تتمتع بمستوي جيد في المجال العسكري والامني، وفي ضوء ارادة قادة البلدين لتوسيع وتعميق العلاقات فان افاق التعاون تبدو مشرقة.

وقال العميد وحيدي بشان الاتفاقية الامنية والعسكرية بين البلدين، انه بناء علي التوافقات الحاصلة فقد تم تنفيذ الاتفاقيات السابقة وهي ضمن توفير رضي الجانبين، جاءت معها بمنجزات ايجابية للبلدين، مؤكدا ان تنفيذ هذه الاتفاقيات يمكنه اداء دور حاسم في تحقيق السلام والاستقرار والامن في المنطقة.

وبشان عدم تسليم روسيا منظومة 'اس 300' الي ايران قال، ان اتفاقية شراء منظومة 'اس 300' لا تتعارض مع القوانين والتعهدات الدولية، وهي نقطة مؤكد عليها في هذه الاتفاقية.

واكد بان فترة تسليم منظومة 'اس 300' تعود الي عامين قبل صدور القرار 1929 من قبل مجلس الامن.

واضاف، علما بانه لم تتم في القرار المذكور اي اشارة الي منظومات الدفاع الجوي وهي نقطة جري التاكيد عليها من قبل الكثير من الشخصيات السياسية في اميركا وروسيا الذين يعتبرون ان الحق مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الخصوص.

واضاف، اننا نعتبر هذا المسار بانه نتيجة لتدخلات بعض التيارات المخلة بتنمية وتوسيع وترسيخ العلاقات بين البلدين في مسار الاخلال بتعهدات الطرفين ونري بان تنفيذ التعهدات من قبل دول المنطقة يمكنه ان يؤدي الي تعزيز الثقة والتعاضد وتلاقح الافكار وايجاد الاصرة الامنية الراسخة في مسار الوصول الي الاهداف والمصالح المشتركة.

وصرح وزير الدفاع الايراني، اننا لا نرغب ابدا بان تسجل مثل هذه الاجراءات كنقطة سوداء في الذاكرة التاريخية للشعب الايراني وبطبيعة الحال فانه مثلما قلنا سابقا فان خبراءنا وصناعيينا الماهرين والكفوئين في الصناعات الدفاعية بوزارة الدفاع، قد وضعوا في جدول اعمالهم موضوع الدفاع الجوي بعيد المدي، ومثلما ثبت سابقا فان القطاع الدفاعي الايراني له القدرة اللازمة للوصول الي الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.

وحول رايه بشان عسكرة بحر قزوين وتوفير الامن في هذا البحر قال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر بحر قزوين بحر السلام والصداقة، وان ادراك هذا الفكر وتنميته علي اساس المصالح الاقتصادية المشتركة بصفة اساس للتنمية الامنية بامكانه ان يؤدي الي تعزيز العلاقات الشاملة وتحقيق سلام مستدام وتوفير المصالح في اقصي حدودها لدول المنطقة.

واكد العميد وحيدي، ان هذا الامر رهن بالتعاون بين الدول الساحلية لبحر قزوين في اطار المعاهدات الجماعية والتعاون في جميع الحقول والتفاهم علي اساس العدالة والانصاف وتضافر الجهود في القضايا الاقليمية المهمة.

واضاف، من البديهي ان تحقق هذا المسار يعد العامل الاكثر اساسيا للحيلولة دون نمو اي نزعة عسكرتارية في هذا المجال.

وحول ما تبثه بعض وسائل الاعلام الغربية التي تزعم في تحليلاتها بان المنجزات التسليحية الايرانية توتر الامن في المنطقة وتؤدي الي سباق تسلح قال العميد وحيدي، ان الغربيين يسعون عبر القاء مسؤولية التوتر الامني علي الاخرين تبرير حضورهم المثير للفوضي والتوتر في المنطقة وان يتابعوا سياسة محاربة الاسلام عبر اساليب اثارة الخوف من الاسلام والشيعة وايران، حيث يمكن تحليل تلك الاراء في مسار هذه السياسة.

واكد وزير الدفاع قائلا، ان العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية في انتاج المعدات الدفاعية هو الردع الفاعل والدفاع المبتكر والمؤثر.

واضاف، اننا في هذا الاتجاه نري قوتنا الدفاعية في اطار الاتحاد الدفاعي مع العالم الاسلامي وفي خدمة السلام والامن المستديم في المنطقة، وان تجربة الاعوام الـ 32 الماضية من عمر الثورة تثبت بان بلادنا وفضلا عن انها لا تعتبر تهديدا ومنافسا لاي من دول المنطقة فانها تري نفسها في تعاضد ومواكبة وذات مصالح مشتركة بعيدة الامد معها.

وتابع وزير الدفاع، ان السياسة الدعائية للغرب يمكن تقييمها في مسار تنفيذ استراتيجية اميركا والكيان الصهيوني لاثارة ظروف الخوف.

واضاف، ان الاستكبار ووسائل الاعلام التابعة لهم وفي مسار تنفيذ هذه الاستراتيجية وتبعا لذلك توفير وتامين مصالحهم اللامشروعة ونهب ثروات شعوب وحكومات المنطقة، يسعون عبر تنفيذ مشروع اثارة الخوف من ايران وضمن تبرير تواجدهم في المنطقة وتاجيج سباق التسلح، لجعل شركاتهم ومصانعهم لانتاج السلاح والمعدات واقفة علي قدميها من خلال رساميل وثروات شعوب المنطقة.

واكد وزير الدفاع، ان ايجاد الشرخ بين الدول الاسلامية في المنطقة قد غطي علي التهديد الذي يشكله الكيان الصهيوني في المنطقة وهو التهديد الاساس للعالم الاسلامي لذا فانه علي دول المنطقة ان تكون حذرة وان لا تقع في فخ الخداع والسيناريوهات المفبركة من جانب الغرب.

وتابع وزير الدفاع، اننا لا نري وجود اي تهديد لنا من جانب دول الخليج الفارسي، ولكن النقطة المهمة هي ان اميركا وعلي الرغم من الاتفاقيات التسليحية الكبيرة مع هذه الدول لا تسمح بايجاد توازن القوي للدول الاسلامية امام الكيان الصهيوني، وتسعي من جانب اخر عبر ايجاد التبعية التسليحية ان تمسك بزمام القدرة الدفاعية لدول المنطقة.

واضاف، ان اميركا تسعي دوما عبر حفظ التفوق التسليحي للكيان الصهيوني علي العرب والمسلمين لتحقق من هذا التنافس التسليحي الاحد الاكبر من الاستفادة والمنفعة لنفسها.

واعرب عن اعتقاده بان دول المنطقة قادرة علي تامين الاستقرار والامن الدائم فيها ولكن ليس عبر توسيع العسكرتارية بل ان هذا الامر بحاجة الي دور شامل ومستقر.

واعتبر ان الاسلوب الافضل لتحقيق الامن والاستقرار والهدوء هو تعاون دول المنطقة عن طريق التعاون الامني والاقتصادي، ونحن لا نري دول المنطقة في مواجهتنا بل نولي الاهتمام لها كمجموعة واحدة.