رمز الخبر: ۲۶۳۵۹
تأريخ النشر: 11:49 - 12 October 2010
عصرايران - اجرى رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، أمس الاثنين لقاء مع الرئيس الكازاخي، نور سلطان نظر باييف، وبحث معه تنمية العلاقات بين البلدين في جميع المجالات وذلك في اليوم الثاني من زيارته الى آستانة.

وبعد اللقاء عقد لاريجاني مؤتمرا صحفيا، استعرض خلاله منجزات زيارته ومحادثاته مع مسؤولي هذا البلد.

وقال لاريجاني للصحفيين: إن عرض انموذج مستديم عن توحيد الرؤى والمواقف بالمنطقة بحاجة للمزيد من المحادثات، مضيفا: إن هذا المشروع يجب تدارسه خلال الاجتماعات الرسمية بين باقي الدول الاقليمية.

واوضح رئيس المجلس: إن النموذج الاقليمي لتوحيد الرؤى والمواقف لتحقيق الامن المستديم في المنطقة هو نظرة ستراتيجية لدى الجمهورية الاسلامية حيث نرى ان دول المنطقة تحظى بوضع جيد لتسوية قضاياها.

وتابع: إن برلمانات المنطقة قد انتبهت الى هذا الموضوع كضرورة، مؤكدا انه يجب الاستفادة من الطاقات الاقليمية من اجل الوصول الى الامن المستديم. من جانب آخر، شدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي خلال لقائه الأثنين في آستانة، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني، كاسيوم جومات تاكاليف، على أهمية التعاون بين ايران وكازاخستان من أجل ضمان أمن المنطقة. وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن لاريجاني وصف ايران وكازاخستان بالبلدين المهمين والمؤثرين في المنطقة، مؤكدا ان تطوير التعاون بين البلدين من شأنه أن يؤثر كثيرا في ترسيخ وتعزيز أمن المنطقة.

وأشار لاريجاني في جانب آخر من حديثه الى المخاطر التي يشكلها الإرهاب في المنطقة، مؤكدا ان العالم اليوم يعاني من مخاطر الإرهاب بالرغم من ان بعض الدول تدعي في الظاهر بمحاربة الإرهاب إلا أنها في الواقع تدعم الإرهاب.

كما تطرق رئيس مجلس الشورى الإسلامي الى الموضوع النووي الايراني، موضحا: إن امريكا وبعض الدول تبحث عن ذرائع في هذا الموضوع لأنها في الحقيقة تسعى الى احتكار العالم.

بدوره أعرب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني عن تأييده للأفق الذي تحدث عنه لاريجاني لمستقبل العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، قائلا: نأمل أن يزداد حجم التعاون بين البلدين الذي بدأ منذ 1993 وبلغ حتى 2008 نحو ملياري دولار.

واشاد كاسيوم جومات تاكاليف بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الصعيد الدولي، معربا عن اعتقاده بأن الكثير من قضايا قارة آسيا لا يكتب لها النجاح بدون التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

من جهة اخرى، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي في كلمة امام الايرانيين المقيمين في كازاخستان: إن سياسة ايران تجاه البلدان الاقليمية ودول المنطقة مبنية على المزيد من توسيع العلاقات الاقتصادية وصولا الى علاقات سياسية مستديمة.

واضاف لاريجاني: إن النظرة الايجابية السائدة بين الجانبين على انهما بلدان فاعلان في المنطقة بامكانهما ان يلعبا دورا مهما في تسوية القضايا الاقليمية.

واعتبر ان بعض المحادثات حول التعاون الاقتصادي المشترك بامكانها ان تؤدي الى التعاون السياسي المستديم، قائلا: لا يمكن ببساطة تجاهل المعايير الاقتصادية.

واشار رئيس المجلس الى ان احدى الامكانات المهمة للجمهورية الاسلامية في ايجاد الارتباط مع باقي البلدان هي تقديم الخدمات الهندسية، معتبرا انه يمكن عبر تقديم الخدمات الهندسية والمنجمية ايفاد كوادرنا المبدعة الى سائر الدول لكي نتمكن من اقامة علاقات مطلوبة فضلا عن تحقيق عوائد اقتصادية.